أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

«الحُرّيّة» مقال رأي

إنضم
2 نوفمبر 2020
المشاركات
65
مستوى التفاعل
26
النقاط
18
«الحُرّيّة»
مقال رأي

لقد نحِلَ اللهُ على موجوداته حريّة الاختيار، وأول من امتلكَ حق هذه الحريةِ المحضةِ من الموجودات كانتْ الجمادات، نفخ فيها الروح، ووضع فيها القلب، والعقل، وعرضَ أمانته فأبتْ أن تحملها. فالحريّة مقرونة بالفكر والإحساس لأنها قرار، فإذا فقدَ الموجود العقل أو القلب زال عنه الاختيار ولو كان الخيار ممكناً واحداً.
أمّا ثاني مَن نُحل الحرية المحضة هو آدم عليه السلام، فقد عُرضتْ الأمانة عليه فقبلها بكامل فكرهِ وإحساسه دون قسر أو تجميل، حيث إن النفس جامحة دائمًا إلى الثقة المُفرطة، والعجلة العمياء؛ رغبةً فى إحراز اللذة المحضة فأخطأ بقبولها.
فما انفصل ذاك القبول عن ذواتنا نحن أبناؤه، فجشّمنا تبعة الاختيار وتداعياته الذي جرّ علينا النِحلةَ الثالثة ألا وهو الاختيارالثالث.
ومن رحم الاختيار الثانى ولِدَ الثالث؛ ذاك الثالث له خصوصية؛ ذاك لأنه تمَّ في عالم الذرِّ والكوارك، فلم يكن هناك من ينقل خبره إلا الله، مما استوجبَ علينا الإيمان بالغيب دون إعمال عقولنا، فالعقول بداهة لا تدرك الغيبيات.
أحضرهم من ظهره عليه السلام، ومنحهم الفكر، والإحساس؛ ليمتلكوا الحريّة المحضة، وعرض عليهم نفس خيار أبيهم آدم فانتهجوا نهجه، وكان ذلك معزوًا أيضًا إلى جموحهم الغير مُدرك منهم نحو النعيم. وكانتْ الحرية هي أول منحة في الموجودات، حريّة محضة لم تكن نسبية مطلقاً.
فأوجد الله الكون كله من موجودات مكلفَة أو غير مكلفَة تحت مظلة الحرية الخالصة. فلما أخرجها الله من يده ومنحها في أيدي البشر تعقّدتْ ماهيتها.
تكلمَ فيها الفلاسفة والساسة وعلماء النفس والاجتماع والدين؛ فانفلتتْ من أيديهم جميعًا، ولا نكاد نقف على تعريف صائب إلا وجدنا فيه النقيض لمعناها، كلها سقطت في التيه، ولمَِ لا وهم يريدون أن يستمكنوا من مصطلح مُحاط بقيود وسلاسل، مصطلح ليس له وجود.
فالحرية لمْ ولنْ تُعرّف التعريف الصحيح ما دامتْ عارية النسب أو الإضافة أو الوصف.
فلا يوجد على الحقيقة تعريف للحرية، وإنما يتواجد إذا ضُمت إليها ضميمة الإضافة أو النسب مثل «الحرية المحضة» أو «حرية العقيدة» أو «حريتي» إشارة من ناسبها إليه بتعريفها لأمر معين. أمّا تعريفها المجرد «حرية» فليس له أساس؛ لإن الإنسان موجود بخاصيتي الجهل والظلم علاوة على أنه مُحاطاً بسياج التكاليف الربّانيّة والدستورالبشرى.
ولنتناول معاً بعض التعاريف الأكثر شهرةً، ونبين كيف تضاربتْ فيما بينها، فمنهم من أوجدها وجودًا باهتًا فظهرت رمادية بين بين، ومنهم من أنكرها فأُبهمتْ وانعدمتْ.

