"يومياتي تحت ظل الغيم ☁️"

[الغيم]

عاشت الأيادي الغيم

أسعدني تواجد الجميل

 

[الغيم]

كل عام وانتم بخير ♥

 

[الغيم]

مساءٌ ناعمٌ يتدلّى من أهداب الغيم، يحمل معه دفء صوتك الذي لا يُقال، بل يُشعر...
كل شيء في هذا المساء يكتبه الحنين، حتى النسيم يهمس باسمك في أذني كأنك تقترب ولا تقترب...
أجلس تحت ظلك المتخيّل، وأخبر الغيم عنك، كيف تسكن التفاصيل الصغيرة، وتزهر في قلبي كأنك الربيع الأبدي...
آهٍ لو تدري كم من القصائد تنام بين ضلوعي، فقط لأنها خجلى من أن تُقال لك.

 

[الغيم]

يوميات الغيم – حوار بين قلبين


– أتعلمين؟
كلما رأيت الغيم، تذكّرتك.
– ولماذا الغيم؟
– لأنه يأتي بصمت، ويغمر الدنيا بلطف، يروي الأرض دون أن يطلب شيئًا، تمامًا مثلك.
– وماذا عنك؟
– أنا؟ أنا ظلّكِ في هذا الغيم، أمشي حيث تمطرين، أزهر حيث تمرّين.
– وهل تظن أن الغيم يدوم؟
– لا يدوم، لكنه يعود... دائمًا يعود، كما أعود إليك كل مساء، ولو بعد غياب.

 

[الغيم]

يوميات الغيم – قبلة بين السطور


– اقتربتِ كثيرًا الليلة…
– أهذا يزعجك؟
– بل يُربكني… عيناكِ تقولان أشياء لا يُقال عنها شيء.
– وما الذي تقرأه فيهما؟
– دعوة... دعوة للبقاء، وللحلم، وربما...
– قبلة؟
– (يبتسم) خمنتِ قلبي قبل أن ينطق…
– وها أنا أقترب أكثر…
– احذري، فالغيم حين يفيض، لا يتراجع…
– فليغرقني إذًا، قبّلتني عيناك ألف مرة قبل أن تلامسني شفتاك.
– وهل تدرين؟ كل قبلة منكِ تُطفئ وجع العمر كله… وتوقظني في حياة لا تُشبه سواكِ.


(ثم صمت، لا شيء بعد القبلة يُقال، سوى همسة: أحبك…)

 

[الغيم]

يوميات الغيم – "بين قبلتين"


كان المساء ثقيلاً حتى جئتِ، فخفّت الأرض من تحت قدميّ.
جلستِ قريبة… أقرب مما تحتمله المسافة، وأبعد من أن تُلحق بك كلماتي.


همستِ:
– أتعرف؟ منذ أحببتك، وأنا لا أجد راحتي إلا حين أتنفّسك…


اقتربتِ حتى تلامست أنفاسنا…
رعشة خفيفة سرت في أطرافي، ليس خوفًا… بل توقًا لا يُسمّى.


قلتُ لكِ:
– كلّ ما فيكِ قبلة…
ابتسامتك، صوتك، حتى صمتك.
ولأني لا أُجيد الاكتفاء… قبّلتك.


قبلة أولى... كانت اعترافًا.
قبلة ثانية... كانت ارتعاشًا.
ثم لا أعرف كم مرة قبّلتك بعد، ولا كيف نسيت كل العالم بين يديك.


قلتِ بعدها، بخدّ مورّد وصوت مبلّل:
– حين تُقبّلني، لا أشعر أنني موجودة… أشعر أنني خلقتُ من جديد.


همستُ لكِ:
– وأنا، خلقتُ منكِ… وكل الطرق في وجهي لا تؤدي إلا إليك.


(وبين كل قبلة… كنتِ تغمضين عينيكِ، وكأنكِ تصلين.)