الحياة دائما ما تضعنا بامتحانات صعبة
البعض ينجوا بحنكة وحكمة والاخرين
بألطاف الله ......
الفصل الثالث.......
التريفكانتي......
اقتادني الضخم عبر اروقة المشفى حتى وصلت البوابة كنت ابحث بعيني عن ذلك الطبيب الذي ساعدني ولكن دون جدوى انه غير موجود
المشفى في حالة يرثى لها اغلب الزجاء محطم الاسرة مقلوبة المرضى بالممرات البعض مندهش والاخرين يبكون بصمت دفعني الضخم للامام
مندا:العمى ضربك يا متخلف كسرت ضهري يكسر ايدك
الضخم :ضحك فجلجل المشفى بضحكته
انقولك حاجه امشي خيرلك بلا دلاع يا دلوعه
مندا:الدلوعه هاي انتا تفي مابتخجل
اعلم انني اغامر لكن لقسوة حياتي لايمكن ان اقبل بكلمه دلاعة او دلوعة
رفع الضخم يده وكاد ان يهوي بها على رأسي لكن احد الرجال صرخ دورش .....دورش الزعيم كلمنا تعال بسرعة
نظرت الى الضخم بصمت ومن داخلي اكاد انفجر من الضحك يا الهي لقد جننت اضحك وانا رهينه
الضخم :وشن انديروا بالعاهه هذي
صرخ احدهم : جيبها مرات نحتاجوها
مندا :لا ...لا...وحياة بيك بربك وين انااروح بربك لاااا
الضخم (وهو يبتسم بخبث) :عجبتني الفكره حطها في السياره هي )
مندا :يا الله ...يا الله ...وحياة الله من شوي وصلت مالي دخل بشي ....
شدني احدهم بقسوة وحاول ادخالي للمركبة
بدأت بالصراخ
مندا :ياااا عااالم ياااهوووو بدون يخطفوني حد يساعدني
وين النخوه يا بشر دخيل الرب حد يساعدني
لكن لا احد نظر أو التفت اظن انهم ظنوا ان ذبابة تطن قريبا منهم
وضعوني بالسيارة وانطلقوا موكب من جحافل السيارات
ساعة او اكثر لا أعلم انبلج الصبح كان منظرا خلابا شروق لشمس على صحراء شاسعة ،مددت يدي الى جيب سترتي اريد اخراج هاتفى لألتقط بعض الصور
وما ان حركت يدي كان مسدس 24 موجهه الى رأسي
مندا:يا الله عفوك ،تلفوني
كان صوتي يرتجف لم اكن اريد ان يروا هلعي ولكن صوتي لم يستجب الي فخرج مهتزا بشدة
امر الضخم السائق بالتوقف جانبا ،وامرني بالنزول
وبقي مسدسه في رأسي
مندا:طيب شيل هطبنجه من راسي شو رح اعمل لو معي ار بي جيه ما طلعتا من جيبي شبك جنيت
الضخم:انزلي وانتي ساكته
ترجلت من السيارة ووقفت امام الباب ازاحني جانبا عندما نزلت
مندا :وهلا شو ،؟؟؟
الضخم :تعال انت فتشها
مندا:شو يفتش مايفتش
(نزعت سترتي والقيتها له ) خد السترة وليكون جيب البنطلون فاضيه لا حد يأرب مني ويفتش
سحب احدهم السترة وفتشها ثم غمزه الضخم فمزقها
نظرت اليه الدمعة وقفت بمحجر عيني ،لم يعد فائدة من اي شيئ انا وقعت بيد عصابة اتمنى ان لا تكون لتجارة العبيد فقط
دفعت الضخم وصرخت به
مندا:دورش لك والله حيانه فيك هلاسم تفي على شكلك
صعدت الى السيارة الجو بارد جدا وانا لا ارتدي سوى قطعة واحدة من القطن ليتها كانت من الصوف
ضممت ذراعي الى جسدي وجلست صعد الضخم وهو يناول هاتفي الى السائق بعد ان اغلقه
عادت القافلة للمسير ،لم نتوقف لمدة ثلاثة ساعات وصلنا عمق الصحراء هنا توقفت السيارات وترجل الجميع وطبعا كنت من بين الجميع
الفتاة الوحيدة في هذا المكان ليس لي سوى الله يحميني من كل هؤلاء بقيت صامتة ارتجف داخليا من البرد لم اتكلم ولم انطق فقط صمت امسك بيدي الضخم
وادخلني الى قفص حديدي وسط المكان بجانب البيوت التي كانت موجوة ،واغلق الباب وذهب الى احد البيوت وتفرق الجمع ولم يبق غيري كحيوان السيرك محتجزةبقفص تنهدت وجلست على الارض واتكيت على القضبان ،لا اعلم ولكن غفوت بل للحق نمت طويلا جدا كأنني لم انم قبلا ،فتحت عيني لأجد الشمس توشك على المغيب ،والرجال يشعلون نيران ليدفئوا انفسهم بها
