جئتُ لأخبركِ أن الأغطية في غرفتي دسّت رأسها بينَ حرفٍ وجملة ،
وأنا أقف ظلاً أمام الباب ، أنتظر أن تتهافتين لـ رأسي ولو قليلاً في حريّةٍ لم يتذوقها الذنب ولم تتزاحم أمامها الشياطين !
في لحظة ما ، تنامى في صدري حديثُ طفلة ، أُم" تنامى كـ أمرٌ رهيب لـ رئتي ..
تجويفها الهوائيّ توسّع أكثرُ مما كلفه الله !
احتجتُ أن أقبّل هذهِ الحروف التي فرزت كل هذهِ النقاط من وجهكِ .. على شاكلة سموات وأجنحة ، وآلهة بيضاء !
اليوم سقطت من يدي الذكرى يـ صغيرتي
وأسوأ ما قد يحدث حين تتسرّبين من رأسي بـ إجلالٍ عظيم ، أن أخسر يقيني الغامض مع الحُب !
أن لا أتذكّر لونُ عينيّكِ ، وروعة إبتسامتُكِ ..
أسوأ ما قد يحدُث .. أنّي أضعتُ يقيني في وجهُكِ ، وأنّي سأنظرُ إليكِ يوماً ولا أجدُ سوى الفراغ والوحشة !
حين أكتب .. أحرّك الراكد من أحلامي البسيطة .. وبعض الأمنيات المُستحيلة
الأُمنيات التي تأتي بهيئة وَمضاتٍ مُدهشة تمنح الأشواقَ طهارة الغيم !
في كل مساء أزدحم بحضرتك .. لأكون مع الذكرى علامة فارقة لـ الصُبح .. وأتمرّد على تعبي بـ إحتقان مخلّد !
أكتب ولا أتهمكِ بـ الخذلان يـ صغيرتي .. لقصّة حبٍّ شيقة .. ضاعت فيها الأدلّة
أكتبُ من أجل أني أُحبّكِ .. ومن أجل أن يبقى منفذُ ذكركِ مُتاحاً لـ التنفّس ،