العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

فوا حسرتي عليا لإشتياقي المروعُ
لحبيبٍ طواه وادي السلام فلا يرجعُ
تأبى السنين ان تُبقي سعداً وتمضي
لا بد لها من الاحشاء للافراح تقلعُ
وكل آسنٍ يبقى معنا كأنه ظلاً لنا
والذي نحبوه مضاضة بُعدهِ نجرعُ
اذكرُ حين كنا صغاراً ويأتي ظهيرةً
كانت القلوب قبلنا للقياهُ تفزُ وتهرعُ
ويملأ وجههُ رغم القيظُ الشديد بسمةً
كأن عنوانها أخفي عنكم شقائي والمهيعُ
لأراكمُ بالفتيةً والناس أحسنهم خلقاً
وأذكرُ بالطيب فلا اخرج منها ببلقعُ
ها قد جئُت قبرُك وفيا نوح ثاكلةً
وكلما قرأتُ الفاتحةُ ذكراك تقرعُ
وكأن صوتُك يجئُ من اخر البرزغِ
يُقرأُ معي والذي جاورتهُ أني اسمعُ
وأعيدُ القرأة ليطول مقامي عندك
وتجيء رائحتُك وأغرقها بالأدمعُ
أبي هذه عشرةً مرت ما اصعبها
لكنك معي وإني لأشتاقُك وأجزعُ
فُخذها مني بكل صلاةٍ لك ذاكرُ
ولأمي ادونها حلماً فلا زلت يافعُ
وما أن صليت على النبي وآلهِ
إلا ذكرتكما فهو الرحمةَ والشافعُ
09/10/2025
العـ عقيل ـراقي