يا بحر أني قد أتيت و على سواعدك ارتميت لملم شظايا الروح همسا من فمي قد مرت الأعوام أمواجا من الأحزان تصهل في دمي و حقائب الأوجاع منهكة الخطى فوق الرصيف و على مضاجع غربتي تحبو كأشباح الجياع و سواعد الأحزان في صدري تمادت باشتهاء و كما تشاء و مضت على أوتار قلبي بعدما الأوجاع أسكرها البكاء أيام عمري كالخريفِ ذوا بلٌ ماتت بها الأفراح يقطنها الجفاف و عقارب الساعات أنهكها المسير وقفت على أعتاب قلبي المهترئ تصغي لأنغام الحنين تنساب في صدري كؤوسٌ كالندى و أنا على عكاز قلبي أتكئ و أصارع الأحزان في أرض العذاب لا شيء يرنو في الضباب لا شيء يروي خافقي فأذوب في كف الثواني عازفا