اللامبالاه..وتجاهل الاخرامورا قدنشهدها بين الفينةوالاخرى..ثم ياتي بعدها ..الرحيل وله أسبابه التي..تتوزع في اتجاهات مختلفة، لا أقول هذا الكلام لأبرر لنفسي أي تصرف لكني أقوله لكيلا تجهد نفسك في تبرير أمور حدثت، تتشابه المشاعراحيانا فيشعر احدنا كما يشعر الاخر حين يتغير المزاج .. هناك لغة نخفيها دوماً عن من نحب، لكنه يشعر بها، لغة لا تُنطق، يشعر بها المحبوب، حين تتغير النظرات، وحين تختفي الأهمية، وحين تتغير رائحة الكلام.. الشخص ..حين يقترب ممن يحب يكون منتشياً، وحين يقترب ممن يخاف ينكمش، حين يجد من يحب يتهيأ لاستقباله، وهذا الشعور الذي فقدته منذ فترة ليست بالقصيرة.
كنت اتابع التغير الذي يحدث في صمت، وأتتبع المواقف، وصلت لبعض التفسيرات، تركتها على الهامش، كنت أعرف أني سأعود للهامش لأنقب فيه، فمرحلة الرحيل عند الأحبة يا عزيزي لا تحدث بين يوم وليلة، بل تمر بمراحل، لذا لم أستعجل، رأيت المراحل كلها، وفي النهاية أردت أن اختصر لك الوقتَ والجهد، فاختلقت المواقف التي تريد لكي ترحل..
كن في سلام، ولا تفكر كثيراً، فأنا في عزلتي التي أحبها، يصاحبني فنجاني وقليلامن اوراق واعوادالقات..الذي يضفي ربما البهجةلساعات..وأقلامي وتلك الأفكار المجنونة التي تعرفها، سأنسج منها أشياء كثيرة، اشباحٌ وأطياف وقصص، سأكتب سأجعل للأوراق الرخيصة قيمة، ستقراهالا شك كما قرأت تفاصيل يدك عيناك، الريبة، الجفول، رسائل كتبت على جفونك على رفيف عيناك .. كنت اقرأها بوضوح، الآن لن اقرأ شيئاً من تفاصيلك، فالتفاصيل تكمن فيها الشياطين التي تخلق الأعذار الغريبة والمستفزة..
