ماذا جرى لي ..؟
ومن أين جائتني تلك الجرأة السخيفة لأقول ماقلت..!!
حتى وأن كان ذلك حلمي وخيالي ومناي ومرادي وما أهواه ..
عذراً سيدتي لا تسيئي فهمي ولا تتكدري ولا تنزعجي ..
فأنا حين أكون بحضرةِ أبتسامتكِ أنسى الزمان والمكان والاعراف والناس وانتي وانا ..
فتجري الحروف تشتكي وجدي بكِ وهيامي وعشقي ومرامي ..
ترقبٌ يراود ليلتي ال ( تاسعة والستين بعد الثلاثمائة )
ستقطع الطريق وحدك..
سيصير الحزن زبيباً في يدك..
لقد عرفت الآن أن الدمع الذي لا يسقط..
يصير نبوءة..
و أن السير بقدم واحدة..
يعني أنك صرت ناضجاً بما يكفي..
لتكتفي بنفسك..!
عندها تكون قد قضيت على ليلة
(الثالثة والسبعون بعد الثلاث مائة)
لكن كيف سـ تقضي الليالي بعدها
الـ ليلة الرابعة والسبعون بعد الثلاث مائة وخالقي لست أستدل هذه الليلة على شيء يقيني عثرات ألنحيب التي تمارس وخز هالات تجلّدي ! لسعات الفقد تجدل لـ أمسي واليوم نغماً شجيناً تهترئ به أغصان القلب وتدك جذوره بـ دمع عصيّ و بـ نجواي تصرع الأمنيات الفقيدة فـ ما عاد يجديها خواء المواثيق ..!
الـ ليلة الخامسة والسبعون بعد الثلاث مائة على غفلةٍ من شعور ، نفثت بي أفعى الوجع سمومها هذه الليلة وما من ترياق يبطل عمل الـ همّ في داخلي سوى حبر ... انسكب على أبيض الورق لـ يروي سطوراً لا تؤمن إلاّ بـ ( هل من مزيد ) !!؟
الجو ماطر في الليلة السادسة والسبعون بعد الثلاث مائة
ذالك يعني ان التمس الدفء
لكن لاتكتمل ليلة كهذه
الا برقصة تحت المطر
رقصة احتضنكِ فيها
فااتجه صوبكِ
احاول ايقاضكِ باازعاج
وضحكات صاخبة
كانها ليلة العيد
هيا انهضي
وترفضين
احتضنك بدفء قلبي
واضجر ثم اسحب الغطاء من عليكِ
واجلس على حافة السرير
واغني بصوت عالِ
ثم تغلبني قبلاتكِ التي تلامس ذقني
ويداي التي تحتضنكِ
فتخضعين للامر
وتنهضين من فراشك ِ
هيا بنا
واضع لكِ وشاحي كي لاتمرضين
وامسك يدكِ واركض صوب المطر
اقف عند منتصف الطريق
لن اكترث لمن حولي
تقتربين مني ببطئ شديد
وفي سركِ تدعين ان ينتهي هذا الجنون سريعاً
تراقبين تفاصيلي
واراقب تمايل خصركِ
وابتلال خصلات شعركِ
تدورين حولي وانا ممسك بيدكِ
واليت ان لاافلتها ابداً
وتضحكين كثيرا كثيرا
ثم احملك بين يدي كطفلة صغيرة
وكعادة الامر في كل مرة
اعود بعد ذالك وارقد بكل ضعفي
اشتكي زكام الشتاء
واحبك جدا ،
فتطبطبين على وجهي الشاحب وعينايا الذابلة ،
تمديني بدفئ قلبكِ وتحتضنيني ..
واني حقا احب المطر وزكام عناقك
أتدثر في ثناياه؟!
الوقت أكوام مكدسة من الوهم
الشوارع خاوية إلا من فقاعات الحياة
أرصفة ممزقة الخطى
ساحات تصفر وحدة ، والريح صديق لدود...!
أجساد منهوبة الأعضاء
مسامات تنز خوفاً
ارتجافات الشهوة تمزق الضمائر
أفواه فاغرة
عيون شرهة لنيل التمني
والأماني سلع بأسعار بخسة
الجوع يئن في زوايا الواقع
ثياب تذرف أهات الخواء
أحاديث مكتومة
والجدران تصيخ السمع بحرفية
ضحكات صفراء تشي بالفجيعة
عيادات مكتظة بالألم
أطباء يمسحون على الجرح
يقولون له: كن فيكون
تحاليل مخبرية تحرم المرغوب
جيوب مثقوبة إلا من بعض الحصى
حشرات سوداء تملأ الشوارع
و مبيدات منتهية الصلاحية
موجات من الغضب الهادر
وفتات خبز تقنصها عين طائر
لوحات إعلانية مضاءة
حلبات رقص مشرعة على العدم
مواقف سيارات دون ركاب
مكاتب لتأجير أجساد دون هوية
هنا ينزّ الجرح أكثر
هنا تزفر الحياة القهر من رئة معطوبة
هنا نبكي إنسانيتنا الضائعة
هنا عشنا...
هنا كا حلما راودني في الليلة (السابعة والسبعون بعد الثلاث مائة)