أولاً الفلاسفة:
«سبينوزا»: فالحريّة في حالة الطبيعة حسب تصور باروخ سبينوزا هي حرية مطلقة تشمل كل ما يقع تحت قدرة الفرد في غياب تام للجريمة أو الخطيئة. ويرى أيضاً بأننا عبيدٌ لانفعالاتنا وأفكارنا الغامضة وكذلك دوافعنا. وهذا التعريف يبين أن الحرية غير ممكنة بسبب استحالة التجرّد من الخطيئة.
أما «كانط»: فيري الإنسان عاجزًا عن الاختيار بسبب عجزه عن إدراك ما يدور حوله. ففي معرض كتابه يقول: «أيُّ محاولة من العقل لتفسير ماهية الحرية تبوء بالفشل، على اعتبار أنها معارضة لطبيعة العقل من حيث إن علمنا محصور في نطاق العالم المحسوس، وإن الشعور الباطن لا يدرك سوى ظواهر معينة بسوابقها، وهذه المحاولة معارضة لطبيعة الحرية نفسها من حيث إن تفسيرها يعني ردّها إلى شروط وهي علية غير مشروطة.»
وكانط أنكرَ الحرية الممكنة أيضاً بسبب جهل الإنسان بالعوالم الغيبية الغير محسوسة، إذ إنها تُعجزه عن الاختيار السليم.
«سارتر»: يعتبر أن الحرية لا تتحدد فقط في الاختيار؛ وإنما في إنجاز الفرد لمشروعه الوجودي، مادام أنه ذات مستقاة تفعل وتتفاعل، أمّا الإحساسات والقرارات التي يتخذها، فهي ليست أسبابا آلية ومستقلة عن ذواتنا، ولا يمكن اعتبارها أشياءً؛ وإنما نابعة من مسؤوليتنا وقدرتنا وإمكانيتنا على الفعل. وهكذا نرى سارتر يُنكر الحصول على الحريّة بسبب عجزه عن إنجاز مشروعه الوجودي كما قيّده أيضاً بحريّة الآخرين، حيث تصادم حرية المرء بحريات الآخرين يُبطل عملها.
أمّا «فولتير» فقال: «أنا لست من رأيكم ولكنني سأصارع من أجل قدرتكم على القول بحريّة.»
وصف فولتير حريته بقوله: «تتوفر الحرية بالنسبة لي حين أستطيع أن أفعل ما أشاء.»
فاعتنق الترْك وطرْح التحدّي، وذاك معزوّا لإيمانه العميق بعدم وجود مصطلح للحرية، اذ إنه خاصة الإله.

ثانيًا الأديان:
أما بالنسبة للأديان، ف «المسيحية» ربطتْ الحرية بالخطيئة، فما دام العبد في طاعة الربِّ فهو حر. وبهذا المفهوم يعتبرون الرّهبانَ المحجوبين عن كل ما يشتهون أحرارًا.
وفي «الإسلام » تخاصم العلماء في القضية الأزلية وهي «هل الإنسان مُخيّر أمْ مُسيّر.» وحتى إنْ كان مُخيّراً، فالبيقين أنّه يجهل الكثير ويعجز عن فعل الكثير.
وهكذا تبينَ أنّ الأديان لمْ تُثبت وجود الحريّة للمُكَلفِ، بل جاءتْ بنقيض الحريّة، وقالتْ تلك هي الحريّة.

ثالثًا عصر التنوير:
حُدد مفهوم الحريّة الذي نتفهمه في عصرنا الحالي في عصر التنوير، وكانت الفكرة ببساطة هي التحرر من الدين. المذهب. العقيدة.القوالب الجاهزة. التعميم. الأحكام المسبقة. وإعمال عقله في كلِّ ما يُعرض عليه. وحسب «إيمانويل كانط» فإن هذا يعني خروج الإنسان من سباته العقلي الذي وضع نفسه بنفسه فيه عن طريق استخدام العقل. وبعصر التنوير نجد أيضاً أنه يدعو إلى التحرر من الفِكر القديم واستخدام عقله ليُمسك بتلابيب الفِكر الجديد السليم.
ممّا سبق يتبين أنّ الحريّة مفهوم غير ملموس خارج عن نطاق البعد الذي نعيش فيه، وأنه كلما أمسكنا به انفلتَ من أيدينا.
وأن الحرية المحضة في عالمنا المُدرَك لا يملكها إلا الله. وكذلك الإنسان متى استطاع أن يفعل ما يشاء حصل على الحرية بمضامينها كاملة، وما يستطيع إلى ذلك سبيلاً إلا في بعد من الأبعاد الأخرويّة وهو الخلود في الجنة.

