ابو مناف البصري
المالكي
نفحات عابقات ..
في ذكراكِ ياعزيزةَ الحسين
-----------------------------------
بِدمشقَ قبرُكِ يارقيةُ يُشرِقُ
وبِه عِظاتٌ بالحقيقةِ تَنطِقُ
كنتِ أسيرةَدولةٍ مغرورةٍ
فعَصَفتِ فيما زوّروا أو لفّقوا
و إذا بها عند النهايةِ عِبرةٌ
وإذا بقبرِكِ فيه تزهو "جُلّقُ"
وإذا بمجدِكِ وهو مجدُ محمّدٍ
زاهٍ ويخترق المدى ويُحلِّقُ
تلك الحقيقةُ سوف يبقى نورُها
أبدَ الزمانِ على العوالمِ يَخفِقُ
ويَظلُّ هَدْيُ محمّدٍ طولَ المدى
رغمَ الصعابِ وهَولِها يتعمّقُ
والكونُ يخضع للرسالةِ خاشعاً
ويَدينُ فيها غربُه و المَشرقُ
وهو الذي قد رامه في كربلا
نحرُ الحسينِ وفيضُه المتدفِّقُ
ويَظلُّ صرحُكِ يارقيّةُ شامخاً
بالطيّباتِ وبالمفاخرِ يَعبَقُ
ولقد ذكرتُكِ يارقيّةُ بالشَّجا
لمّا رُزِئتِ وغاب عنكِ المُشفِقُ
لمّا غَفَت عيناكِ مِن تعبِ السِّبا
ورأيتِ والدَكِ يَحِنُّ ويُشفِقُ
ففَزِعتِ باكيةً عليه بِلَوعةٍ
والقلبُ مِن وقعِ الأسى يتحرّقُ
وعلا النحيبُ على الحسينِ بِخَربةٍ
نطقَ البكاءُ بها و كَلَّ المنطقُ
وأَتَوا برأسِ السِّبطِ في غسَقِ الدُّجى
فحَضَنتِه والكلُّ فيه أحدقوا
ورَقَدتِ رقدتَكِ الأخيرةَ جنبَهُ
ولقد رَحَلتِ وأنتِ نبعٌ مُغدِقُ
نبعُ الطهارةِ والبراءةِ والصِّبا
نبعٌ يَظَلُّ على المدى يتدفّقُ
نبعُ التُّقى نبعُ الهدايةِ والنُّهى
نبعٌ أصيلٌ في المكارمِ مُعرِقُ
ويَظلُّ قبرُكِ يارقيّةُ كعبةً
للزائرين به تطوفُ وتُحدِقُ
( السيّد عامر الحلو - نقلاً عن كتاب : السيّدة رقية بنت الإمام الحسين عليه السلام ، للشيخ علي الربّاني الخلخالي : ٢٧٤ - ٢٧٥ )
في ذكراكِ ياعزيزةَ الحسين
-----------------------------------
بِدمشقَ قبرُكِ يارقيةُ يُشرِقُ
وبِه عِظاتٌ بالحقيقةِ تَنطِقُ
كنتِ أسيرةَدولةٍ مغرورةٍ
فعَصَفتِ فيما زوّروا أو لفّقوا
و إذا بها عند النهايةِ عِبرةٌ
وإذا بقبرِكِ فيه تزهو "جُلّقُ"
وإذا بمجدِكِ وهو مجدُ محمّدٍ
زاهٍ ويخترق المدى ويُحلِّقُ
تلك الحقيقةُ سوف يبقى نورُها
أبدَ الزمانِ على العوالمِ يَخفِقُ
ويَظلُّ هَدْيُ محمّدٍ طولَ المدى
رغمَ الصعابِ وهَولِها يتعمّقُ
والكونُ يخضع للرسالةِ خاشعاً
ويَدينُ فيها غربُه و المَشرقُ
وهو الذي قد رامه في كربلا
نحرُ الحسينِ وفيضُه المتدفِّقُ
ويَظلُّ صرحُكِ يارقيّةُ شامخاً
بالطيّباتِ وبالمفاخرِ يَعبَقُ
ولقد ذكرتُكِ يارقيّةُ بالشَّجا
لمّا رُزِئتِ وغاب عنكِ المُشفِقُ
لمّا غَفَت عيناكِ مِن تعبِ السِّبا
ورأيتِ والدَكِ يَحِنُّ ويُشفِقُ
ففَزِعتِ باكيةً عليه بِلَوعةٍ
والقلبُ مِن وقعِ الأسى يتحرّقُ
وعلا النحيبُ على الحسينِ بِخَربةٍ
نطقَ البكاءُ بها و كَلَّ المنطقُ
وأَتَوا برأسِ السِّبطِ في غسَقِ الدُّجى
فحَضَنتِه والكلُّ فيه أحدقوا
ورَقَدتِ رقدتَكِ الأخيرةَ جنبَهُ
ولقد رَحَلتِ وأنتِ نبعٌ مُغدِقُ
نبعُ الطهارةِ والبراءةِ والصِّبا
نبعٌ يَظَلُّ على المدى يتدفّقُ
نبعُ التُّقى نبعُ الهدايةِ والنُّهى
نبعٌ أصيلٌ في المكارمِ مُعرِقُ
ويَظلُّ قبرُكِ يارقيّةُ كعبةً
للزائرين به تطوفُ وتُحدِقُ
( السيّد عامر الحلو - نقلاً عن كتاب : السيّدة رقية بنت الإمام الحسين عليه السلام ، للشيخ علي الربّاني الخلخالي : ٢٧٤ - ٢٧٥ )