ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺎﺟﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻐﻮﻟﻲ
ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺨﺎﺭﻯ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﺤﺎﻣﻬﺎ رغم حصارها ﻓﻜﺘﺐ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ :
ﺃﻥ ﻣﻦ ﻭﻗﻒ ﻓﻲ ﺻﻔﻨﺎ ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ
ﻓﺎﻧﺸﻖ أهل المدينة ﺇﻟﻰ ﺻﻔﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ
- ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﺭﻓﺾ وأصر على المواجهة والدفاع عن المدينة وشعبها إلى آخر رجل.
-ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ وافق على الرضوخ والاستسلام خوفا من بطش المغول.
ﻓﻜﺘﺐ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ :
أما من ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺿﻮﺥ فإن ﺃﻋﻨﺘﻤﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﻣﻨﻜﻢ ﻧﻮﻟﻜﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﻠﺪﻛﻢ ونمكنكم من الحكم والسلطة
فتجند العملاء والخونة والجبناء ونزلوﺍ ﻷﻣﺮﻩ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﺭﺣﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍبناء الشعب الواحد
وجيوش المغول تتفرج
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺃﻥ المغول ﺳﺤﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭ ﺃﻣﺮﻭﺍ ﺑﺬﺑﺤﻬﻢ
فقال ﺟﻨﻜﻴﺰ خان ﻣﻘﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ :
"ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻏﺪﺭﻭﺍ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ "
ولا زال الغدر بين الإخوة يستغله الغرباء إلى يومنا هذا.