يحكى أن نهر أحب نخلة.!
رواها فكافئته بان القت عطبها اليه
أحب غيرها .
وهبها ماء قلبه، فكافئته بالخذلان .
يسقِيها كي تكبر معه و تثمِر رطباً
كانت تطل على ضفة أخرى .!
أتعلمون لماذا يعشقون النهر ؟
(لانه يحب الجميع دون مقابل)
كان النهر ينظر إلى السماء مثلما النخله تنظر
هل أصيب بالعمى..؟
لا ربما تدفق بعطاءه للجميع ولم يطلب منهم شي بالمقابل.! يا للخيبة .
هو لاينظر الي احد يستمر في جريانه فهو لاينتظر مقابل.!
أتعلمون لماذا يعشقون النهر ؟
(هم يعشقونه من اجل ماءه)
قالت النخله لـ النهر:
ماذا عن أسمي الذي كتبتهُ على جرف النهر
ومن ثم تحول الى طحُلبٍ أخضر.؟
قال لها:
هل وجدتك!
أم انك لا زلت تائه تبحث عنك !
قالت :
(تائه وأبحث عني منذُ سنين)
مات النهر عشقا وهبها حياته
ليغفو طينه جنب جذور النخله
بقى وفيا
حتى عندما يتساقط رطبها المثقل بالحلاوة
يدفنه بتراب قلبه
غيرة عليها كي لا تدوس جماله
أقدام العابرين
لم تحببه كانت عاشقة للنسر
مسكين هو النهر ألقى بنفسه بالبحر انتحاراً..
آهٍ، لقد أحب الغـرق .
و تقطّر بذكراها..
يقال بأنه غيّر مساره. فـ جف مِن الذكرى .
بقيت بجانبه حتى تلاشى واختفاء
لتسقط هي الأخرى.