وقد تستوقفنا لحظات تنهشنا بـ صرخات مبحوحة .. وعواءات خواطر تستبشر بـ الإضطجاع بين أكفان اليأس .. فـ ندمن سكرات ذاك الصراع بل حتى نعشق الموت بين سراديب قبوره نشهق .. نبكي .. وقد نبتلع غصّات نرتبها بين تناهيدنا حتى لايتورم النبض المنهك فـ نلتحف الضيق ونمضي ...! لكن إلى أين ؟؟ وقلوبنا لم تعد تتسع لـ حجم آهاتنا وآلامنا فـ حتى أقفاص الصدر إنحنت قضبانها وفاضت بـ سيل الوجع ..!
وأتساءل !! ألا يحق لـ مشبك الحزن أن يعتقلنا دون أن ينكأ تفاصيل الأمل فينا..؟ أم إن حنّاء الشؤوم قد خضّبت أوطاننا ونقشت على أكفّنا (فرحكم مؤجل إلى يوم لاتعلمون)
بـ قدر هذا الـ الفقد الذي ينهش لحم قلبي .. بـ عدد أيادي الأماني الميتة التي تُصلي بعثها في بقعة روحي .. ولا يبزغ لها نبض على وجه الحياة . أينك يا أبي .؟!
من أنا .!!! لا أعلم شيئاً عني .. جُل ما أعرفه أنني أنثى بائسة .. سقطت سهواً في إحدى طرق الحياة .. لم أكن سوى أضحوكة للقدر و نخلة عجوز شاخت قبل أن يزهر شبابها .. لا أعلم كثيراً عني سوى أنني أمشي بـ ذاكرة موجعة أحملها على ظهري المحني و مكبّلة بـ سلاسل الماضي .. أبحث عن دليل كياني منذ زمن بعيد وسأبقى مسافرة أبحث ..! : :
أجابة قد تشبع الفضول وتشفي غليل السؤال .. أتمنى ..