احاسيس
Well-Known Member
- إنضم
- 13 يونيو 2015
- المشاركات
- 2,724
- مستوى التفاعل
- 318
- النقاط
- 83
أعرفُ الحبَّ ولكن
هَتَفَتْ بي إنّني مِتّ انتِظارَا
شَفَتَيّ جَفّت
ورُوحِي ذَبِلَتْ والجِسم غَارَا
وبغَابَاتي جِرَاحٌ لا تُدَاوَى
وبصَحْرائِي لَهيبٌ لا يُدَارَى
فَمَتى يا شَاعِري تُطفِئ صَحرَائِي احتِرَاقا؟ ومتى تُدْمِل غَابَاتي انفِجَارَا؟
إنّني أَعْدَدْت قَلبِي لَكَ مَهْدا ومِنَ الحُبّ دِثَارا
وتَأَمّلتُ مِرَارَا
وتَأَلمْتُ مِرَارَا
فَإِذا نَبضُك إطْلَاق رَصَاصٍ
وأَغَانيكَ عَويلٌ
وأَحَاسيسُك قَتْلى
وَأَمانيك أُسَارَى
وإِذَا أَنتَ بَقَايَا مِنْ رَمَادٍ
وَشَظَايَا تَعْصِف الرّيحُ بِهَا عَصْفًا وتَذْرُوهَا نِثَارا
أَنت لا تعْرِف ما الحُبّ وإنّي عَبَثًا مِتُّ انتِظَارَا
رحمَةُ الله عَلى قَلبِك يا أُنثَى ولا أُبدِي اعتِذَارَا
أعرِفُ الحُبّ ولكِن لَم أَكُنْ أملِك فِي الأَمْر اختِيَارَا
كَانَ طُوفَانُ الأَسى يَهدُر في صَدرِي وكَانَ الحُبّ نارًا فَتَوَارى
كَانَ شَمْسًا واخْتَفى لَمّا طَوى اللّيلُ النَهَارا كَانَ عُصفُورًا يُغَنّي فَوقَ أهْدَابِي فَلَمّا أقْبَل الصّيادُ طَارَا
آهٍ لَو لَم يُطْلق الحُكّام فِي جِلدِي كِلابًا تَتَبَارى
آهٍ لَو لَمْ يَمْلؤوا مَجْرى دَمِي زَيتًا وأَنْفَاسي غُبَارا
آهٍ لَو لَمْ يَزرَعُوا الدّمعَ جَواسيسَ عَلى عَينِي
آهٍ لَو لَمْ يُطبِقُوا حَولِي الحِصَارا
لتنزَّلْتُ بأَشْعَارِي عَلى وَجْدِ الحَيَارى
مِثْلَما يَنحَلُّ غَيْمٌ في الصّحَارَى
ولَأَغْمَدْتُ يَرَاعَ السّحرِ في النَحْر
وفِي الثَّغْرِ
وفِي الصَّدرِ
وفِي كُلّ بِقَاع البَرْد والحَرّ
ولأَشعَلتُ البِحَارَا
ولأَنطَقتُ الحِجَارَا
ولَخَبّأتُ امرَأ القَيسِ بِجَيبِي
ولأَلغَيتُ نِزَارَا
أعرِفُ الحُبّ أَنَا لَكِنّ؟؟
حُبّي مَاتَ مَشنُوقًا عَلى حَبْل شَرايينِي
بزِنْزَانَة قَلبِي لا تَظُنّ أنّه مَاتَ انتِحَارَا
لا تَظُنّي أنّه دَالِيَةٌ جَفّتْ!
