،
تصرخ في وجهه باكية، أنت تخونني ولا تريدني ، صفعته صفعة مدوية تقول له لم تعد معي كالسابق ، ظل صامتاً ولم يقاطعها ، يحتويها بإبتسامة عيناه ، ينصت لها ولا يجادلها ، فهو يعلم أنها لا تعلم أن إنفعالها مجرد حرارة أشواق وهي تهفو لعناق ،
وفجأة أشهرت سيفاً في وجهه تريد قتله ، تظن أنها بذلك سوف تنجو من نيران عشقها ، هي لا تقوى على قتله ، لكنها منفعلة ومشاعرها مشتعلة ،
عندما تراه يداعب قطة تخشى أن تكون أنثى ، فغيرتها جنونية ، لكنها تغار عليه ولا تغار منهم ، فهي تعلم مكانتها في قلبه ، ولكنها تحب الإمتلاك حد الهلاك ، بل تغار أيضاً من مخيلته ، لإن كلمة مخيلة تحتوي على تاء تأنيث ، هي مجنونة ، تغار أيضاً من الحور العين وتريده ملك لها في الجنة ،
كانت تسخر من حال المحبين ، لم تكن تعلم عمق الغرق وروعة الحلم الممزوج بالألم ،
وما مشاجراتها سوى لهفة أشواق بين عشاق،
وفجأة بلا شعور ، وسط صخب المدينة سكنت المشاعر ، و إلتهبت القلوب ، صارت الرقصة الأخيرة ، هي الشرارة الجديدة ،فلا يوجد لحظة وداع ،هي أشبه بحكاية سرمدية ،وقبلة الرحيل ، هي دوماً قبلة الحياة
،
من مخيلتي