"هيبه ملكـ "
Well-Known Member
- إنضم
- 16 يونيو 2012
- المشاركات
- 7,341
- مستوى التفاعل
- 31
- النقاط
- 48
- الإقامة
- العراق - الانبار - حديثة
- الموقع الالكتروني
- www.f-iraq.com
الحمد لله الباسط الديان ، والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان
، نبينا محمد خير مبعوث للإنس والجان ، وعلى آله وصحبه وكل
من وكل من سار على منهج القرآن ، وبعد ،،،
شعبان : هو اسم للشهر ، وسمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون
فيه ( أي يتفرقون ) لطلب المياه وقيل تشعبهم في الغارات ، وقيل لأنه
شعب ( أي ظهر ) بين شهري رجب ورمضان ، ويجمع على شعبانات
وشعابين .
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان فحسن أن يكون فيه شيء مما يكون
في رمضان من صيام . عن أن المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-
قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ،
ويفطر حتى نقول لا يصوم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان ))
البخاري .
وعنها أيضا قالت: ( كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان ) صححه الألباني .
قال الإمام ابن حجر رحمه الله:
( وفي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان ) *بلوغ المرام *.
وقال الإمام ابن رجب رحمه الله: ( وأما صيام النبي صلى الله عليه وسلم
من أشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من
الشهور )* سبل السلام *.
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ، لم أرك تصوم
شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ قال: ( ذاك شهر يغفل الناس
عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ،
فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) حسنه الألباني .
قال الإمام ابن رجب رحمه الله في بيان الحكمة من صيام شعبان :
( وفيه معان ، وقد ذكر منها النبي صلى الله عليه وسلم : أنه لما اكتنفه
شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر الصيام ، اشتغل الناس بهما عنه ،
فصار مغفولا عنه . وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام
شعبان لأنه شهر حرام ، وليس كذلك ) لطائف المعارف .
ولقد ثبت علميا أن الجسم في أيام الصوم الأولى يبدأ باستهلاك مخزونه
الاحتياطي من الدهون والبروتينات وغيرها ، فينتج بسبب ذلك سموما
تتدفق في الدم (هرمون الأدرينالين ) ، قبل أن يتخلص منها الجسم مع
الفضلات ، مما يؤدي إلى شعور الصائم ببعض الأعراض : كالصداع والوهن
وسرعة الغضب وانقلاب المزاج وقد يشتم ويسب ...الخ ، مما قد يضطره
لأن يترك الصيام أحيانا ، وهذه الأعراض تزول بعد أن تعود نسب الهرمونات
إلى وضعها الطبيعي في الدم خلال أيم من بدء الصوم –بإذن الله تعالى-
(وهذا ملاحظ لدى الصائمين) .
فصيام شعبان ما هو إلا كالتمرين على صيام رمضان ، حتى لا يدخل
المسلم في صوم رمضان على مشقة وكلفة .. والله سبحانه أعلم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، حافظ السنة وحبيب المؤمنين ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين ، إلا من كان يصوم صوما فليصمه ) متفق عليه .
ومثال من له عادة : أن يكون الرجل اعتاد أن يصوم يومي الاثنين
والخميس مثلا فعادة : أن يكون الرجل اعتاد أن يصوم يومي الاثنين
والخميس مثلا فإنه يصومهما . كما نهى صلى الله عليه وسلم عن صيام
يوم الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان ، إلا أن يوافق عادته في الصيام .
من بدع النصف من شعبان :
1- الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل من أشكال الاحتفال ،
سواء بالاجتماع على عبادات ، أو إنشاد القصائد والمدائح ، أو بالإطعام
واعتقاد أن ذلك سنة واردة .
2- صلاة الألفية وتسمى أيضا صلاة البراءة .
3- صلاة أربع عشرة ركعة أو اثنتي عشرة ركعة أو ست ركعات .
4- تخصيص صلاة العشاء في ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة يس ،
أو بقراءة بعض السور بعدد مخصوص كسورة الإخلاص أو تخصيصها
بدعاء يسمى : دعاء ليلة النصف من شعبان ، وربما شرطوا لقبول هذا
الدعاء قراءة سورة يس وصلاة ركعتين قبله ، وكذلك تخصيصها بالصوم
أو التصديق أو اعتقاد أن ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر في
الفضل .
وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف
من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة ؟ فأجاب : ليلة النصف من شعبان
ليس فيها حديث صحيح ، وكل الأحاديث الواردة فيها ضعيفة أو موضوعة
لا أصل لها ، وهي ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة خاصة
ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف ،
فلا يجوز أن تخص بشيء .. هذا هو الصواب وبالله التوفيق .
