آخرُ أنبياءِ المَطر

[زائرُ الفَجر]

أيقنتُ أنكِ أنات الهوى
مُعتقة بنبيذِ اللقاءات
وأنني الثمل فيكِ
خطيئةٌ طاهرة..​

 

[زائرُ الفَجر]

تَركتُني عندَ ثغرها
ألتهَمتنيَ .. فأختفيتُ عنكمَ

أتحدثُ عن الأعمالَ هُنا
فقد كانتَ رفيقتيَ الفترة الأخيرة

أشتقُتُني فيكم​

 

[زائرُ الفَجر]

عادت إلي..
تَطوي المسافات أكثر
تُنادي للشغبِ
تُراقصُ الحَرفُ
علىَ محيطُ أضلعيَ
تتَكئُ عاريةً
علىَ الرمادِ

تتَلمسُ الغَيم
تَشهقُ المَطر
وتَنسكبُ كالشرر
تَنفرجُ كالأرضِ
لتَشربِ

وأتذكرُ
إنحناءاتناِ شبقاً
وعبقاً
وما وَشمتُ من قصائدِ
وما َرسمتُ من خرائطِ
عندَ القَطرةِ الأخيرة​

 

[زائرُ الفَجر]

أينَ ثُقبُ تبانتكِ
تائهُ كجانِ يَتبعُنيَ شهاباً رصداً
أرتطُمُ بفراغكِ فأضيءِ​

 

[زائرُ الفَجر]

أتذكرينَ
قُبلتي التي زرعتُها على عُنقكِ
صديقاتكِ .. يُحدثنني عَنها حتى الآن​

 

[زائرُ الفَجر]

أُنثى مُن زُجاج
بلَ قُبلة من زُجاج
النُدبة التيَ على يدي أخفيها تَحت الساعة​

 

[زائرُ الفَجر]

كُنت أسامرُ صَديقتي
وأحدثها كا يُقال " الوحدة عبادة "
أهملت شغفي ونامت " وحيدة "​