مـرايا

[النبيل]

ما زلت أمنح الأطباء الجدد
أسبابا واضحة لاكتساب الخبرة
واجتياز عقبة العمل .

أعيش بشكل طارئ
في غرفة
تشبه صالة للعمليات
أسمع رنين الأجهزة
من قدح الشاي
وعلب السجائر .

خلف الباب أسمع أدعية الأهل
وموسيقى نينو روتا
التي وضعتها كنغمة رنين
لتذكرني بآل باتشينو
عندما لا يكون الممثل ممثلا وحسب


أنت تعانين كل ذلك
في الجهة الأخرى
تشبهين سيارة إسعاف
لم تنقذ أحدا
تصدرين أصواتا عالية
لتجبري الآخرين على التنحي
والارتباك
تتخلصين من الزحام في كل مرة
ولا تصلين !!!

 

[النبيل]

في انتظار غودو…

 

[النبيل]

كالعادة
العالم محارة فارغة.
لكن "درة" ليست حقيقة، وليست مجرد خيال أدبي!

 

[النبيل]

انتهى الطريق

خوفي ان يلتحق احدهم إلى قائمة "بس تعالوا"
فيصبح الربان المقدم وصاحب الشراع " فلاح ابراهيم "

اعتقد هم اتقنوا فلسفة الرحيل أكثر من غيرهم
يا ترى ما شعورهم اتجاهنا وهم على دراية بحبنا لهم
وعلى ذنب الانتماء للفن والموسيقى من يسأل كريم منصور
عن خبايا " تلملمن " وطين العمارة
ومن يتجرأ ويسأل سعدون قاسم ليتضامن مع احزاننا لهذا الحد
ليدخل قلوبنا ويترجم احزانها الى اغاني
هنيئاً للثرى وهو يتلحف اجسادكم

 

[النبيل]

... ثم اعلمي
انني أحمل عينيك معي أينما ذهبت
لكي اكتشف لحظة السلام العميقة
تلك التي تنكسر عندها مواشير الضوء الرمادية!
ثم اعلمي
ان الإنسان الطبيعي لا يملك سوى خمسة حواس، بالإضافة إلى الصدفة والحظ والتخمينات الغبية!

 

[النبيل]

...
والصمت أيضا من لوازم الحضور
يا أيها العالم المهرج.

 

[النبيل]

"... والسلام عليك في أزلية جفائك التي لا تنتهي"

 

[النبيل]

بالعادة عندما اسمع من يعترض على سماع الموسيقى والاغاني أتذكر تلك العبارة التي هتف بها "انطونيو ساليري" وهو يفرد ذراعيه كالمصلوب بنهاية فيلم اماديوس، في مشهد غاية بالاعجاز والتألق، مواسيا فيها كل العاديين ومحدودي الموهبة، ومانحا اياهم الغفران والبراءة عن خطيئتهم بعدم تقدير نعمة الموهبة.
"أيها العاديون في كل مكان، أنا أغفر لكم"

 

[النبيل]

نعيش في بيت صغير كأنه عين مغمضة
نسيل منه في الصباح مثل دمعتين لا يراهما أحد
فوق خد المكان
ونحن نسمع الناس تتفقد أحلامها
وتصرخ : ألا يوجد أحد هنا للحراسة ؟

 

[النبيل]

أنا شخص أتخطى أسوأ أيامي بلا كتف..☺