ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
** ندعوا وما نرى إجابة لدعاءنا قد يكون ذلك لما نتناوله من أطعمه أو أموالنا في بنوك وغيرها أرجوا الإجابة ؟
هذا سؤال جميل حقيقة ، النبي عليه الصلاة والسلام صح عنه في الحديث أنه قال ( ما من مسلم ) مسلم هنا عامة لكل المسلمين رجالاً ونساء خاصة أنها جاءت نكرة في سياق النفي قال ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا كان له بها إحدى ثلاث ) سبحان الله هذه النتيجة مضمونة 100% فأنت رابح على كل حال لكن بهذا الشرط ( ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم ) وأضف إليها موانع الدعاء ومن ضمنها أكل الحرام كما سئل ( إلا كان له بها إحدى ثلاث : إما أن يستجيب الله دعاءه ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ) يعني لو لم يدعو لنزل به مصيبة ، لكن بسبب دعاءه رُفعت عنه المصيبة كما جاء في الحديث ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ) وقال عليه الصلاة والسلام ( إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ) سبحان الله يعني من البلاء ، وقال عليه الصلاة والسلام ( إن القضاء والدعاء ليعتلجان في السماء فأيهما كان أقوى كان أغلب ) قال ( وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ، وإما أن يدخرها عنده ) وهذه والله أعظمها وأجلها وأكثرها فائدة ( أن يدخرها عنده ) أي في الآخرة ، فماذا قال الصحابة رضي الله عنهم ؟ قالوا : يا رسول الله إذن نستكثر ، يعني مادام رابحين على كل حال ، لك واحدة من هذه الثلاث العظيمة ، إذن نستكثر ! ، فقال عليه الصلاة والسلام : فالله أكثر ، ( إن الله يُحب الملحين في الدعاء ) كما جاء في الحديث الآخر ، الله عزوجل كلما ألححت عليه في الدعاء وأكثرت عليه السؤال كنت إليه أحب ومنه أقرب ، سبحانه وهذا من كمال رحمته سبحانه وتعالى بعباده ، بل من عظيم منته علينا أنه لم يدلنا فقط على أهمية الدعاء وعظيم فائدته لنا وأنه من أكبر أسباب تحقيق الحاجات والمرغوبات ودفع الضوائق والمكروهات بل أوجب علينا أن ندعوه وتوعدنا بالعذاب الشديد إن لم نفعل ، مع أن الفائدة لنا نحن ، الله غني عنا سبحانه وتعالى وعن عباداتنا ودعاءنا ألم يقل الله عزوجل ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ) يعني عن دعائي يسمى الدعاء عبادة كما جاء في الحديث الصحيح ( الدعاء هو العبادة ) هو العبادة لأنه يجتمع فيه أركان العبادة الثلاث على أكمل وجه : كمال الحب والتعظيم مع كمال الخوف وكمال الرجاء ، ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) ، ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي ) يعني فليدعوني ( وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) سبحان الله فضل الدعاء عظيم ولا أريد أن استرسل فيه ، لكن سؤال الأخت تقول نحن ندعو كثيراً ولا يُستجاب لنا ؟ ، النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يستجاب لأحدكم مالم يعجل ) وكما قلت لك يا أم خالد وبقية أخوتي وأحبتي ممن يستمعون إلينا ويشاهدوننا قد لا يستجيب الله سبحانه وتعالى دعاءك لأنه صرف عنه بهذه الدعوة بلاء عظيم لو لم تدعي لنزل بك ، أو ربما أنه أراد بك خيراً أعظم من هذا وهو أن يدخر هذه الدعوة لك في الآخرة رفعه درجات في الجنة أو نجاة من عذاب الله يوم القيامة ، فلا تترك الدعاء وعليك بالإلحاح وكثرة الدعاء في كل وقت ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، ولا يُحْرم والله خير الدعاء إلا محروم ، فنحن لا غنى لنا عن فضل الله طرفة عين ولهذا يا أخي إذا نزلت بك نازلة أو اجتهدت في تحصيل أمر فعليك بالدعاء فإنه سلاح المؤمن وعدته في الشدة والرخاء ، لكن أيضاً أنا أتفق مع الأخت أم خالد أن من موانع الدعاء العظيمة والتي ربما بسببها يُحْرم كثير من الناس اليوم استجابة دعاءهم أكل المال الحرام ، النبي عليه الصلاة والسلام قال ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا )ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد إليه إلى السماء : يا ربي ، يا ربي ، يارب ) سبحان الله فيه كل مقومات إجابة الدعاء وأسباب الرحمة له لكن شوف البلاء العظيم قال ( ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، ومركبه حرام وغُذي بالحرام ، فأنى يُستجاب لذلك ! ) مع أنه مسافر ودعوة المسافر مستجابة كما جاء في الحديث ( ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن ، وذكر منهم دعوة المسافر ) وفي الحديث الآخر قال ( ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منها المسافر ) قال : أشعث أغبر حال تستدعي الشفقة والرحمة وهو أيضاً يتوسل إلى الله بأسماءه الحسنى ( ياربي ، يارب ) وأيضاً يرفع يديه إلى السماء ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال ( إن الله ليستحيي من عبده إذا رفع يديه إلى السماء يدعوه أن يردهما صفراً خائبتين ) ولكن مع ذلك لم يُستجب له ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يستبعد أن يستجاب له ، لماذا ؟ ، لأنه أكل المال الحرام والعياذ بالله فهذا لاشك من موانع الدعاء ، ومن أكل المال الحرام ومن أبشعه أكل الربا وأكل الرشاوى التي انتشرت مع الأسف في كثير من مجتمعات المسلمين ، أكل أموال اليتامى يا أخي ، أكل مال الورثة من بعض من لا يتقون الله مع إخوانهم وأخواتهم وزوجات آباءهم وربما مع أمهاتهم ، فتجده يتحايل على أكل ميراث أبيه أو قريبه والعياذ بالله ويستغل ضعف من عنده من القُصّر أو من النساء أو غيرهم هذا من أعظم صور أكل المال الحرام ، أيضاً يا أخي عن طريق السرقة ، عن طريق الغش والتزوير والتدليس كل هذا من أكل المال بالحرام والعياذ بالله .