، نبينا محمد خير مبعوث للإنس والجان ، وعلى آله وصحبه وكل
من وكل من سار على منهج القرآن ، وبعد ،،،
شعبان : هو اسم للشهر ، وسمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون
فيه ( أي يتفرقون ) لطلب المياه وقيل تشعبهم في الغارات ، وقيل لأنه
شعب ( أي ظهر ) بين شهري رجب ورمضان ، ويجمع على شعبانات
وشعابين .
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان فحسن أن يكون فيه شيء مما يكون
في رمضان من صيام . عن أن المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-
قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ،
ويفطر حتى نقول لا يصوم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان ))
البخاري .
وعنها أيضا قالت: ( كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان ) صححه الألباني .
قال الإمام ابن حجر رحمه الله:
( وفي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان ) *بلوغ المرام *.
وقال الإمام ابن رجب رحمه الله: ( وأما صيام النبي صلى الله عليه وسلم
من أشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من
الشهور )* سبل السلام *.
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ، لم أرك تصوم
شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ قال: ( ذاك شهر يغفل الناس
عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ،
فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) حسنه الألباني .
قال الإمام ابن رجب رحمه الله في بيان الحكمة من صيام شعبان :
( وفيه معان ، وقد ذكر منها النبي صلى الله عليه وسلم : أنه لما اكتنفه
شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر الصيام ، اشتغل الناس بهما عنه ،
فصار مغفولا عنه . وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام
شعبان لأنه شهر حرام ، وليس كذلك ) لطائف المعارف .
ولقد ثبت علميا أن الجسم في أيام الصوم الأولى يبدأ باستهلاك مخزونه
الاحتياطي من الدهون والبروتينات وغيرها ، فينتج بسبب ذلك سموما
تتدفق في الدم (هرمون الأدرينالين ) ، قبل أن يتخلص منها الجسم مع
الفضلات ، مما يؤدي إلى شعور الصائم ببعض الأعراض : كالصداع والوهن
وسرعة الغضب وانقلاب المزاج وقد يشتم ويسب ...الخ ، مما قد يضطره
لأن يترك الصيام أحيانا ، وهذه الأعراض تزول بعد أن تعود نسب الهرمونات
إلى وضعها الطبيعي في الدم خلال أيم من بدء الصوم –بإذن الله تعالى-
(وهذا ملاحظ لدى الصائمين) .
فصيام شعبان ما هو إلا كالتمرين على صيام رمضان ، حتى لا يدخل
المسلم في صوم رمضان على مشقة وكلفة .. والله سبحانه أعلم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، حافظ السنة وحبيب المؤمنين ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين ، إلا من كان يصوم صوما فليصمه ) متفق عليه .
ومثال من له عادة : أن يكون الرجل اعتاد أن يصوم يومي الاثنين
والخميس مثلا فعادة : أن يكون الرجل اعتاد أن يصوم يومي الاثنين
والخميس مثلا فإنه يصومهما . كما نهى صلى الله عليه وسلم عن صيام
يوم الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان ، إلا أن يوافق عادته في الصيام .
من بدع النصف من شعبان :
1- الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل من أشكال الاحتفال ،
سواء بالاجتماع على عبادات ، أو إنشاد القصائد والمدائح ، أو بالإطعام
واعتقاد أن ذلك سنة واردة .
2- صلاة الألفية وتسمى أيضا صلاة البراءة .
3- صلاة أربع عشرة ركعة أو اثنتي عشرة ركعة أو ست ركعات .
4- تخصيص صلاة العشاء في ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة يس ،
أو بقراءة بعض السور بعدد مخصوص كسورة الإخلاص أو تخصيصها
بدعاء يسمى : دعاء ليلة النصف من شعبان ، وربما شرطوا لقبول هذا
الدعاء قراءة سورة يس وصلاة ركعتين قبله ، وكذلك تخصيصها بالصوم
أو التصديق أو اعتقاد أن ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر في
الفضل .
وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف
من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة ؟ فأجاب : ليلة النصف من شعبان
ليس فيها حديث صحيح ، وكل الأحاديث الواردة فيها ضعيفة أو موضوعة
لا أصل لها ، وهي ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة خاصة
ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف ،
فلا يجوز أن تخص بشيء .. هذا هو الصواب وبالله التوفيق .
كتبه / إبراهيم محمد المعشي