أستطيع أن أضع بعض التعاريف لها بقلمي وجهدي الخالص:
الحرية النسبيّة: هي مقدار ما يُتحقق من الحريّة المحضة .
الحرية المَحضة: هي فعل كل شئ بقدرة وإدراك.
الحرية النفسيّة: هي مقدار ما يُتحقق للذة الروح ِ.
الحرية بالنسب إلى كلِّ مناحى الحياة: هي مقدار ما يُتحقق من رغبات من عدّة ممكنات مِن كلِّ مناحي الحياة.

بعض صور القسر على الحرية
1-الخطاب الإشهاري الضال: هي وصلة إشهارية تفرّغ العقل من محتواه الثقافي الصادق، وتملأ مكانه ثقافة الخطاب المُستَلَب الكاذب.
من الميكانزمات النفسية التي تُوظف من أجل تحقيق هذا الغرض استخدام الخطاب الجنسي الشبقي لبعض المشاهير وطرح امتيازات زائفة،
فتبيع له الأصفاد والتي تُعلب في معنى الحرية، وهي على الحقيقة قيّداً وغِشاوة ودروشة كاسحة. والحل هو عقلنة الاستهلاك الفردي والجماعي بالبحث والتقصّي بالفكر والعلم والمشورة عمّا هو أفضل.
2-تَرِكةُ الاستبداد الثقافي والسياسي والإجتماعي: سالبوا الحرية يتبعون ميكانزيمات متعددة للوصول إلى أغراضهم؛ فهم يعزفون ألحانهم الشيطانية على أوتار التعددات الدينية والمذهبية والحزبية والعِرقية علاوة على توظيف أساليب الترهيب والترغيب. وكل هذا من أجل دروشة العقول وطمس الوعي المُدرَك، فيُفرغ المجتمع من قواه الحيّة بمختلف مناحيه. والكارثة أن الذي يتصدر المشهد هم رجال الدين والقساوسة ورموز ثقافية عليّة. هؤلاء المتصدرون يساهمون بطريقة مباشرة في توتير الأجواء بين طبقات الناس، وخاصة أن أيديولوجياتها متباينة إلى حدٍّ كبير؛ تلك الأيديولوجيات بمثابة بيادق تعاركتْ من أجل بقاء رؤوسهم، وما رؤوسهم إلا مَنْ غرّوهم وغشّوهم.
ولجهل الكثير من الناس كانت طُرقُهم فاعلة؛ فانخرط الناس على الفور في مشروعات النزاع والتعطيل، وعملوا على مراكمة دواعي التعثر في إيجاد حرية ينعم فيها الإنسان.
والحل هو التخلص من العصبية للدين والمذهب والحِزب والعِرق، والتريّث بالتفكير فيما هو منوط لك وغير المنوط على السواء، ثم إعمال العقول فيهم جميعًا ووضعهم تحت ميكرسكوب العقلنة والإدراك.
بقلمى إبراهيم أمين مؤمن
 

madness man

:: يارب ان تستريح خطانا ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
87,761
مستوى التفاعل
75,276
النقاط
210
الإقامة
baghdad
رد: «الحُرّيّة» مقال رأي

