أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

هل سمي احد قبل النبي محمد « صلى الله عليه وآله » بـ محمد ؟

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
13,597
مستوى التفاعل
5,806
النقاط
113
العمر
65
الإقامة
العراق


هل سمي احد قبل النبي محمد « صلى الله عليه وآله » بـ محمد ؟

(1️⃣)

✍️لدى مراجعة القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة و التاريخ الصحيح يظهر لنا بأن لنبيِّا محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) إسماء عديدة ، و من أشهر هذه الأسماء أحمد و محمد .

🕯تسميته ( صلَّى الله عليه و آله ) بأحمد :

أما أحمد فهو الإسم الذي عُرف به قبل ولادته و بعثته و جاء ذكره في الإنجيل ، و إليه تُشير الآية المباركة :

﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴾ 1 .

قال في السيرة الحلبية : و كانت أُمّه ( عليها السَّلام ) قد سمّته أحمد قبل أن يسمّيه جدّه 2 .

و سُمي نبيُّنا ( صلَّى الله عليه و آله ) بـ " أحمد " لحسن ثناء الله عليه .



(2أما " محمد " فقد سمَّاه به جده عبد المطَّلِب في اليوم السابع من ولادته ، و معناه كثير الخصال المحمودة ، و قيل أنه لم يُسَمَّ بهذا الإسم أحد قبل نبينا ( صلَّى الله عليه و آله ) .

و عندما سُئل عبد المطلب عن سبب إختياره هذا الأسم لهذا المولود أجاب : أردت أن يُحمَد في السماء و الاَرض 3 .

قال العلامة الطريحي : " و قد سُمِّيَ بـ " محمد " لأن الله و ملائكته و جميع أنبيائه و رسله و جميع أممهم يحمدونه و يصلون عليه " 4 .

و كان هذا الاسم نادراً ما يُعرف بين العرب و يُسمى به فلم يسم به منهم سوى ستة عشر شخصاً .

قال الشاعر :
إن الذين سُمُوا باسم محمدٍ*مِن قبلِ خير الخلقِ ضِعف ثمان 5

و لذا فإنّ تسميته به يُعَدُّ من جملة خصائصه ( صلَّى الله عليه و آله ) 6 .

هذا و لا شكَّ أن هذا الإختيار لم يتم إلا بإلهام إلهي و إرشاد رباني ، و لابد من أن تكون في هذا الإختيار حكمة .

ذلك لأن نُدرة المصاديق لأي لفظ من الالفاظ أو اسم من الأسماء من شأنِها أن تقلّل حالات اللُبس و الاشتباه فيه .



مواضع ذكر اسم النبي " محمد " صلَّى الله عليه و آله ذُكر في القرآن الكريم

(3️⃣)

✍️ إن اسم النبي " محمد " ( صلَّى الله عليه و آله ) ذُكر في أربع مواضع من القرآن الكريم ، و هي :

1. قول الله عزَّ و جَلَّ :
﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ 7 .

2. قول الله جل جلاله :
﴿ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ 8 .

3. قول الله تعالى :
﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴾ 9 .

4. قوله سبحانه و تعالى : ﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ 10 .

✍️الشيخ صالح الكرباسي

---------------
📚 #المصادر

1. القران الكريم : سورة الصف ( 61 ) ، الآية : 6 ، الصفحة : 552 .
2. السيرة الحلبية:1 / 82 .
3. السيرة الحلبية: 1 / 78 .
4. يراجع : مجمع البحرين : 3 / 40 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي .
5. السيرةُ الحلبية : 1 / 82 ، ثمّ يذكر صاحب السيرة اولئك الأشخاص في بيتين آخرين .
6. لمزيد من المعلومات يراجع : السيرة المحمدية ، لأية الله الشيخ جعفر السبحاني : 34 ، و السيرة الحلبية : 1 / 78 و 79 .
7. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 144 ، الصفحة : 68 .
8. القران الكريم : سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 40 ، الصفحة : 423 .
9. القران الكريم : سورة محمد ( 47 ) ، الآية : 2 ، الصفحة : 507 .
10. القران الكريم : سورة الفتح ( 48 ) ، الآية : 29 ، الصفحة : 515 .
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )