مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

لـ أن صبرنا نفذ ...

ما عدنا نطيق الرد حتى على مكالمة

و في أغلب الأحوال تلك المكالمة

لن تتعدى إلا ثلاث دقائق ..

ولـ أننا لم نعد نطيق الكذب ...

لم نعد نجيد التمثيل ...

أصبحنا نتجنب الكثير من أسئلتهم ..

الكثير من محادثاتهم ..

نتجنب حتى رسائلهم ..

و الأسهل أن تضغط بـ إصبع واحدة

على زر إنهاء المكالمة ...

على الموت غصة من أسئلة تكرارية

أغلبها تنبش مكمن الحزن فينا ...

حتى السؤال عنا وعن أحوالنا بات مرعبا ..

وحتى السؤال عنهم أصبح يحمل

في ثناياه الكثير من الحزن ..

والكثير من الكآبة ..
.

.

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

فات الأوان

فات أوان الاعتذار ...

فات الأوان على تدارك الأخطاء

التي نسجناها بإحكام ...

لم نعد كما كنا ...

شيء ما تغير فينا ...

ما عاد للإعتذار أهمية ...

ترى ...؟

أيحيي الاعتذار ما مات فينا .؟

ما عاد مهما أن نكون ...

ما عاد مهما كيف كنا

ولا كيف سـ نكون ..

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

من قبل قلت الكثير و مازلت

قلت أني سـ أكون قوية ...

لكن ..!!"

أعلم .!
أني مجموعة من التذبذات ...

اليوم كم وددت لو أخفيني ...

و ددت لو تمتد يد لي ...

وتمسكني بقوة ... وتهرب بي ...

فـ ذلك الــ يأس ...

كان يحيط بي من كل جانب ..

فـ في وهلة فقدت قدرتي

على رفع رأسي والنظر للسماء ...

فقدت قدرتي على التعبير عما بي ...

لم أتمكن من البكاء ..

لم أتمكن من التوقف عن البكاء بداخلي ..

لم أتمكن من الحديث

لم أتمكن من الصراخ ...

لم أتمكن من التزام الصمت

لم أتمكن من إيقاف ذلك السيل العارم من الحديث بداخلي ...

لم أتمكن من تهدئتي ولا هدهدة أوجاعي ...

فقط شعرت بـ وحدتي ...

بـ ضياعي

بـ شتاتي
وسط كل الذي يحدث ...

كم رجوت لو يسمع هذا النداء ...

لو يسمع صراخي

لو يسمع تنهداتي

لو يسمع زفراتي

فـ ما سمع .. وما أتى احد ...

ولا زلت إلى الآن ... أتسائل ...

لماذا .. .؟

ولماذا تأبى اي يد أن تمتد ... .؟

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

قال لي :

هل تعودين معي ؟

لــ أول القصيد فـ لم يبقى سوانا ..!

أجبت :

يا سيدي لم تسقط الأسوار

فــ البدايات صوتها تائه

و أول المعجزات

القمر اشتعل تحت الماء شعرا ..!

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

الفقد يأتي من رحم الحب ...

و صدق من قالها
مازالت الأيام تحمل لنا في طياتها الكثير ... الكثير

في الوهلة الأولى نشعر بـ عدم قدرتنا على التحمل ...

حتى أننا نيأس ...

ونحيد بـ أملنا عما يجب أن يكون ...

تتحول ثواني العمر إلى ألم لا يطاق ...

ولطف الله بنا لا نشعر به إلا حين تداهمنا

خيبة أخرى ..

فقد آخر ...

ألم آخر ...

ذلك ما وقعت فيه مرارا وتكرارا ...

كـ أني لا أتعلم من تجاربي ...

في كل لحظات الألم التي مررت بها ..

في كل لحظات الضعف والوحدة ...

في كل اللحظات التي تجمد فيها الدمع في مقلتي ...

كان لطف الله بي يسري معي ..