مقال مهم وطريقة السرد جيدة جداً
لكن من حيث المبداء ان سبينوزا متناقض في مايطرح
لنأخذا مثلاً
«سبينوزا»: فالحريّة في حالة الطبيعة حسب تصور باروخ سبينوزا هي حرية مطلقة تشمل كل ما يقع تحت قدرة الفرد في غياب تام للجريمة أو الخطيئة. ويرى أيضاً بأننا عبيدٌ لانفعالاتنا وأفكارنا الغامضة وكذلك دوافعنا. وهذا التعريف يبين أن الحرية غير ممكنة بسبب استحالة التجرّد من الخطيئة.
كيف لتلك الحرية ان تكون حرية مطلقة تشمل كل ما يقع تحت قدرة الفرد
وفي ذات الوقت يشترط خلوها من الجريمة والخطيئة .؟
ومن ثم يبني على هذا الاحتمال ثم يقرر استحالة منح تلك الحرية .؟
سبينوزا في كتابة Ethique
يشدد على أهمية الحياة الاجتماعية و تمجيدها من حيث أنها هي التي تحقق كمال الشخصية الأخلاقية الفردية و تضمن الحرية الحقيقية للإنسان، إذ ليس من الممكن الحديث عن أخلاق أو عن حرية أو عن اكتمال إنساني داخل حالة الطبيعة. إن هذه الفضائل التي يتميز بها الإنسان عن باقي المخلوقات تجد تجسيدها في الحياة الاجتماعية.
وبهذا يكون، حسب سبينوزا، المجتمع المدني امتدادا طبيعيا لحالة الطبيعة، و ليس تجاوزا لها أو حالة تتعارض معها، كما كان الأمر مع هوبز أو غيره. فالحالة المدنية ـ الاجتماعية ستتولد من رحم مقتضيات حالة الحق الطبيعي.
في فلسفة سبينوزا الحق الطبيعي هو القانون الطبيعي العام .
ومع ان ذالك يقول ان الحق الطبيعي نفس قوانين الطبيعة ذاتها
أو قواعدها التي يحدث كل شيء وفق لها،
أي بعبارة أخرى قوة الطبيعة ذاتها ….
و على ذلك فكل ما يفعله الإنسان وفقا لقوانين طبيعية يفعل بحق طبيعي كامل
و يكون له من الحق على الطبيعة بقدر ماله من القوة
وهو مايخالف مبداء الحرية التي تقف عند حرية الاخرين
وبجملة بسيطة لتعريف الحرية
هي التخلي عن كل شكل من أشكال الإخضاع والإكراه في الفرد والمجتمع
دون ان يعني ذلك تفكك الحياة الاجتماعية
وهذا يخالف سبيتوزا في ما ذهب اليه
لان الحرية الطبيعية ترتبط بالحق الطبيعي للفرد
واتخاذها وسيلة لتنفيذ ماتقتضية حالة العيش للفرد
وقد نجد ان الفرد يمارس حريته وفق مفهومه الخاص به سواء كان هذا المفهوم صواباً ام لا
ومثال ذالك ماذكره جنابك الكريم حول سيدنا ادم عليه السلام
فـ الله سبحانه وتعالى منح لادم حرية التصرف مع الابقاء علة حدود اوامر الرب تعالى
كمنعه من اكل تفاحة من تلك الشجرة دون ان يعني ذالك المساس بحريته
واجد من المهم ان تقترن حرية الفرد بقبوله فيها اي ان الحرية لاتفرض بالاكراه ثم على من يسنها للفرد ان يمنع تلك الحرية من المساس بحرية الاخرين . ومن هنا وجدت ضرور وضع قوانين يمارس الفرد فيها حريته دون ان يخالف الحق الطبيعي للمجتمع او الدولة . وهو مايوصلنا الى وجوب وجود راعي لتلك الحرية التي هي الدولة ربما وعليه السهر على حرية المواطنين، و أن حريتهم لا تكتمل و لا تحقق إلا داخل إطار الدولة، التي تضمن لهم الأمن و تبعد عنهم شبح الخوف و التهديد، بفعل التعاقد و احترام القوانين، فالحرية الفردية ليست مطلقة و إنما خاضعة لضرورة العقل الملزم بدوره باحترام القواعد العقلية


الموضوع جميل والكتابه فيه مسهبة
واجد من الضروري ان اتقدم لك بالشكر
لانك حقاً تستحق الشكر والتقدير
وعذراً منك لاني اطلت في الرد
تقبل مودتي
 
إنضم
2 نوفمبر 2020
المشاركات
65
مستوى التفاعل
26
النقاط
18
رد: «الحُرّيّة» مقال رأي

مقال مهم وطريقة السرد جيدة جداً
لكن من حيث المبداء ان سبينوزا متناقض في مايطرح
لنأخذا مثلاً

