كل زائر او مراجع او ضيف قصد كليتنا يقف مذهولاً امام لوحات فنية وتشكيلات رائعة من جدران زينتها رسوماً تتحدث عن تاريخ الحلة الفيحاء واخرى تحمل حضارة بابل العريقة وبجانبها اتشحت بلوحات فخارية تحاكي العلم والتعليم والبيئة , وحدائق غناء تعبق بعطر الورود ونافورات تبعث البهجة والسرور في النفوس وغيرها من القفشات البعيدة عن الرتابة والتكرار , انها بحق لمن يراها لأول وهلة تولد لديه صدمة تدفعه لان يعود لزيارتها مرات عديدة اذ ان كل ما فيها يسحر الالباب , والجديد المضاف لهذا الفسيفساء هو نافورة القسم الجديد الذي رأى النور (قسم الرياضيات والحاسوب ) فهي عبارة عن تحفة نفسية تعبر عن ان من اختارها هو ذو ذوق رفيع وحس مرهف وهذا ليس بغريب فأنه الاخ العزيز الاستاذ الدكتور محمد شاكر الربيعي عميد الكلية المحترم فهو شاعر ذو خيال خصب يرسم لوحاته بالكلمات فيصوغها شعراً عذباً ورقراقاً يتسلل الى قلوب السامعين والقارئين ويأسرها ومن تحفه الشعرية الابيات الثلاثة التي تضمنتها احدى اللوحات الجدارية فزادتها جمالاً ومعنى , فمن ذلك الافق الواسع الذي يحمله جاء الاختيار الرائع لنافورة قسم الرياضيات والحاسوب اذ انها تختلف عن بقية النافورات التي تزدان بها ساحات الكلية و التي جميعها تضفي على من رآها بهجة وسروراً فهي تحاكي مفهوماً رياضيا اساسياً هو مفهوم (الغاية ) بالمعنى الهندسي له اذا احتوت على مضلع منتظم تحيطه دائرة لهما المركز نفسه وكما نعرف فكلما ضوعف عدد اضلاع المضلع فأنه يقترب بمحيطه ومساحته من محيط ومساحة الدائرة فهي غاية له , وبذلك فالنافورة هي وسيلة ايضاحية اضافه الى جماليتها ,
اذا اليس من حقي ان افتخر بكليتي عروس الكليات في جامعتنا الحبيبة , وبتواد وتحاب عمادتها واساتذتها وموظفيها كعائلة واحدة وفريق عمل واحد وبحب ابنائها الطلبة لها كحضن دافئ يبني معلماً يصنع الحياة .
اذا اليس من حقي ان افتخر بكليتي عروس الكليات في جامعتنا الحبيبة , وبتواد وتحاب عمادتها واساتذتها وموظفيها كعائلة واحدة وفريق عمل واحد وبحب ابنائها الطلبة لها كحضن دافئ يبني معلماً يصنع الحياة .
