ذات وقت قالت :
إنه الخريفي ياآلتان .. ولم تمطر مدينتي بعد صوتك سرق كل المطر
وها أنا أعاينُ الجفاف.. كأنهُ كل المواسم.
قلت : مثقوب هذا الفضاء عرف اسمائه في حياة أخرى تقولين مطر
فأعاين السراب في فمي.
قالت :منذ ألتقينا في الخريف الذي لم يمطر .. وأنا أحمل مظلتي ..
أتنقل بين حروفك .. تبللني مفردة ..
وتجففني أخرى كان بوسعي أن أكون بسيطه أكثر ..
لكن التعقيد ضرورة..حين يصير رجل مثلك كل دواعي الكلمات.
قلت : نحن نحيا في وقت ضيّقٍ في اللغة عليكِ أن تعرفي أكثر
تقولين هذه المفردة كثيرة على معرفتي
ولأنني كلما عرفت يئست وقفت بجدارة على الدروب أوزع إسمي كآخر ما يحمله الغريب عن نفسه
قتلتني المفردات الكثيفة وأعمتني التراكيب في منعطفاتها.