إن لمَ تَكُن على طُهرٍ ياآدآم مِن حوآء لاتقترب ولا تصوغ لها الحُب بألوآنٍ خآدعةٍ وأنت كذب الحُب هدية السمآء لا تتلآعب به وللذنب ترتكب وأنتِ ياحوآء لاتجري خلف سرآبٍ فينآل منكِ ذَئب ولاتكوني أنتِ أفعى بإصطيآد الفرآئس بملمسٍ له يَنجذب وتأكدي ياحوآء أنتِ الخآسر الأول وأدآم الثآني بما يرتكب
ولولآ شروق الشمس لما كآن ضوءٌ لصبآح ولا كآنت روآبي مُبتسمةً وعطرُ منها فآآآآح ولا بُلبلٌ غرد فوق الأغصآن وأسمعك صوته الصدآح ولا أفوآهُ تبسمت برغدِ عيشٍ وتنآولت مِن بعضها أقدآح
تصّورت أن حماسِي لعينيكِ كان إنفعالاً كأي إنفعال
وأن كلامي عنِ الحُب كان كأي كلامٍ يُقال
وأكتشفت الآن أنّي كُنت قصير الخيال
فما كان حُبّكِ طفحًا يُداوَى بماء البنفسَج واليانسُون
ولا كان خدشًا طفيفًا يُعَالج بالعُشبِ أو بالدّهُون
ولا كان نوبة بردٍ سترحل عند رَحيل رِيَاح الشّمال
ولكنّهُ كان سيفًا ينام بلَحمِي وجيش إحتِلَال
وأول مرحلةٍ في طريقِ الجُنون..