الليلة الرابعة و التسعون بعد ثلاثمائة
وراء ستار الزمن تقتفي أثاري أينما ذهبت
اعلم أنك خائف مرهق لا تقدر علي البوح ولا الكتمان
إليك في شروق الصباح دليلا ومن أشعة الشمس برهانا
إليك أبوح بشوقي المتمرد وبلهفتي الفضولية
لطالما كنا كالمد والجزر على طرفي النقيض
لعل اتفقنا كالاختلاف ولعل اختلافنا كالاتفاق
اليك يا موج البحر الساكن عطورا تحملها النوارس
تسوقها الاقدار تستحق العبور اليك بكل رقة
تستهوي حروفك وكلماتك العذبة
رغم اختلافنا وفراقنا لكنك تحتل مكانا هنا
بين كلماتي بين حروفي
بالرغم من ان لا شيء كان و لاشيء لازال يربطنا معا
رغم كل شيء أذكرك
يا من يختفي وراء القمر يهوى الهروب والسفر
قد تسوقنا الاقدار يوما ما
و نلتقي تحت اشعة الشمس
وفي وضح النهار نحيك شيئا من لا شيء
فتجاهلي لك واعترافاتك لازلت هنا
يا من يختفي وراء القمر
وراء الغمام
يا من يرسل ارق سلام
يا رجل يعشق بخوف
و يخاف العشق
و يختبئ بدروب الحياة