كيف لتلك الحرية ان تكون حرية مطلقة تشمل كل ما يقع تحت قدرة الفرد
وفي ذات الوقت يشترط خلوها من الجريمة والخطيئة .؟
ومن ثم يبني على هذا الاحتمال ثم يقرر استحالة منح تلك الحرية .؟
سبينوزا في كتابة ethique
يشدد على أهمية الحياة الاجتماعية و تمجيدها من حيث أنها هي التي تحقق كمال الشخصية الأخلاقية الفردية و تضمن الحرية الحقيقية للإنسان، إذ ليس من الممكن الحديث عن أخلاق أو عن حرية أو عن اكتمال إنساني داخل حالة الطبيعة. إن هذه الفضائل التي يتميز بها الإنسان عن باقي المخلوقات تجد تجسيدها في الحياة الاجتماعية.
وبهذا يكون، حسب سبينوزا، المجتمع المدني امتدادا طبيعيا لحالة الطبيعة، و ليس تجاوزا لها أو حالة تتعارض معها، كما كان الأمر مع هوبز أو غيره. فالحالة المدنية ـ الاجتماعية ستتولد من رحم مقتضيات حالة الحق الطبيعي.
في فلسفة سبينوزا الحق الطبيعي هو القانون الطبيعي العام .
ومع ان ذالك يقول ان الحق الطبيعي نفس قوانين الطبيعة ذاتها
أو قواعدها التي يحدث كل شيء وفق لها،
أي بعبارة أخرى قوة الطبيعة ذاتها ….
و على ذلك فكل ما يفعله الإنسان وفقا لقوانين طبيعية يفعل بحق طبيعي كامل
و يكون له من الحق على الطبيعة بقدر ماله من القوة
وهو مايخالف مبداء الحرية التي تقف عند حرية الاخرين
وبجملة بسيطة لتعريف الحرية
هي التخلي عن كل شكل من أشكال الإخضاع والإكراه في الفرد والمجتمع
دون ان يعني ذلك تفكك الحياة الاجتماعية
وهذا يخالف سبيتوزا في ما ذهب اليه
لان الحرية الطبيعية ترتبط بالحق الطبيعي للفرد
واتخاذها وسيلة لتنفيذ ماتقتضية حالة العيش للفرد
وقد نجد ان الفرد يمارس حريته وفق مفهومه الخاص به سواء كان هذا المفهوم صواباً ام لا
ومثال ذالك ماذكره جنابك الكريم حول سيدنا ادم عليه السلام
فـ الله سبحانه وتعالى منح لادم حرية التصرف مع الابقاء علة حدود اوامر الرب تعالى
كمنعه من اكل تفاحة من تلك الشجرة دون ان يعني ذالك المساس بحريته
واجد من المهم ان تقترن حرية الفرد بقبوله فيها اي ان الحرية لاتفرض بالاكراه ثم على من يسنها للفرد ان يمنع تلك الحرية من المساس بحرية الاخرين . ومن هنا وجدت ضرور وضع قوانين يمارس الفرد فيها حريته دون ان يخالف الحق الطبيعي للمجتمع او الدولة . وهو مايوصلنا الى وجوب وجود راعي لتلك الحرية التي هي الدولة ربما وعليه السهر على حرية المواطنين، و أن حريتهم لا تكتمل و لا تحقق إلا داخل إطار الدولة، التي تضمن لهم الأمن و تبعد عنهم شبح الخوف و التهديد، بفعل التعاقد و احترام القوانين، فالحرية الفردية ليست مطلقة و إنما خاضعة لضرورة العقل الملزم بدوره باحترام القواعد العقلية


الموضوع جميل والكتابه فيه مسهبة
واجد من الضروري ان اتقدم لك بالشكر
لانك حقاً تستحق الشكر والتقدير
وعذراً منك لاني اطلت في الرد
تقبل مودتي
================
لا توجد حرية على الحقيقة في الدنيا، فكل شي كما فيه حرية تجد فيه من الناحية الاخرى قيدا يقيدها
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,557,385
مستوى التفاعل
193,908
النقاط
2,600
رد: «الحُرّيّة» مقال رأي

دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,134
مستوى التفاعل
3,187
النقاط
113
رد: «الحُرّيّة» مقال رأي

ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

الشيخ

لاتنسى ذكر الله
إنضم
8 فبراير 2015
المشاركات
64,256
مستوى التفاعل
6,742
النقاط
125
الإقامة
العراق
رد: «الحُرّيّة» مقال رأي

طرح رائع
شكري وتقديري
للمجهود الراقي
 
إنضم
2 نوفمبر 2020
المشاركات
65
مستوى التفاعل
26
النقاط
18
رد: «الحُرّيّة» مقال رأي

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
احسنت النشر ربي يحفظك ويبارك بعمرك
================
يحفظنا واياك والمسلمين اجمعين
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )