رد: من وصايا لقمان الحكيم ﻷبنه:
ما حقُّ الوالدين على ابنهما؟ قال تعالى في وصية لقمان الثانية لابنه: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى° وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} أي على الولد أن يتّسم بالإحسان الدائم فهما من أحقّ النَّاس بحسن المعاملة، وقد وصَّى الله تعالى المرء بوالديه في غير موضعٍ من كتابه، وما ذلك التَّوكيد إلا ليدل أنَّ الإحسان إلى الوالدين هو رأس الواجبات الشرعية، وقد ربطت الآية الكريمة بين الشكر لله والشكر للوالدين كما ربطت السنة النبوية بين رضا الله -سبحانه- ورضا الوالدين. ثم أتبع لقمان وصيته بقوله: {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى° أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ غڑ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}،وفي تلك الآية بيانٌ أنَّه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق، وبذلك يكون الإحسان إلى الوالدين إحسانًا عامًّا سواء كانوا مشركين أم كافرين أو مؤمنين، أمَّا قضية طاعتهما في معصية الله فلا طاعة لهما بذلك