صغيرتي
للمرة الألف افشل بالكتابة لكِ
للمرة الألف يهزمني خوفي ويقيد أصابعي المرتعشة
بفم مبتور اللسان
للمرة الألف تشنق التقاليد صوتي
وتقطع بسيف القبيلة أعناق اقلامي لتسقي بحبرها حلم ميتاً منذ ولادته
صغيرتي
أغفري لي هذا الخوف
ولا تستغربي تأخر خطاباتي فقد لا تصل قد … وسأكتفي
صغيرتي
لا تقلقي ولا تشكي بصدق مشاعري
ما يبعدني عنك هذه الأيام أكبر مني ومنكِ
أكبر من قدرتي على التحمل …
أن يشعر المرء بالذبول يأكل اطراف أصابعه
لدرجة انعدام القدرة على التمسك بالأشاء ،
والأشخاص
الفكرة مؤلمة يا صغيرتي ،
حين ندرك آن لا شيء من واقعنا مستطاع
لذا نلوذ بالحلم ، فهو حقيقتنا الوحيدة التي ننعم بها
صغيرتي
تحاصرني وساوس الليل بالسؤال عنك وترغمني على تعاطي الحبر وانتشاء الورق
صغيرتي ، كتبت فيكِ نص قصير جداً
بنية أقناع الليل ومشاعري بغفوة قصرية
فأليك ما كتبت
صغيرتي
أخبركِ للمرة الأولى لبعد الألف
يسأل عنكِ الليل
يسألني عن نجمتي عينيكِ
عن شعرك الطويل
عن خديكِ
عن كواكباً
تدور في مجرتي نهديك
عن معجزات السرة البيضاء
عن خصركِ
عن يديكِ
يسأل عن كلكِ
هل من قمراً في ليله
لا يشتهي تقبيل مبسميكِ