( 2 )
كان كل ما تمنيته السفر الى مرافئك
العيش تحت ظلّك
بين أصابعك
في خطوط يديك
أنت لا تدري كم هو مدهش
أن يتماهى نبضي وينسجم
حتى مع دمك
مع صوتك
خصامك
دلالك
كل تلك التفاصيل الرقيقة
التي لا يفهمها أحداً سوى قلبي ..
وعدتك أن انساك يا سيدتي
لكنني أخلفت … وعدتك أني سأمضي بعيداً
ثم من دون أن أدري بقيت …
أن لا أضيع في عينيك مجدداً
وضعت …
وعدتك أن لا أكتب فيك شيئاً جميلاً
ثم كتبت … أن إشرك في حبك معشوقةً أخرى
وتبت …
وعدتك أن أصوم عن الحنين اليك
لكنني أفطرت …
وأن لا أعود لحبك
وعدت …
وعدتك أن لا أخونك مطلقاً
ثمّ خنت
لكنني حين التقيت حبيبتي الأخرى صُدمت …
لأن التي أحببتها حين الخيانة
أنت ..
أنت المكان الذي خبأت به روحي
المكان الذي أستطيع أن أضع فيه
بطمأنينة كبيرة …
كل ما هو بحاجة للبقاء بعيداً
عن أعين الآخرين
كل سر ..
كل غرابة ..
كل ثرثرة حمقاء
كل لحظة مرتبكة في الحب
أريد أن أحتفظ بذلك كلّه وأكون آمناً جوار قلبك 🌧
( 7 )
برغم ان لها ضحكة رقيقة
وبشرة مرجانية
وعينان لوزيتان
ونمط أنثوي يشبه النوتيلا
لكنه كان يصعب جداً على أي شخص
تخيلها وسط الأخريات
فقد كان داخلها محشوّاً بالسكّر
وكنت أنا الوحيد الذي عرف كل ذلك
عندما ألتقينا ..
لم تكن أنثى مدهشة فحسب
كانت أشبه ما تكون بــ نوع نادر من الشكولاتا ..
( 9 )
الأدلة الجنائية في كل مكان عيون تفتش في محيط غيابك ..
أشرطة صفراء تطوّق المكان وخصرك ..
وتلف أجمل فساتينك
محادثات فائتة تناثرت تحت وسادتك
وبقايا عطرك
ومحقق متحمس يتفحصها بحذر
وخبير آخر يلملم قبلات الأمس
ويضعها في أكياس بلاستيكية
وبصمات لعناق قرب زجاج النافذة
يرفعها أحد الشرطة
ويلتقط أحلامنا المؤجلة ومنديلاً تلطخ بأحمر شفاهك
كأدلة محتملة ..!
هذه المشاهد أبثها من قلبي
عن جريمة حبك ..