يرافقني ...

فقط أنا من تغافلت عن رؤيته ..

حين أتذكر عدم قدرتي على البكاء

في تلك اللحظات المرة التي مضت ...

أتسائل لماذا لم أبصر غيث ربي

حين تهاطل علي ...

حين أخذني إلى أعماقي المظلمة

وأراني ما لم أكن أراه ...

حتى من لمسة طفل صغير ظن بالخطأ أني أمه ...

ضحكة أحد لا يعرفني ظن أني أشبه شخصا يعرفه ...

دعوة شيخ ساعدته

أو ألقيت عليه السلام فقط ...

ضحكة امرأة تحمل في عينيها

ذات الكم من الحزن والبكاء ...

كلمة طيبة ...

دعوة الوالدين ...

كل ذلك والكثير ...

الكثير من الإشارات التي تغاضيت عنها ..

كانت لطفا من الله بي ...

و بـ الحزن الذي يتملكني ...

.
.
و مازلت أتعلم من الحياة ...

و مازال أمامي تحديات

لـ ربما هي أكبر من كل تلك التي مرت بي ...

وحتى في الفقد ...

قد يعوضنا الله بـ شيء ما ...

سـ تنزل رحمة ربي

على القلب الهائج والمتدثر بفقده ...

ويا خوفي لو تماديت في غفلتي ...

في بعدي عن نفسي ...

عن الله ...

حتى أتعرض لـ فقد آخر ...

أشد وطأة مما مر بي ...

سـ أكون كاذبة إن قلت أني وفقت

في الموازنة بين ما يحمله قلبي

وبين الصبر ...

فـ أنا مازلت أتأرجح

كلما هبت ريح عنيفة على أركاني ...

ومع ذلك أنا أحاول ...

أحاول أن لا أسقط في عتمة الروح ...

وكم أتمنى لو أنني أتفوق ولو مرة

على حزني وعلى نفسي ..."!

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

صيف آخر مضى

و انا مازلت لا أملك حق

اللجوء الى نفسي الغائبة

مازالت كل رحلاتي صوب بابك

مازلت أبحث عنك في أشيائي.... "!

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

" لا أؤمن أنا بـ الصدف " ...

" لا أؤمن أنا بـ الصدف " ...

" لا أطيل المكوث في حياة الآخرين

أحب العلاقات طويلة الأمد

غير أنني لم أحظ بها يوما

يسرقني الغياب دائما ...

أو يسرق مني من أحببت

زمن علاقاتي أقصر بكثير من زمن مشاعري

ودائما ما تنتهي الأولى

قبل أن تموت في صدري الثانية !
.
.
جلت أزقة الغياب كلها

لكنني لم أتعلم بعد

طريقة نطق حروف " الوداع "

حتى ان الراحلون لا يلوحون ابدا ...!

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

لا أحد يفهمك .؟!


وأنت تعبر جسر قلبك المهترئ ..

فـ تترنح يمينا ويسارا ...

كـ أنك ثمل حد الإغماء ...

ابدا لن يفهم شعورك هذا غيرك أنت فقط ...

وأنت تجالس روحك الوحيدة ...

وتكفكف دموعا قاهرة ...

أبت إلا أن ترسم على كفيك المبتلة

كلمة " عاجز " ...

حقا لن يفهمك أي أحد ...

وأنت تتحدث بـ صوت مسموع ...

مع نفسك ...

مع قلبك ...

مع روحك ...

لن يفهمك أحد ...

حين تلتفت و يصفعك الفراغ الذي يحيطك ...

يصدمك المكان والزمان ...

فـ تبتلع بقية الحديث ...

وتضحك بـ اختناق

على الجملة التي كانت تضمد ضعفك ...

وقلة صبرك " مازال لـ الحلم بقية .."

و تتساءل مع نفسك أحقا مايزال لـ الحلم بقية.؟

لن يفهمك أي أحد ابدا ...

