لا يعرفه إلا من تذوق سهد الليالي
وراح قاربهُ ينأى بعيداً عنه بلا شراع
ويسند رأسهُ على وهمٍ قديم
وبيده لفافة سجائر بريحٍ عاتي
ولم يبقى من كأسه إلا قطرة
حزنٍ يوفي بها الصحب إن جادوا عليه..
لم يترك باقة عذرٍ
سرق الفؤاد ملتهباً
كأن الذي فيا حجر
حصد كل الشوق
ودفنهُ بعينيه عميقاً
وتاه فوق مظلاتي
فإني امطرُ عشقاً
وحين مسست قلبه
أذن للغياب ان يعود..