بدآخلي مساحه لا يملأها غيره
وإن تكاثف حولي الجميع وامتلأ قلبي يإحتواهم
يظل فارغ خواء لخلوه منه
بل أن حرفي آبى أن يكتب لغيرة او حتى ضده
كل مابي يعصاني ويستجيب له سمعاً وطاعه
وكل ما يممتني شطر النسيان
اجبرتني تفاصيله الممتزجه بكل ماحولي للعودة لإحضان ذكراه
فلا ملجأ لي من ذكراه الى اليه
( صعب عليك تعلمني نسيانك
مثل ماعلمتني ذكراك ؟ )
أتعرف ..
ماعدت أشعر بالغصة اللعينة التي كانت تراودني كلما خذلتني !
لأنه لم يعد في الامكان أن أفسح لكَ مجالاً آخر في قلبي ،
ماعدت أشعر بالرغبة في دعوتك للخروج ،
لذلك إن لم تأتِ ،
لن أنخذل ، وإن أتيت .. لن أشعر بأنك قد لبيت دعوتي !
حتى صراخك في وجهي أو قولك لي أحبك ألف ألف مرة ،
لن يجعلني أشعر بأنني أحبك ..
بل لن أشعر أني أحبك حتى لو فعلت الحب كله أمامي ..
صورتك الرائعة والحنونة والمثالية قد تمزقت ،
وما بقي في قلبي هو فتات الصورة ، ولعلمك .. الفتات لا يؤلم ، لا يؤلم أبداً !
إن الذين يتركون أثراً لا ينسى في الذاكرة ،
ونتألم حقاً لفراقهم ، ونشعر بفراغ كبير عند غيابهم ،
ونرتل الليل بأكمله حتى نستعيد ولو حتى القليل منهم ..
هم الذين استطاعوا أن يخلقو حب أشيـاء جميـلة فينا ..
أشياء لولاهم ما كنـا أحببناها ، أبـــداً ..