وحدها تعرف نون النسوةِ
وتُلبسها كل إناث المجرةِ
وحين يستلقي الحلمُ بجفنيها
كأنه يرسم لوحة عشقٍ
لأخر شراعٍ في البحر
وحين ينام الناس بسلام
يكون لثوبها الاسود
قتلى وحروبٍ قديمة..
ليس كل الفراشاتِ تحطُ
قرب نار الهوى..
إلا فراشتي الجميلة
تحمل مفاتن كل النساء
وتجلس عند اخر ممرات الغارمين
لتمحو كل من يمر قبلها او بعدها
ففيها جُمعت كل المفاتن..
في بحرَ عيّنيك هامت كُلُّ أشواقي
يارّبة الحُسن هل تنوينَ إغراقِي؟
ما كنت أؤمن بالعيون وفعلها حتى دهتني
في الهوى عيناكِ عيناكِ بحرٌ تاهت به سفني
وتزعزت به نبضاتُ قلبي وأنفاسي
أنا الذي لا يهزني برقٌ ولا رعدٌ
أعينين متلألئةٌ تهزمُ ثباتي ؟؟
انتصف القمرُ فما هلَ بعدُ
وكأن في شفتيها كتب السعدُ
وطيب الشفاه جنى النحلُ
كلما همتُ للثمها أتعربدُ
كأين مثل ترفها في الكون
وإن وجدت تزارُ حتماً كالمعبدُ
لا العشرين فيها مشت ولا
في حساب السنين فيها يعدُ..