فَلَم تَطرَحْ ثِمَارا
لا تَظُنّي أنّه حبّ كَسيحٍ لو بِهِ جُهْد عَلى المَشْي لسَارَا
لا تَظُنّي واصفَحِي عَنهُ وعَنّي
فَأنَا أَعْزِف دَمْعًا
وأنَا أَشدُو دِمَاءً
وأنَا أحيَا احتِظَارَا
وأنَا في سَكْرَتي لَا وَقْتَ عِنْدي
كي أُغَنّي للسُّكَارى
فاعذِرينِي إن أنا أطْفَأْتُ أنغَامِي
وأسْدَلتُ السّتَارا
أنَا لا أمْلكُ قَلْبًا مُستَعَارَا
((للشاعر أحمد مطر))
هَتَفَتْ بي إنّني مِتّ انتِظارَا
شَفَتَيّ جَفّت
ورُوحِي ذَبِلَتْ والجِسم غَارَا
وبغَابَاتي جِرَاحٌ لا تُدَاوَى
وبصَحْرائِي لَهيبٌ لا يُدَارَى
فَمَتى يا شَاعِري تُطفِئ صَحرَائِي احتِرَاقا؟ ومتى تُدْمِل غَابَاتي انفِجَارَا؟
إنّني أَعْدَدْت قَلبِي لَكَ مَهْدا ومِنَ الحُبّ دِثَارا
وتَأَمّلتُ مِرَارَا
وتَأَلمْتُ مِرَارَا
فَإِذا نَبضُك إطْلَاق رَصَاصٍ
وأَغَانيكَ عَويلٌ
وأَحَاسيسُك قَتْلى
وَأَمانيك أُسَارَى
وإِذَا أَنتَ بَقَايَا مِنْ رَمَادٍ
وَشَظَايَا تَعْصِف الرّيحُ بِهَا عَصْفًا وتَذْرُوهَا نِثَارا
أَنت لا تعْرِف ما الحُبّ وإنّي عَبَثًا مِتُّ انتِظَارَا
رحمَةُ الله عَلى قَلبِك يا أُنثَى ولا أُبدِي اعتِذَارَا
أعرِفُ الحُبّ ولكِن لَم أَكُنْ أملِك فِي الأَمْر اختِيَارَا
كَانَ طُوفَانُ الأَسى يَهدُر في صَدرِي وكَانَ الحُبّ نارًا فَتَوَارى
كَانَ شَمْسًا واخْتَفى لَمّا طَوى اللّيلُ النَهَارا كَانَ عُصفُورًا يُغَنّي فَوقَ أهْدَابِي فَلَمّا أقْبَل الصّيادُ طَارَا
آهٍ لَو لَم يُطْلق الحُكّام فِي جِلدِي كِلابًا تَتَبَارى
آهٍ لَو لَمْ يَمْلؤوا مَجْرى دَمِي زَيتًا وأَنْفَاسي غُبَارا
آهٍ لَو لَمْ يَزرَعُوا الدّمعَ جَواسيسَ عَلى عَينِي
آهٍ لَو لَمْ يُطبِقُوا حَولِي الحِصَارا
لتنزَّلْتُ بأَشْعَارِي عَلى وَجْدِ الحَيَارى
مِثْلَما يَنحَلُّ غَيْمٌ في الصّحَارَى
ولَأَغْمَدْتُ يَرَاعَ السّحرِ في النَحْر
وفِي الثَّغْرِ
وفِي الصَّدرِ
وفِي كُلّ بِقَاع البَرْد والحَرّ
ولأَشعَلتُ البِحَارَا
ولأَنطَقتُ الحِجَارَا
ولَخَبّأتُ امرَأ القَيسِ بِجَيبِي
ولأَلغَيتُ نِزَارَا
أعرِفُ الحُبّ أَنَا لَكِنّ؟؟
حُبّي مَاتَ مَشنُوقًا عَلى حَبْل شَرايينِي
بزِنْزَانَة قَلبِي لا تَظُنّ أنّه مَاتَ انتِحَارَا
لا تَظُنّي أنّه دَالِيَةٌ جَفّتْ!
فَلَم تَطرَحْ ثِمَارا
لا تَظُنّي أنّه حبّ كَسيحٍ لو بِهِ جُهْد عَلى المَشْي لسَارَا
لا تَظُنّي واصفَحِي عَنهُ وعَنّي
فَأنَا أَعْزِف دَمْعًا
وأنَا أَشدُو دِمَاءً
وأنَا أحيَا احتِظَارَا
وأنَا في سَكْرَتي لَا وَقْتَ عِنْدي
كي أُغَنّي للسُّكَارى
فاعذِرينِي إن أنا أطْفَأْتُ أنغَامِي
وأسْدَلتُ السّتَارا
أنَا لا أمْلكُ قَلْبًا مُستَعَارَا
((للشاعر أحمد مطر))