يا ليْتَ من رحلوا ظلّوا وما رحـــلوا
وخلّفوا الشوقَ في الأحشاء يشتعلُ
مضوا وأبقوا لنا الذكــرى وراءهمُ
وما درَوا بالذي في الصدرِ يعتملُ
ما ودّعوا قبل ما شـالت ركـــائبهم
ولا عنــــاهم عذابُ الروحِ والوَجَلُ
فبعــــدهم كل عيش بعــــــــدهم المٌ
وكيف يصفــو لنا عيــشٌ ويكــتملُ
كانوا وكنا وكان الشَّــملُ يجــــمعنا
واليوم جارتْ علينا بالنـــوى السُّبُلُ
هي الحيــــاة كمــا شاءت تدور بنا
كمــا تــــدورُ على دولابهـــا الدولُ
صبراً على بعدهم والصبرُ حيلتنا
أنا وأيــــوبُ في بلـــواه والجمــــلُ