
بعيني رأيت ذئباً يحلب نملة
ويشرب منها رائق اللبن
ربما يتقول احدا ما على ثقافة العرب ويرميهم بالاكاذيب فكيف بذئب يحلب نملة ؟ أو يقوم بالسخرية والاستهزاء بقيم العرب وتراثهم الادبي بسبب هذا البيت الشعري واعتقد أن من يتقول على العرب بهذا هم النفعيون والمستغلين والمتكبرينن لأن قصة البيت الشعري هذا يمسهم بالصميم وهو يعود لاحد اعمدة الشعر والادب العربي و من اعظم الشعراء الذين عرفهم العرب في تاريخهم هو أبو الطيب المتنبي والقصة كالتالي:
يقول المتنبي كنت في احد أسواق الكوفة واقفا قرب
امرأة فقيرة تبيع السمك.
فجاء رجل غني جدا انا اعرفه ويرتدي ملابس غالية الثمن تدل سيماه على الغنى الفاحش.
قال للمرأة بكم رطل السمك؟
فقالت له بخمسة دراهم.
قال لها بل بدرهم الرطل الواحد.
فقالت له انا امرأة فقيرة
والسمك ليس لي .بل لرجل ابيعه له فيعطيني ما قسم
الله لي .
فقال الرجل الغني بل بدرهم.
فقالت المرأة بل بخمسة دراهم.
فقال الرجل الغني اوزني لي عشرة إرطال.
فلما أعدت له عشرة إرطال
من السمك قبظهن ورمى عليها عشرة دراهم وذهب مسرعا. فنادت عليه فلم يجب.فناديت عليه بنفسي
فلم يجب.
لقد كان ذئباً في غناه وبخله ولؤمه .وكانت نملة
في ضعفها وفقرها.
فقال.
بعيني رأيت ذئباً يحلب نملة
ويشرب منها رائق اللبن
وكم من الذئاب اليوم في بلدنا تنهش بالشعب مثل هذا.