قصص الحب الكبيرة اذا ما قُدّر لها أن تموت
يجب أن تحضى بمراسم دفن تليق
لا أن تنتهي هكذا دون لحظة وداع كـــ جثة هامدة
يجدر بها أن تزهر كذكرى أنيقة
في تخوم الروح
لا كندبة غائرة
في القلب ..
أن تنتهي بوجع يليق بالوعود والذكريات
وليس بهذه الطريقة
الساذجة
الباهتة
أن يكون الأنسحاب
خجولاً مرتبكاً
متعثراً مخذولاً
أن تنتهي تلك المعركة
بهزيمة قلبين
وليس بنصر
غادر
لقلب زائف ..!
كم أحب ..
ذلك الشخص الدافيء الحنون
الذي تفيض روحه لطفاً
الذي ينكسر قلبه
على الأطفال المرضى
والحيوانات البريئة حين تتألم
الذي تنهمر دموعه على النهايات الحزينة للأفلام
والذي يغمره الفرح في النهايات السعيدة
كم أحب هذا النوع الرقيق من الناس
الذي يشاركك الابتســــامة
حتى عندما لا يحصل عليها من الآخرين
والذي يتألم قلبه صدقاً لآلامك
الذي لا يبخل بكلمة لطيفة لمواساتك
عندما يشعر إنك بحاجة لها
كم أحبه ذلك الشخص الدافيء والايجابي
في أصعب المواقف والظروف
والقوي من أجل الآخرين
عندما يشعر أن مهمته بتلك اللحظة
هي مساندتك ..
يمدّك بالقوة و يخفي ضعفه وانكساره
كم أحب ذلك الشخص الذي يكون كــ الوسادة
في عالم مليء بالصخور
هذا النوع من الأشخاص
حين يحبك ..
سيلامس روحك وليس قلبك .. فحسب
لانه يدرك جيداً إن عالمك يكمن بــــ روحك
وما قلبك الا جزء واحداً من ذاك العالم
شخص يكون بمثابة الطمأنينة لقلبك
حين يتزعزع .. أمانك
يحاول ترميمك عندما توشك على التصدع
يبذل مجهوداً كي يلملم بقاياك
و يحتضن هشاشتك
يفعل كل ذلك فقط
لأنه ناصع ..
إن عثرتم على هذا النوع النادر حقاً
فلا تفرطوا به فقد لا تجدوه .. مجدداً إنه .. كـــ العافية