رد: ماذا لو أعطيناك الآن قلما .. !
أصعّب شيّءٍ علَى الإنسَان هُو أنْ يَعيش تارةً تحتَ رحمَة وَ تارةً تحتَ عذَاب
يخَوضُ معرَكةً حامِية بينَ مَ يُفكِّر بهِ عقلُه وَ بينَ مَ يُمليهِ عليهِ قلبُه
أنْ تقِف فِ المُنتصَف بينهُما تشعُر وَكأنّك جسدًا خالٍ منَ الروُح ، بلَا طمأنينَة وَ بلَا أمَان .
أنْ تكتُب الكثِير مِن الرّسائِل تَشتاقُ فيهَا إلى كَلماتٍ قد أحدثَت بكَ زلازِل وَ برَاكِين وَ لا تجِد هَذا الشّعُور
يَتلخبطُ العقلُ وَ تنهارُ صَلابتُه وَ يثُور القلبُ بِ نبضاتِه وَ يُخدَش وَ كأنّهُ يُحاوِل الدّفاع عَن نفسِه
وَ كِلاهُما مُتضادّانِ فِ الحُكمِ وَ لا يُمكِن أن تأخُذ بِ أحدهِما علَى الآخر .
تكُون الحيَاة فِ عَينيكَ كَ عصفُورٍ يِطيرُ بِ هدُوء وَ فجأةً يهوِي بِ سُرعَة شدِيدَة
لا يَنتابهُ الخوفَ منَ السّقُوط بِل يخافُ الإرتِطَام ، يخافُ أن لا يكُونَ لديهِ مكانًا آمنًا يعيشُ فيِه
يخَافُ أن لا يُغنِّي فِ الصّباحِ أو أنَ يُحبَس فِ قفَصٍ بلَا وجهةٍ لديهِ وَلا وطَن .