- في مشهد الوداع الأخير ، دس الرسالة في كفها ثم رحل :
"أمثالك يصلحون كأمنيات ويفشلون كواقع ، كنتِ أكثر من أن تتحققي ، وأعجز من أن تحتملك أسباب الأرض ومنطقية الأحداث ، لو تحققتي ! لكان ذلك آخر عهدي بالخيال ، ولكن قدرنا أن نجري هكذا ؛ لا امتلأ المصب ، ولا النهر انتهى ، الاكتمال بداية النسيان ، وقدركُ أن تبقي ، والشيء الوحيد الذي يحول بين الشيء ونسيانه ؛ عدم تحققه من البداية ، كنتِ رائعة .. كأمنية ، كنتِ نصيبي .. كجرح"
ونسيت ان ابكي في المواقف الصعبة التي كانت تستدرجني للبكاء ؛ تظاهرت بالثبات والصمود كما لو إنها لم تؤثر في قلبي ، تجاوزت !!
تجاوزت حتى إنفجرت باكيآ لسبب تافه لا يذكر
وجود اللّٰه مريح ، من حيث أن هنالك دوماً شيء ما أعلى من الإنسان ، قوة كبيرة تتخطاه ، عادلة و رحيمة ، و في الوقت ذاته جبارة و منتقمة إحساس بأن العدالة موجودة في مكان ما .. في زمان ما ..
أن تجد قلبًا حانيًا وقويًا ، أن تعلم أن بجوارك أحد يساندك!
فكرة في حد ذاتها منصفة، فكرةٌ مقدسة للذات، ومعينة في السبل، ستجد أحدًا تشاركه الطعام، وتستأنِس به في الحديث، عقلٌ جوار عقل، وقلبًا مربوطًا بقلب، يدًا تداوي وقلبٌ يحن، روحٌ تعين ونفسٌ تطمئن، شخصٌ يهون وآخر مؤمنٌ بأنه مهم، هذا هو الزواج ونسًا وأنيسًا ومأنوسًا به..
حبًا وقوة ورباطًا ويقينًا وإيمانًا بروحٍ استعانت بك