أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

أزمات حلوى سياسية ....الجوري

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,249
مستوى التفاعل
26,081
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
أستاذي @النبيل
يا من نسجتَ الكلمات على نول الفجيعة والمرارة،
كنتَ كمن يمشي على حافة زجاج مكسور، يحاول أن يجمع قصاصاته بكلمات،
كأنك لم تكتفِ بوصف الحلوى، بل اخترت أن تفتح باب الصمت على مصراعيه،
لتدعنا نرى الوجه الحقيقي، خلف طلاء السكر وزينة الغلاف.

في زمن تهرب فيه الأوطان من أصابعنا كما يهرب الدخان،
كنتَ الضوء الذي يعكس وجوهنا المكسورة في مرآة المتجر،
تُرينا كيف تُباع السيادة بثمن زهيد، كأنها سلعة على رفوف العرض،
وكأن الحكاية لم تعد سوى إعلان يختصر التاريخ في مذاق.

أنتَ لم تُقدّم لنا نصاً، بل رحلة، رحلة إلى عمق السقوط والتمويه،
لتعيدنا إلى سؤالٍ لم نزل نتهرب منه:
هل نحب وطننا، أم نحب طعم ما يُباع على اسمه؟
هل نحن من يصنع التاريخ، أم من يشتري نسخه المغلفة؟

فشكراً لك، أيها القارئ العميق،
لأنك لم ترَ الحكاية مجرد كلمات، بل وجدت فيها وجه الحياة بمرآتها الكاملة،
وجعلتني أؤمن أن الكتابة ليست فقط وصفاً، بل فعل مقاومة،
ورسم حدود بين ما نريد أن نراه، وما يجب أن نعيشه.

كل أمتناني وبالغ شكري
جوري،

ثمّة قراءات لا تُشبه المرور، بل تُشبه الانبعاث،
وما كتبتِه لم يكن ردًّا، بل كان مرآةً وجوديّة، جعلتني أعيد النظر، لا في النص فحسب، بل في جدوى الكتابة ذاتها.
أدهشني كيف استطعتِ أن تتقفي أثر الحروف، لا على الورق، بل في مساحاتها الخفيّة
كأنكِ لم تقرئي الكلمات، بل أنصتِّ لصمتها، وذاك ما لا يفعله إلا من فهم أن اللغة ليست وسيلة، بل كينونة.
ردّكِ أعاد تشكيل النص في داخلي،
لا كحدث لغوي، بل كاختبار وعي، كأن المعنى لا يكتمل بالقول، بل بالاستقبال.
ممتنٌّ لكِ،
لأنكِ لم تنظري إلى النص كجسد، بل كروح تمشي عارية بين الأسطر،
ولأنكِ منحتِه حياة ثانية، تشبه لحظة الإدراك حين تفاجئنا في منتصف سؤال قديم.

إن الكتابة، يا جوري، ليست فقط ما نخطّه، بل ما يُعاد خلقه في وعي قارئ مثلك،
وما بين الفهم والتأويل، يكمن الجمال الذي لا يُكتب
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
118,852
مستوى التفاعل
119,904
النقاط
2,508
أزمة مارس واتفاقية باريس: حين امتلك الاحتلال مفتاح السكر"

في ربيع عام 2025، نشبت أزمة غريبة في الأراضي الفلسطينية:
نفاد شوكولاتة "مارس" من الأسواق.

ظاهريًا، بدا الأمر خللًا في سلاسل التوريد.
لكن خلف الغلاف الأحمر… كانت الحكاية أعمق من السكر.

الخبراء الاقتصاديون قالوا إن ما حدث ليس سوى ارتداد متأخر لـاتفاقية باريس الاقتصادية عام 1994، التي ثبتت تبعية الاقتصاد الفلسطيني لنظام الجمارك والضرائب الإسرائيلي.

ففي تلك الاتفاقية، لم يُذكر "مارس" ولا "سنيكرز"،
لكنّ الاحتلال حجز كل المفاتيح:
– من استيراد الشوكولاتة،
– إلى تسعير السكر،
– إلى التحكم في ميناء المذاق.

مارس، كشركة عابرة للقارات، كانت تدخل الضفة الغربية فقط متى شاءت تل أبيب.
وإن تعطلت شاحنة على معبر الكرامة، انقطعت الحلاوة عن بيت لحم.

في غزة، كتب أحد الباعة على واجهة متجره:
"لا مارس اليوم… بسبب اتفاقية باريس."

ضحك الناس، ثم صمتوا.

طفل صغير سأل أمه:
"يعني اليهود بياخدوا الشوكولاتة تبعتنا؟"

ردّت بحزنٍ عاجز:
"بياخدوا الجمرك تبعها قبل ما توصلك."

في مقهى رام الله، دار نقاش وجودي بين رجلين:
– الأول قال: "مارس مجرد لوح شوكولاتة، ليه نحمّله أكتر مما يحتمل؟"
– الثاني ردّ: "كل لوح بيدخل بإذن، وكل إذن مربوط بختم. ومن يملك الختم يملك السكر."

وفي نشرة الأخبار، تسرّب تقرير من وزارة الاقتصاد الفلسطينية يشير إلى أن استيراد الشوكولاتة مرتبط بالتحويلات الضريبية المجمدة من قبل إسرائيل…
أي أن حلاوة "مارس" لا تنفصل عن ملوحة السيادة المنقوصة.

وفي النهاية، جلس شاب فلسطيني يفتح لوح شوكولاتة مهرّب من الأردن،
أكله ببطء، ثم كتب على الحائط:

"مارس ليست أزمة غذاء… مارس مرآة."
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )