تلجأ الكثير من السيدات إلى عمليات تكبير الثدى، حيث إن بعض النساء قد يواجهن مشكلة عندما يكون حجم الثدى صغيرا، أو نتيجة الإصابة بأمراض معينة ينتج عنها استئصال الثدى، مما تلجأ المرأة فى هذه الحالة إلى تعويض شكل حجم الثدى بتكبيره، حيث يعتبر الثدى بالنسبة للمرأة رمزا للأمومة ورمزا للأنوثة، وأى تغيير فى شكل أو حجم الثدى عن الطبيعى يعتبر من المشاكل المقلقة بالنسبة للمرأة، وقد يتسبب فى العديد من المشاكل النفسية ولكن تردد فى الآونة الأخيرة وجود علاقة بين تكبير الثدى والإصابة بمرض السرطان، مما جعل السيدات يشعرن بنوع من القلق تجاه عمليات تكبير الثدى.
يقول الدكتور عمر رشاد استشارى جراحة التجميل زميل الأكاديمية الأمريكية لجراحى التجميل، حدثت فى الآونة الأخيرة تطورات هائلة فى جراحات تكبير حجم الثدى والتى تعتبر الآن من العمليات البسيطة.
فهى تعتبر عملية آمنة بكل المقاييس، وتتم عادة بإحدى الطريقتين إما بالسليكون أو بالخلايا الجذعية، ومن ثم فإن الإحساس الطبيعى للثدى لا يتغير كما أن الرضاعة بعد العملية تتم بشكل طبيعى.
ويفضل الآن فى جميع أنحاء العالم استعمال السيلكون والذى يعطى الإحساس والملمس الطبيعى للثدى وقد حدث فى فترة من الفترات أن هوجم الثدى الصناعى بشدة، وقيل إنه يسبب أوراما ولكن كان للعلم كلمته الأخيرة ولقد أثبتت الأبحاث العلمية أنه لا توجد علاقة بين الثدى الصناعى المكون من السيلكون والسرطان، وقد ثبت فى لجنة خاصة من المعهد الطبى القومى الأمريكى (National Health institute) أن مادة السيلكون إذا كانت موضوعة داخل بالون لا تتسبب فى حدوث أورام وتتم سنويا حوالى مليون عملية تكبير ثدى فى جميع أنحاء العالم.
ولمن يفضلن تكبير الثدى بدون جراحة يناسبهن الخلايا الجذعية حيث إنها تعتمد على دهون الجسم وإعادة توظيفها بتقنية خاصة وبالتالى فلا يوجد تدخل خارجى كما هو الحال فى التكبير بالسليكون وللطريقتين نتائجهما المذهلة بدون آثار جانبيه مع الاحتفاظ بالتركيب الأنثوى للمرأة.
ومن الأشياء الحديثة فى جراحات الثدى أيضا أننا أصبحنا لا نحتاج إلى الجروح القديمة التى كانت تشوه الثدى بدلا من تجميله وأصبحنا الآن نعتمد على أحدث التقنيات مع مهارة الجراح لعمل جرح غير ظاهر ولا يشوه شكل الثدى، وأيضا حتى لا يسبب أى إحراج للمرأة وذلك بأن يكون الجرح بالمنطقة البنية اللون حول الحلمة وبالتالى يستحيل تمييز الجرح أو شق صغير حوالى 3سم تحت الثدى ويكون بخط رفيع جدا يصعب على السيدة نفسها أن تلاحظه ويختلف الجرح تبعا للحالة وتستغرق العملية بين 45 دقيقة إلى ساعة ونصف .
ويتردد سؤال هل هناك علاقة بين تجميل الثدى والإصابة بالسرطان؟
يجيب لا توجد علاقة بين الاثنين ففى عملية تكبير الثدى تكون أنسجة الثدى أصلاً صغيرة فى الحجم مما يقلل فرصة حدوث السرطان، ويأتى هذا الكلام الشائع من أنه فى السابق كان السليكون يحقن تحت الجلد مباشرة مما يضعف الجهاز المناعى ويعطى الفرصة لحدوث أورام (إذا كان هناك استعداد لذلك) أما الآن فإن مادة السيلكون توضع فى بالون فلا يتسرب منه أى جزء تحت الجلد وبالتالى فإنه لا يسبب حدوث السرطان..