نفضت الرمل عن ملابسي ووقفت لقد تكسر جسدي ،
يا الهي اشعر ببرد شديد وجوع شديد ليس بمعدتي شيئ منذالبارحة صباحا
نظرت حولي لا شيئ سوى بضع بيوت قديمة السيارات مخفية بدقة بأغطية تشابهه لون الرمل لن يكتشفها رادار ابدا
صرخت
مندا:درش وينك ؟جايبني هون لتحطني مزهرية في قفص
دورش وينك يا دووورش لكن لم يرد علي احد
صرخت وصرخت حتى تعبت حنجرتي جلست ارضا لن يخرجونني من هنا ابدا
اتكأت على ركبتي واغمضت عيني النوم افضل لن احس بالجوع
بالفعل رحت بسبات عميق لم استيقظ الا عندما احسست بالبرد يكاد يقتلني فتحت عيني بكل قوة وتلفت 0حولي نار المخيم انطفأت والرجال سبتوا لا احد سواي انا في هذا القفص البرد قارس انني ارتجف بشدة ليس لدي شيئ اتدفئ به لم اعلم ما افعل احتار قلبي واحتار عقلي فأنا اشعر انني رميت هنا لأموت بردا كانت خصلات شعري مرفوعة للاعلى فنزعت الرباط منه ويجعلته ينسدل على رقبتي علي اتدفئ قليل حاولت ان اصرخ ولكن اوتاري الصوتية منهكة للغاية ،لم اعلم ما افعل فبدأت بتحريك جسدي عبر القفص اركض هنا وهناك تعثرت الالاف المرات لكن لا يهم المهم انني بدأت اشعر بالدفئ نزعت حذائي وجواربي ووضعت الجوارب بكفي لاحميهما من الصقيع وارتديت الحذاء دون جوارب ،ليس بيدي حيله يجب ان ادفئ جسدي فهؤلاء الحقراء لايهمهم مت او حييت جلست وبدأت بتحريك كفي على الرمل علي ادفئ فلاحظت ان الرمل دافئ ادفئ من الجو حولي بدأت بالحفر بسرعة حفرة كبرة اخذت وقتا لكن جيدة استلقيت بهاودفنت جسدي كله بالرمال الى عنقي لم يبق سوى وجهي
بالفعل شعرت بالدفئ يسري بأوصالي وهذا جعلني ارتاح قليلا فأنا لن اموت بردا هاهنا
اغمضت عيني الى ان تشرق الشمس
لكن لا يمكن انها ليلة سيئة بكل المقاييس
ساعة لا اكثر كانت مجموعة من السيارات تشق غمام الصمت ،وخرج الرجال لم ينظر الى ناحيتي احد فقط كانو يركضون الى السيارات
لم اتحرك من مكاني فانا جاهدت حتى حصلت على قليل من الدفء فقط بقيت اراقب ،ترجل الرجال وذلك الدرش النذل كان يحتضتن احدهم بنيته ليست بالشديدة لم ار ملامحه فمازال الليل حالا هنا
دقائق وساد الهرج والمرج من جديد وبدأ الرجال يعدون بالخمسين رجل بتفريغ السيارات من حمولتها
صرخ الرجل الذي اظن انه المسيطر
ردوا بالكم من البضاعه منبش اي خطاء
عندها بدأت بالتمتمة
مندا :يا لهوي يا مندا شكلك وقعت بعصابة تهريب يا حسرتي على شبابي ياااا ربي ليه من دون كل العالم مافي غيري اوقع هلوقعة اوووووه يا ربي
شو هلمصيبة شو بيتاجروا اعضاء لك حماره مندا اعضاء بصناديق خشب يلعن هبلك ،طيب شو مخدرات يااا ويلي هلا بيعبوا بطني حشيش وبيرموني يااا ويلي يا ويلي
اسقط احدهم صندوقا بالخطأ لكن الضخم دورش
رمى بنفسه بسرعة فالتقطه
وصرخ بالرجل الذي كان يحمله سمعت الرجل يعتذر بشدة لكن الضخم لم يتأخر بل كانت رصاصته تستقر برأس الرجل وسقط ارضا
هنا لم استطع السكوت او البقاء كما انا فقفزت من الحفرة دون وعي مني وبدأت بالصراخ كان صوتي متقطعا ابحا سيئا
مندا:قتلتو يا ضالم قتلتو الله يلعنك سندوق ووقع الله ينتقم منك دورش لك انتا شو ملتك العمى
التفت الي الضخم دورش وتوجهه نحوي وهو يشهر سلاحة ويقول
دورش :انتي مامتش من الصقع تبي نقتلك قتله سمحه كيف وجهك معندش معاك حل غير الرصاص
مندا :بعد عني يا مجرم
وبدأت بالتراجع للخلف وانا مرعوبه وانطلقت رصاصة
نهاية الفصل الثالث ....
قراءة ممتعة