أوراق الخـريف

[madness man]

وجبرًا يا الله يحتضن أفئدتنا بلطف

 

[madness man]

يقول أحدهم...
كانت تحادثني باليوم عشرون ساعة تقريباً ،
تتصل كل حين ،
تحدثني كأمي أحياناً ،
وتعاملني كطفل صغير !
"هل أكلت
هل غسلت يديك
هل تحممت اليوم ؟
أحضرت غطاء لفراشك ؟
فرشت أسنانك ؟
أفتح هاتفي فأراها قد أرسلت "لاتضع منبهاً ، أنا سأتصل بك حتى تصحوا !"
حين أترك هاتفي وأعود أليه أجدها قد أرسلت عشرون رسالة منها،
أرسل لها رسالة ليلاً "لم أستطع النوم"فترد علي بوابل من الرسائل ،
لاتقلق سأبقى معك حتى تنام ،
هل تريد أن أحكي لك قصة ؟
هل عندك ماتريد قوله لي ؟
وينقضي الأرق هكذا بكثرة حديث منها وكثرة سؤال،
لطالما حدثتني عن تفاصيل صغيرة
تفاصيل مللتها "زارتني اليوم صديقتي وأحضرت لها القهوة!.
لم أجد ماسكة شعري الوردية التي أحبها،"....
وكلام طوييل..
أحدثها أحياناً عن مشاريع طويلة تخصني ،
فتبدأ أسئلتها واهتماماتها بي اللامتناهية ،
مرة أخرى أخبرها "بأنني سأخرج مع صديقي "
فترسل متى ستخرج ؟
متى ستعود؟
ماذا سترتدي ؟
من صديقك ،
هل ستأكل هناك أم أكلت ؟
وكثير من الأسئلة
تغار كثيراً عليا حتى من نفسي ،
لاتريد أن أنضر لإمرأة غيرها ،
كأنها تريد بغيرتها أن تقول لي أنت ملك لي ولا أريد أن يعبث أحد بممتلكاتي !
مرت مدة طويلة وتلك المرأة كانت معي كظلي ...
رحلت
أشتقت لاهتمامها المفرط ،
لأسئلتها الكثير ة،
لرسائلها المتواصلة ،
لنوبات خصامها وأكتئابها وأحاديثها اللامتناهية..
لماسكة شعرها الوردية
ولمشاكل صديقتها!
صرت أنام بمنومات تقاوم أرقي ،
وأصحوا على منبة لعين ،
وأن أكلت أو لم أكل ..
أخرج وأعود متأخراً ،
أو لا أعود أبدأ لم يكن الأمر يعني لأحد الكثير!
أتذكرها وأطالع رسائلها القديمة إهتماماتها الكثيرة ،
كانت حلماً جميلاً ورحلت لأنني أهملتها •

 

[madness man]

تلوكنا الأيّام وبك ياربّ نستعين!
صبحكم الله بالخير

 

[madness man]

الى الراحلين عنّي، هنيئاً لكم تلك النجاة!

 

[madness man]

نحمل الأمس ونجرّ الغد بلا حاضر يعاش!

 

[madness man]

أحتاج للصمت، صمت الرغبات التي لا تتحقق!

 

[madness man]

أستيقظ.. أتلفّت..
هو ليس هنا..ثم أعود للحلم !

 

[madness man]

أنت الصديق الذي يجعلني تشعر بأني قد وجدت الجدار الذي يسندني أخيراً

نعم أنا أسندك لكن تذكر في لحظة ما يتلاشى هذا الجدار كأن لم يكن!

 

[madness man]

لا أعرف يا الله ما الذي يحدث معي
لكنّني راضٍ بأقدارك طامع في كثير خيرك!

 

[madness man]

ثلاثة وخمسون ثقباً أيّها الناي الذي يسمّى عمراً
لا أعلم حقيقــــــة ما نوتة الثقب الجديد القادم
أتراه جواباً لصـرخة أخيرة من النهوض الأبـديّ!