يقول أحدهم
أحببت امرأةً لا تجيد العفو
حاقدةً، و عصبيةً إلى حد بعيد!
لا تغفر بسهولةٍ زلة، ولا يرضيها غزل اوكلامٌ معسول!
كأي تناقضين اثنين.. هديتي و عقوبتي.. جنتي و ناري!
ضحكت معها كثيراً ..
و ذاتها المرأة ابكت رجلاً عصيَّ الدمعِ مثلي
كيف لها أن تكون
جوريةً متفتحة فتغدو ببرهةٍ رصاصة قاتلة ؟!
حمامةً مغردة و بلمحِ بصرٍ تراها لبؤة شرسة؟
أخطأتْ بحقي كثيراً، و مئةَ ألف مرةً سامحتها!
و في النهاية.. "كل الأشياء التي تمادت بحقنا..
هي ذاتها، من تمادينا نحن بحبها! "
فمضيت حاملاً ما تبقى مني ، و رحتُ أدعو الله :
"اللهم قلباً أشدُّ قسوة"
"هبني قسوة يا الله معها "
و مرت أيامٌ و شهورٌ على رحيلها، و توهمتُ أني نسيتها! حتى التقيتها صدفة في شارع حيّنا
لمعت عيناها دمعاً و ركضت نحوي ..
أردت أن أدعو دعائي ذاته
و إذ بي أقول "اللهم هي".....
و حضنتها ...
