رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء
ياسمين كانت طفلة بريئة
كانت فعل ماض لا يمت بالحاضر بصلة
ياسمين طفلة كان من المفروض
ان تفيض بالبراءة
بحب الحيااة .... بالحب ككل
الاطفال في سنها
و لكن انقبض قلبي الذي امتلا بالعتمة و انا احادثها
شعر ان القلب الذي يحدثه
اشد عتمة ..... اشد تيها
اشد وجعاا ... اشد خيبة
لم اتحمل تدفق كلمات الغضب
شعرت بالاختناق بمدى االكره المنبعث منها
اي المصائب التي حلت عليك وجعلت منك
يا طفلة كتلة من السواد الحالك ...؟
اصابتني الدهشة لم استطع ان انطق
ببنت شفة وصوتي خجل من الخروج
مني و الدخول لجوف عقلها ...
لم اتمكن من احتواء كل ذللك التشتت
لم استطع اختطافها من تلك الدوامة
المهلكة و ذاك السواد الحالك ..
فشلت كما فشل الكثير من قبلي
كم هو كبير وجع تلك البريئة ....
و كعلامة استفهاام كبيرة ....
اتساءل ..؟
لما الاباء و الأمهات يخجلون من احتضان أبنائهم..؟
هل من المعيب ان تضم طفلتك لصدرك و توشوش لها
في اذانها انك باق ما دام النبض ... بقربها ...؟
هل اخبار اطفالك بشوقك لهم انقاص من مروئتك ..؟
أنه عيب في مجتمعي ...
محرم في مجتمعي ....
من المعيب و المحرم ان تسرع الخطى
لتحتضن أباك او امك .... و خاصة أمام الملأ
عيب ومخيف جدا ان تذهب لتشتكي
الضيقة على صدرك ابويك ...
حتى ان البعض يشتاق لنطق كلمة " ابي "
" امي " رغم انهما مازالا على قيد الحيااه
لا لشيء إلا لان مجتمعه سيسخر منه ان ناداهما بذالك
ايتها النفس رجااء لا تستغربي ان وجدت
طفلا ينادي ابويه باسمهما
يوجد الكثير مما لا أريد ذكره
لسواده .... لثقله ... لعدم طهره ...
كم العالم مخيف بمن فيه
كما قالت تلك الطفلة الكثير من فيه
لا يستحقون العفو
فبدل أن يشكروا الله على نعمته
يفرطون فيها حتى تهلك
يجرونها جرا لحتفها ثم ينتحبون
لموتها وهم من سلموها للموت باياديهم
صدقا لا استطيع تكملة او قول المزيد
فقد بعترتني تلك الطفلة
بعترتني و بشدة ....
همسة لك يا ياسمين البريئة
ياسمين كوني ك الياسمين ..
لا تدعي لونك الأبيض ...
يجتاحه السوااد .."