وأنت تحاول بـ يديك

رفع رأسك المتهاوية من كثرة التفكير ...

فـ بدل ذلك تضمه بـ شدة ..
كـ شدة عناقك لـ شخص لا تريده أن يغادر ...

لن يفهم ما تمر به إلا " أنت وحدك فقط "...

وأنت تعد بـ أصابع يديك ...

أيام الحنين ...

لـ يداهمك طوفان أسود يغرق بقية الأعداد ..

فـ تسبح على مياهه أحزان أخرى

لم تكن ضمن حساباتك ...

فـ يقام مأتم على محياك

و يوارى جثمانك في ثرى قلبك أنت ...

لن يفهم ما شعورك إلا " أنت وحدك فقط " ...

وأنت تبحث في هاتفك عن أحد ما ...

أي أحد تعرفه

فقط لـ تتحدث معه

عن أي شيء غير الحزن والخيبات ..

عن أشياء تافهة

عن القطط ..

عن السماء ...

عن الالوان ...

عن الكولا...

عن الصقور ...

عن الارض ....

تتحدث معه عن أي موضوع

لا يكون لك فيه أي ذكرى

مع شخص من ماضيك فلا تجد ...

تنهي القائمة الذكريات و تعيدها من جديد
ولا تعثر على أي اسم ..

فـ تتغير سماء قلبك

وتهطل أمطار غير متوقعة وموقعة باسم الخيبة ...

فـ تعتصر قلبك بـ يدك لعله يتوقف عن الوخز...

لن يشعر بـ ذلك غيرك كن على ثقة بذالك... لا أحد ...

لن يشعر بـ ذلك وأنت تنادي على شخص ما ...

فـ تشتبك الأسماء على طرف لسانك

وبدل اسم ذلك الشخص ...

تسمع صدى اسم شخص ما " طوى قلبك صفحته " ...

أو" طوى الغياب صفحته " ...

لن يشعر بـ تلك الوخزة غيرك ..

وأنت تتصفح صور عائلتك ...

صور بيتك القديم ...

صور الاحباء ....

صور الاصدقاء ...

صور الراحلين ...

صور الغائبين ...

صور من نقشوا على قلبك المهترئ

ندوبا بـ حجم قربهم ذات عهد مضى ..

فـ تتلمس موضع الألم وتختنق

بـ شهقة مختلطة المشاعر فيها :

الأسى ...

الفرح ...

الحنين ...

الألم ...

وتعجز حتى عن لملمة مشاعرك...

فـ تتدفق كـ الغيث عبراتك ...

لن يفهمك أحد ...

وأنت تسمع خبر موت أحدهم فـ تقول

" ليتها زارتني أنا ..

ليتها " ...

لن يفهمك هنا أي أحد ..

فـ لا تجلب البلاء على نفسك ...
.
.

وأنت تراجع نفسك في قرار ما وتتسائل :

" كيف قمت بـ ذلك .؟ "

فـ لا تعثر على أي إجابة مقنعة ...

فـ تشد على جبينك ويعتصرك الندم ...

هنا بـ الذات لن ينفعك شيء

حتى لو فهمك أحدهم ...."!

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

ثمة غصة من الخذلان

و لكن ...!!

تعلمت منك ..

التمدد بلا توقف

و الاستمرار رغم اي شيء ..!"

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

في إعترافي الأول

فسحت لك في قلبي ثغرة لـ تسجيل دخولك

و منحتك بعض من المشاعر المنشطة

لـ أني لمحت في وحدة حروفك

آااهات و زفرات من صراع البكاء..

نعم أنا لـ أجلك روضتها
..
لكنك ... و بلا شك ...!!

أصبحت أكثر تشنجا

حين منحتني هروبا بعد غفوة لي ..

و أعلنت تسجيل الخروج ..؟!

هكذا انت حين لا تمتلك الاحساس ..

فقط حية تلسع وتدمي .. و لا تفكر... !"