ايها السابح في مداراتي
المتغلغل في شرايني
الساكن اوردتي
الشامخ في ذاكرتي
خذ ما شئت مني
فـ لن يمسسني بشرا سواك
يا رجلا يسكن طقوس انوثتي
قبّل وله أنفاسي
و لا تدنو مني كثيرا ..
حتي لا ينصهر بعضا مني في راحتيك
ايا نهرا من صبابه الهوي
ويا نبعا من سقايه العشق
زدني من غرامك
فمنك ورب السماء لا ارتوي
فأنا أحبك
حتي لهاث روحي .. وأكثرأكثر
من يستطيع أن يحتوي زهرة النار في كفه
ولا يصلّي للحريق؟
من يعرف أسرار قلبي غير قلبك المجذوب
يرتدي خرقته
ويسير في شوارعي مرددا:
(يا ليلى)
خذي بيدي وضلليني أكثر
وخذي بناصيتي المليئة بالهواجس
غلفيني باليقين!
عبر أنفاق الذاكرة حبيبان
يعبران مسرعين
متعانقي الروح
متآلفي الخلايا
تراهما
سيصلان إلى آخر النفق
من غيرأن ينفصلا زورقين
كل منهما في غدير؟
دعنا نسير الآن
دع ذاك النيل يجري منساباً
لا تعطله بسدود الأسئلة
ولا بصناديق الألفاظ
لا تبحث عن كنهٍ أو هوية
نعم.
نعم.
قلتها لك مراراً
هو
ذآك