مـرايا

[النبيل]

اي طقوس مــن الكلمات
يـمكــن ان ترمم هــذآ الخراب ؟

 

[النبيل]

- وماذا أيضاً؟
- لا شيء.. للحياة وسائل تجعلك تتنبأ إن بعض الأشياء لن تحدث أبدا، وإن الحقيقة حادث عرضي في مسار كذبة العالم!
- وماذا أيضاً؟
- كما ترين.. كبر العالم، وأنا كبرت وتعلمت
تعلمت أن المسافات وجع مثل وجع الأسنان!
- وماذا أيضاً؟
- لا شيء.. أخبرتك أن الحقيقة مجرد حادث عرضي
المسافات لا تملك اسناناً على أية حال!

لاشيء.

 

[النبيل]

دع عنك لومي فأن اللوم اغراءُ
وداوني باللتي كانت هي الداءُ

 

[النبيل]

اولويات

 

[النبيل]

هي قهوتي المثلى
كسرتُ إناءها
مستغنيا عن فكرة الأكوابِ

 

[النبيل]

موتُكَ يسخَرُ منّا كثيرا يا حيدر

يُذكّرنا بتفاهة وجودنا على هذا الكوكب الحزين

الأصدقاء يموتون بغزارة عجيبة

يوم كاسر آخر

يُضافُ إلى رصيدنا من العدم

 

[النبيل]

لم أكن أعلم أنه قريب هكذا ...
الصباح الذي حدثتني عنه حين قلت:
سيهزمك يوماً صباح ماكر، يدسُ لك صورتي بين الغيوم أو بين أرغفة الخبز ...

 

[النبيل]

مؤكد أن كل واحد منا، قد يمضي معظم حياته وهو غير قادر على التمييز بين ما يخدع به نفسه وما يخدع به الآخرين!
طيب.. ماذا حدث معي اليوم؟
لا شيء تقريبا..
اشتريت لوحين شوكولاتة داكنة أثناء عودتي إلى البيت. خطر لي أن أنشر صورتهم على صفحتي في الفيسبوك مع عبارات من قبيل: أرغب بمشاركتهم مع امرأة تشبه الأرض، تصنع غيومها وتأتي بامطارها وتحدد ظواهرها الجوية بنفسها!
سأبدو كاذبا مع نفسي طبعاً!
فلا وجود لامرأة بهذه المواصفات
ولكن أليس هذا سببا كافيا لكي يجعل الآخرين يعجبون بكلامي؟ ففي نهاية المطاف كلنا يعرف كيف يخدع الآخرين بكذبة آمنة حين يتحدث عن النساء، أو طعم الوقت، أو عناوين الكتب، أو الشوكولاتة الداكنة أو النوايا الحسنة، أو ارتفاع درجات الحرارة.

 

[النبيل]

 

[النبيل]

على حجر أسود ،
وضعتني أمي وقالت لي: نم، سأعود لك بالخبزِ والزيت..
( خبز وزيت يُمه) ونمتُ..
كنا صغاراً،
وكانت أمي تغني لي " عيونك زرازير البراري...."
وأنا أبكي وأقول لها: أخاف من الجنة.

كنا صغاراً,و حين يريد الكبار تخويفنا نضحك،
في الظهيرة عندما يريد أبي أن ينام ،
يحبسنا في غرفة لا مروحة فيها ولا شباك,
أنظرُ في عيون أخوتي ونضحك.

نضحك حين تثلج،
ليس لأن الأرض تبدو كعروس،
بل لأن الطريق إلى المدرسة
يصبح غير سالك.

في عيد الشجرة هدمنا الدالية
وفي عيد المرأة شربت أمي 18 سيجارة
وحين قالوا الفاتحة: حركنا شفاهنا لثوانٍ قليلة،
ثم مسحنا وجهنا
وكنا نضحك..

نضحك على الجن،
على العفاريت،
على نار جهنم،
على الموتى..
وعندما قصفت الطائرة ومات الكثيرون..
اتصلت بصديقي قال لي: نجوت وضحكنا.