السبب الثانية ذكرت شيئاً مهماً وسأختصر الجواب فيه ، قالت : أخشى أيضاً أن تكون المأكولات التي نشتريها من السوق محرمة لا ندري من أين هي ، ومن يبيعها ، يا أختي الكريمة هذه القضية لابد أن نفقهها جيداً ، الطعام حلال حتى لو كان الذي زرعه أوحصده أو سوقه أو باعه كافراً فإنه حلال ، النبي عليه الصلاة والسلام مات كما في الصحيحين ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام لأهله ، كان يشتري الطعام من هذا اليهودي ، كون الطعام صنعه يهودي أو نصراني أو بوذي أو شيوعي أو ملحد هذا لا يجعله حراماً هو حلال في أصله إلا الذبائح فلا تجوز إلا ذبائح المسلمين أو ذبائح اليهود والنصارى الذي يُذبح فقط الذبيحة ، أما ماعدا ذلك من أنواع الخضار والفاكهة والحبوب والثمار والتمور وغير ذلك سواء كان البائع لها أو الزارع أو المسوق مسلماً أو كافراً براً أو فاجراً فهي حلال مادمت قد أخذتها بطريق شرعي .
من حلقة يوم الأحد 22/10/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -
هذا سؤال جميل حقيقة ، النبي عليه الصلاة والسلام صح عنه في الحديث أنه قال ( ما من مسلم ) مسلم هنا عامة لكل المسلمين رجالاً ونساء خاصة أنها جاءت نكرة في سياق النفي قال ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا كان له بها إحدى ثلاث ) سبحان الله هذه النتيجة مضمونة 100% فأنت رابح على كل حال لكن بهذا الشرط ( ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم ) وأضف إليها موانع الدعاء ومن ضمنها أكل الحرام كما سئل ( إلا كان له بها إحدى ثلاث : إما أن يستجيب الله دعاءه ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ) يعني لو لم يدعو لنزل به مصيبة ، لكن بسبب دعاءه رُفعت عنه المصيبة كما جاء في الحديث ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ) وقال عليه الصلاة والسلام ( إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ) سبحان الله يعني من البلاء ، وقال عليه الصلاة والسلام ( إن القضاء والدعاء ليعتلجان في السماء فأيهما كان أقوى كان أغلب ) قال ( وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ، وإما أن يدخرها عنده ) وهذه والله أعظمها وأجلها وأكثرها فائدة ( أن يدخرها عنده ) أي في الآخرة ، فماذا قال الصحابة رضي الله عنهم ؟ قالوا : يا رسول الله إذن نستكثر ، يعني مادام رابحين على كل حال ، لك واحدة من هذه الثلاث العظيمة ، إذن نستكثر ! ، فقال عليه الصلاة والسلام : فالله أكثر ، ( إن الله يُحب الملحين في الدعاء ) كما جاء في الحديث الآخر ، الله عزوجل كلما ألححت عليه في الدعاء وأكثرت عليه السؤال كنت إليه أحب ومنه أقرب ، سبحانه وهذا من كمال رحمته سبحانه وتعالى بعباده ، بل من عظيم منته علينا أنه لم يدلنا فقط على أهمية الدعاء وعظيم فائدته لنا وأنه من أكبر أسباب تحقيق الحاجات والمرغوبات ودفع الضوائق والمكروهات بل أوجب علينا أن ندعوه وتوعدنا بالعذاب الشديد إن لم نفعل ، مع أن الفائدة لنا نحن ، الله غني عنا سبحانه وتعالى وعن عباداتنا ودعاءنا ألم يقل الله عزوجل ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ) يعني عن دعائي يسمى الدعاء عبادة كما جاء في الحديث الصحيح ( الدعاء هو العبادة ) هو العبادة لأنه يجتمع فيه أركان العبادة الثلاث على أكمل وجه : كمال الحب والتعظيم مع كمال الخوف وكمال الرجاء ، ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) ، ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي ) يعني فليدعوني ( وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) سبحان الله فضل الدعاء عظيم ولا أريد أن استرسل فيه ، لكن سؤال الأخت تقول نحن ندعو كثيراً ولا يُستجاب لنا ؟ ، النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يستجاب لأحدكم مالم يعجل ) وكما قلت لك يا أم خالد وبقية أخوتي وأحبتي ممن يستمعون إلينا ويشاهدوننا قد لا يستجيب الله سبحانه وتعالى دعاءك لأنه صرف عنه بهذه الدعوة بلاء عظيم لو لم تدعي لنزل بك ، أو ربما أنه أراد بك خيراً أعظم من هذا وهو أن يدخر هذه الدعوة لك في الآخرة رفعه درجات في الجنة أو نجاة من عذاب الله يوم القيامة ، فلا تترك الدعاء وعليك بالإلحاح وكثرة الدعاء في كل وقت ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، ولا يُحْرم والله خير الدعاء إلا محروم ، فنحن لا غنى لنا عن فضل الله طرفة عين ولهذا يا أخي إذا نزلت بك نازلة أو اجتهدت في تحصيل أمر فعليك بالدعاء فإنه سلاح المؤمن وعدته في الشدة والرخاء ، لكن أيضاً أنا أتفق مع الأخت أم خالد أن من موانع الدعاء العظيمة والتي ربما بسببها يُحْرم كثير من الناس اليوم استجابة دعاءهم أكل المال الحرام ، النبي عليه الصلاة والسلام قال ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا )ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد إليه إلى السماء : يا ربي ، يا ربي ، يارب ) سبحان الله فيه كل مقومات إجابة الدعاء وأسباب الرحمة له لكن شوف البلاء العظيم قال ( ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، ومركبه حرام وغُذي بالحرام ، فأنى يُستجاب لذلك ! ) مع أنه مسافر ودعوة المسافر مستجابة كما جاء في الحديث ( ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن ، وذكر منهم دعوة المسافر ) وفي الحديث الآخر قال ( ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منها المسافر ) قال : أشعث أغبر حال تستدعي الشفقة والرحمة وهو أيضاً يتوسل إلى الله بأسماءه الحسنى ( ياربي ، يارب ) وأيضاً يرفع يديه إلى السماء ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال ( إن الله ليستحيي من عبده إذا رفع يديه إلى السماء يدعوه أن يردهما صفراً خائبتين ) ولكن مع ذلك لم يُستجب له ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يستبعد أن يستجاب له ، لماذا ؟ ، لأنه أكل المال الحرام والعياذ بالله فهذا لاشك من موانع الدعاء ، ومن أكل المال الحرام ومن أبشعه أكل الربا وأكل الرشاوى التي انتشرت مع الأسف في كثير من مجتمعات المسلمين ، أكل أموال اليتامى يا أخي ، أكل مال الورثة من بعض من لا يتقون الله مع إخوانهم وأخواتهم وزوجات آباءهم وربما مع أمهاتهم ، فتجده يتحايل على أكل ميراث أبيه أو قريبه والعياذ بالله ويستغل ضعف من عنده من القُصّر أو من النساء أو غيرهم هذا من أعظم صور أكل المال الحرام ، أيضاً يا أخي عن طريق السرقة ، عن طريق الغش والتزوير والتدليس كل هذا من أكل المال بالحرام والعياذ بالله .
السبب الثانية ذكرت شيئاً مهماً وسأختصر الجواب فيه ، قالت : أخشى أيضاً أن تكون المأكولات التي نشتريها من السوق محرمة لا ندري من أين هي ، ومن يبيعها ، يا أختي الكريمة هذه القضية لابد أن نفقهها جيداً ، الطعام حلال حتى لو كان الذي زرعه أوحصده أو سوقه أو باعه كافراً فإنه حلال ، النبي عليه الصلاة والسلام مات كما في الصحيحين ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام لأهله ، كان يشتري الطعام من هذا اليهودي ، كون الطعام صنعه يهودي أو نصراني أو بوذي أو شيوعي أو ملحد هذا لا يجعله حراماً هو حلال في أصله إلا الذبائح فلا تجوز إلا ذبائح المسلمين أو ذبائح اليهود والنصارى الذي يُذبح فقط الذبيحة ، أما ماعدا ذلك من أنواع الخضار والفاكهة والحبوب والثمار والتمور وغير ذلك سواء كان البائع لها أو الزارع أو المسوق مسلماً أو كافراً براً أو فاجراً فهي حلال مادمت قد أخذتها بطريق شرعي .
من حلقة يوم الأحد 22/10/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -