مـرايا

[النبيل]

بما ان هذا اليوم قد مضى وأنا لم القي موعظتي لحد الان ،
وبما ان المال جزء لا يتجزأ من السعادة , والرومانسية , والحب
ساقترح نخبا ..
نخب النساء التي تعمل من أجل العيش ...!

 

[النبيل]

لا أذكر متى شعرت بذلك أول مرة ؟
لا أذكر عمري آنذاك ولا كيف بدأ الأمر؟
لكن هذا لا يهم ، ما يهم هو أنني كنت برياً تماماً ،
ولا أزال برياً إلى حد بعيد ..!

 

[النبيل]

فيلم " I Origins - أنا الأصل "
مزيج فريد ومدهش من قضايا العلم والفلسفة والعاطفة والتأمل .
سياق الفيلم هادئ الايقاع من دون ملل ، مع ذلك البناء الدرامي للاحداث لا يخلو من المفاجأة والتشويق ، بالحقيقة الفيلم محبب جدا للاشخاص الذين لا يبحثون عن الاكشن والحركة المشتته .. الموسيقى التصويرية رائعة جدا خصوصا توظيف مقطوعات فرقة " راديوهيد "

 

[النبيل]

لو كان الألم مسافة
لشغلتها بالكامل .

لو كان امرأة
لدعوتها على العشاء
وتركتها تدفع ،
لو كان متدينا
لأريته صورة لفوكو
وابتسمت !
لو كان شيوعيا لأصغيت له
لو كان زوجة
لأطلعتها على الرقم السري لهاتفي .

الألم هو كل هذا
اعتبار غارق بالنقص
ويتردد كثيرا
مثل صاحب الملك والمولّدة
كان عليه أن يكون كافيا
ليستحق التقدير
والمغادرة
وربما سيكون كذلك يوما
حينها :
سوف أدفع ثمن العشاء
ولا أحمل معي صورة لفوكو
سأكافئ هاتفي بضبط المصنع
وقبل أن أقطع سلك المولّد
وأمتنع عن دفع الايجار
سأترك ( رأس المال )
للشخص الذي دفعني للإصغاء !

 

[النبيل]

لسبب ما تذكرت هذا المقطع من قصيدة "سيرجي يسينين":
ليس كلّ انسانٍ قادراً على الغناء
ولم يوهب كل انسان القدرةَ
على أن يسقط كتفاحةٍ عند أقدام الغرباء.

 

[النبيل]

أنت ذكية جداً..
بالاضافة إلى أشياء كثيرة أخرى ,
ولا تسأليني لماذا يبدو هذا السياق وكأنه نكته ..!

 

[النبيل]

في صغري
كنت أجرب الوقوف على قدم واحدة كنوع من أنواع كسر الروتين ،
والمشي كخطوات النملة
والقفز لأبعد مسافة ممكنة كما تفعل الضفادع ،
في صغري أيضا كتبت رسالتي الغرامية الأولى
لزميلتي في الصف الثالث الابتدائي ،
كتبتُ فيها بخطٍ متعرج
" أنا أحبك " ،
كانت بريئة
تجيد الضحك بفمها الواسع
فمها الذي كان مليئاً بالفراغات
كانت تجيد قول الحقيقة
وتمرير القبل الرطبة عبر الهواء ،
كنت أحب الجمباز كثيرا حينها
وكانت ابنة جارنا
مغرمةٍ بي
لكنّني ..
لم أحبها قط ،
أحب اللغة الإنجليزية
وأتكلم الإنجليزية بصوت مرتعش ،
نادرا ما أختار ملابسي
أرتدي القميص ذاته في كل المناسبات العائلية ،
في الأعراس أستعير البدلة الرسمية لأبن خالتي
في الأعياد أرتدي دائماً قميصي الاسود
الذي دائماً يناسبني ،
في سن السابعة عشر
قررت أنا أكون عازف بيانو
في سن السابعة عشر ايضاً
صرفت النظر عن ذلك ،
وفي الثامنة عشر
تزوجت باكرا ،
وفي سن التاسع عشر
انفصلت مبكراً
وفي الثانية والعشرين
تورطت مجدداً
والان انا لا شيء
لاا شيء

 

[النبيل]

مــن أي ملاك نائم سَرقت هذا الصوت يا كريم
أي ناي أعاركَ حزنه
أي تعويذة القيتها في الفرات فأهداك كُــل هذا الشجن
يا لهذا الطين السومري العجيب الذي نحت هذه الحنجرة

 

[النبيل]

اشرف وأنبل و أصدق ما في هذا المستنقع ... هي الاغاني هي العزاء الوحيد للمكاريد

 

[النبيل]

يقال أن اللغة لعبة لا بد منها لقتل الوقت !
ولكن رغم كل النوايا الحسنة سوف تكتشف في أحد الايام الميتة لو كان بوسعك ان تجد كلمة أخرى أقل إيذاء للمشاعر من الملل لتقولها بوجه العالم .!
لا يهم .. في نهاية المطاف أنت تعرف دائما كيف تخدع الآخرين بكذبة آمنة ، حين تضع قطنا على طرف لسانك قبل أن تتحدث عن طعم الوقت ، وعناوين الكتب ، وارتفاع درجات الحرارة ..!