استهان بها... ففهمت قيمتها.
ظنّ أنها ستظل تركض نحوه كلما ابتعد .
وستسامح كل مرة يغيب فيها بلا سبب.
ظنّ أن حبها أبدي، لا يُكسر ولا ينضب.
كان يعتقد أن ترددها في الرحيل ضعف ..
وأن صبرها عليه احتياج.
لكنه لم يرَ أنها كانت تُعطيه فرصة ليتغير .
لتتغير هي.فكل خيبة...
كانت درساً. كل لامبالاة منه...
كانت تذكيراً بأنها تستحق أكثر.
كل مساءٍ نامت فيه ودمعتها على خدها...
كانت تستيقظ في اليوم التالي أقوى.
هي لم تغادر حين تأذّت، بل حين..
لم يعد للأمل مكان في قلبها.
فلا تستهِن بقلبٍ أحبك بصدق...
لأنه حين ينكسر لا يعود كما كان...