Malak Alahzan
Well-Known Member

لم تتوقع الشرطة أن قيام ممرض بمحاولة التقاط صور لمراهقتين ستكشف نحو 25 جريمة ارتكبها أبرزها اغتصاب امرأتين في مستشفى جون راديكليف في مدينة أكسفورد بين عام 2011 و2013، حيث لم يكتف بذلك بل صور عملية الاغتصاب من خلال هاتفه المحمول محتفظا بمقاطع الفيديو على جهاز كمبيوتر في منزله إضافة إلى مئات الصور الإباحية الأخرى التي التقطها. واعتقلت الشرطة الممرض أندرو هاتشينسون (29 عاماً) في نوفمبر 2013 خارج أحد مراكز الترفيه لتتفاجأ بوجود لقطات من هجماته الجنسية على هاتفه المحمول والكمبيوتر وكاميرا كانت معه، حيث وجدوا 1786 صورة غير لائقة لأطفال، كما اكتشفت الشرطة استخدمه للكاميرا الطبية الخاصة بفحص الأعضاء الداخلية للمرضى من أجل تصوير فتيات لا تتجاوز أعمارهن عشر سنوات.
وبحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية استهدف الممرض ضحاياه من عمر 10 وحتى 35 عاما، إلا أن السيدتين اللتين اغتصبهما كان عمرهما 18 و35، ولم يعرفا بأمر الاغتصاب إلا عندما اتصلت بهما شرطة "وادي التايمز" من أجل التعرف على اللقطات الخاصة بهما بعد القبض على المتهم.
وأصدرت محكمة بريطانية أمس الأول حكماً بالسجن لمدة 18 عاماً على الممرض، بعد أن اعترف أمام محكمة التاج في أكسفورد باغتصاب المريضتين بالإضافة إلى 25 جريمة أخرى بما فيها التلصص وخدش الحياء العام، في حين استمعت في وقت سابق كيف اكتشف ضباط الشرطة صوراً لعملية الاغتصاب على هاتف المتهم المحمول وعلى جهاز كمبيوتر في منزله، وذلك إثر شكوى من سكان في حي غارفرد بالقرب من أبينغدون حول محاولة المتهم بالتقاط صور غير لائقة لفتاتين على هاتفه المحمول.
واستمعت المحكمة أيضاً إلى اعترافات المتهم بالتقاط صور لأكثر من 50 امرأة دون علمهن على مدى 12 عاماً في مدينة أكسفورد، إضافة إلى مدينة يوركشاير التي يعيش فيها؛ حيث وصف القاضي إيان برينفل الذي أصدر الحكم أفعال المتهم بـ "الكريهة"، معتبراً أن من المستحيل تصور خرق أكبر للثقة في المجتمع، فيما لم يبد المتهم أي شعور بالندم لدى نطق الحكم.
وقد تفاجأت الضحيتان بتعرضهما للاغتصاب بعد الحادث بفترة زمنية إثر اتصال الشرطة عليهما من أجل التعرف على لقطات تخصهما صورها المتهم؛ وذكرت إحدى الضحيتين أن علاقتها مع زوجها وأبنائها شهدت توترا بعد معرفتها بما تعرضت، في حين قالت أخرى إنها حاولت الانتحار بعد اكتشاف أنها تعرضت للاغتصاب، ومرة أخرى بعد زارت الشرطة منزلها مع الأدلة.
وأضافت: "أنا شخصيا أعتقد أن ما فعله هو أسوأ بكثير من فعل ذلك في الشارع لأنه لم يكن لدي أي فكرة عما كان يحدث، لذلك لم يكن لدي أي فرصة للرد".