مسابقات الصغار 
من الفعاليات المُهمة التي يجب ان يحرص الوالدين على القيام بها مع ابنائهم وهي المسابقات. هذه الفعالية ينتظرها الأبناء بفارغ الصبر ان تكون هُناك مُنافسة او مسابقة يُنظمها الوالدين بينهم في المنزل.
مُشاركة الوالدين الأبناء في اللعب او عمل اي نشاط هو احد العوامل التي تقوي روح الترابط والمحبة في الإسرة.
وايضاُ قد تكون طريقة لتطوير التفاهم والتعرف على شخصية الأبناء وتصحيح بعض السلوكيات الخاطئة لديهم وتعزيز السلوكيات الإيجابية لديهم.
فعلى كل والدين ان لا يبخلوا بجزء من اوقاتهم لكي يُقدموه ﻷبنائهم, حتى مع ضيق الوقت وكثرة الإلتزامات على الوالدين ان يحرصوا على اقتطاع جزء من اوقاتهم لهذه الفعالية. وهذا الأمر بعد مُهم لكم ايها الوالدين لتذكر ايام الطفولة والصغر واسترداد الذكريات الجميلة مع الجيل الجديد. ففي داخل كل والدين روح طفولية سابقة يحتاجون ان يُظهروها مع ابنائهم.
افكار المسابقات كثيرة ومُتنوعة وعلينا ان نجعلها بشكل مُتنوع لنحصد فوائد مُتنوعة بالإضافة للتسلية.
ولكن علينا ان نُعلم اطفالنا نقطة مهمة وهي ثقافة الفوز والخسارة, وبالخصوص الخسارة بأن يتقبلوها بصدر رحب.
تنوع المسابقات للأبناء ايضاً تُنمي لديهم الموهبة والمهارة والمعرفة وقد تجعلنا نكتشف المواهب التي بداخلهم.
ولنُحرك افكارنا جميعاً دعونا نقترح عليكم عدة انشطة ومُسابقات قد تكون مُفيدة.
مُسابقة على شكل اسئلة واجوبة.
فيكون الأمر وكأن الوالدين لجنة تحكيم والأبناء هُم المُتسابقين. وعلى الوالدين تنظيم قائمة اسئلة في مُختلف المجالات الدينية والثقافية والعلمية والمعلومات العامة. وبعد ذلك تُطرح الأسئلة على الأبناء, والطريقة قد تكون شكل من يُجيب اولاُ, او بطريقة فريق وكل فريق يحصل على فرصته في الإجابة.
هذه المُنافسة سوف تُحفز الأبناء للقراءة وجمع المعلومات في مجالات مُختلفة لكي يتميزوا في هذه المنافسة.
المنافسة الرياضية.
وفي هذا القسم المجال مفتوح ﻷفكار كثيرة يستطيع الوالدين عملها للأبناء وبالخصوص للذكور فكثير منهم يُحب المنافسات الرياضية.
قد تكون الفكرة في تحدي السرعة, او تسجيل اهداف في نشاط رياضي مُعين مثل كرة القدم او كرة السلة, او قياس قوة تحمل في اداء نشاط مُعين مثل تمارين الضغط او البطن.
وايضاً احد المسابقات الرياضية هي فكرة التصويب لتحقيق نقاط مُعينة, وألعاب التصويب كثيرة ومتنوعة.
اللعب على الأوراق.
استخدام الأوراق او الدفاتر في اللعب فيها افكار وألعاب مُتنوعة. احد الألعاب التي كنا نلعبها ونحن صغار هي لعبة الأسماء بنفس الحرف, وذلك ان يختار كل مرة احد المتنافسين حرف مُعين ويكتب كل الكلمات المطلوبة في الخانات بشرط ان تبدأ بنفس الحرف, وهي اسم ولد وبنت وجماد وحيوان ونبات وبلاد, ومن ينتهي اولاً يقف الجميع ويذكر الجميع ما كتبوا وتُجمع النقاط حتى ينتهوا من كل الحروف. هذه اللعبة تُحرك الذهن وتُحفز السرعة في الكتابة.
ومن ألعاب الورق التحدي في عمل اشكال مُعينة بالورق وقد يكون التحدي لمن ينتهي اولاً, او لمن ينجح في عمل الشكل المُتفق عليه. وافكار كثيرة باستخدام الورق.
التنافس في اداء الأعمال الفنية. من الأفكار التحدي في الرسم, وذلك اما بإقتراح امر لكي يرسموه, او بوضع شكل وعليهم ان يرسموه, او بتشغيل مقطع فيديو وعليهم تقليده في رسم مايقوم برسمه. ومن الأفكار ايضاً استخدام الطين الصناعي او الحقيقي او الصلصال في صنع اشكال مُعينة.
ومن الأفكار ايضاً وقد تكون تخص البنات وهي مُنافسة في اعمال الحياكة والخياطة وصُنع الدُمى. ومن الأفكار ايضاً هي استغلال الأمور القديمة في عمل اعمال فنية او اشكال وهذا النشاط يُحفز التفكير الذهني ﻹستغلال كل مالديك في عمل امور تكون ذات فائدة.
التنافس في القراءة وطرح الأفكار.
هذه المُنافسة تُحفز القراءة التقديم وشرح ما تمت قرائته.
تكون المُنافسة بحسب اعمارهم وقدرتهم, فمثلاً تستطيع تحديد عدة صفحات او قصة لهم وبعد الإنتهاء من القراءة تجعلهم يقفون امامكم لكي يشرحوا لك مافهموه منها او يقصوا عليكم القصة مرة آخرى, وقد توجهون لهم اسئلة ونقاش. وهذا الأمر يُنمي لديهم روح مواجهة الجمهور والنقاش والإستعداد لمواجهة الأسئلة والنقاش.
الألعاب العائلية المنوعة. هناك ألعاب تقليدية للعائلة يُحبها الأطفال, مثل لعبة السلالم والحيات واللودو واربع تربح, وألعاب السيكونس المنوعة والأونو. وايضاً هُناك ألعاب تُحفز الذاكرة مثل حفظ عدة بطاقات ومن ثم ترتيبها, او تحدي الحفظ وذلك بجعل الإبن يُشاهد عدة بطاقات ومن ثم نقلبها لكي يُسمي كل بطاقة. وغيرها الكثير من الألعاب التقليدية مثل ألعاب التركيب والإحجيات بجميع انواعها. نصيحة لكل والدين لا تستهينوا بهذا الفعاليات مع ابنائكم, قد تكون ليست ذات اهمية بالنسبة إليكم ولكنها ذات اهمية كبيرة بالنسبة لهم وتزيدهم قُرب منكم. قال تعالى (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)[سورة الزمر 17 - 18]
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
