. في عيدك
. *********
في عيدكَ ..
ما عاد بوسعيَ
أن أكتبَ شعراً
أن أقطفَ زهراً
أن أنشرَ عطراً
أن أبحرَ في عينيكَ
لأرسوَ على أمنياتٍ
تؤطر عنديَ معنى الحياة
أشيائي ذهبَتْ حين ذهبْتَ
فتراني كَلاً على نفسي
لا يُسمعُ مني همسي
ما عادَ بوسعي
أن أحلمَ
أن أعلمَ
ماذا بعد الصمتْ
قد تألفهُ أنتَ
لكنهُ يقتاتُ على أعصابي
ينمو كالحَسَكِ في اعتابي
ويدفعني قسراً
أن أصرخْ.
وانا يأخذني موجٌ عن موجْ
ارصدُ أنفاسَكَ لاهثةً
وخطواتكُ
تعدو مبتعدةً عنّي
فتقتربَ منّي .
. ********
( هاشم السهلاني)