أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

أوراق الخـريف

madness man

:: رئيس الاقسام التقنية و عالم الستلايت ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
57,121
مستوى التفاعل
55,258
النقاط
201
الإقامة
baghdad
Musa_al-Kadhim_Masjid_an-Nabawi_Calligraphy.jpg

الأمام مُوْسَى الكَاظِمُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ عَلِيٍّ
(7 صفر 128 هـ - 25 رجب 183 هـ)
أحد أمة المسلمين،
والده الإمام جعفر بن محمد الصادق أحد فقهاء الإسلام،
قضى جزءًا من حياته في السجن،
وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين.
كنيته أبو إبراهيم وأبو الحسن،
ومن ألقابه : الكاظم والعبد الصالح وباب الحوائج وسيد بغداد،
وقد سُمي بالكاظم لشدة ما كظم من الغيظ وصبر على ظلم الظالمين له
 

madness man

:: رئيس الاقسام التقنية و عالم الستلايت ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
57,121
مستوى التفاعل
55,258
النقاط
201
الإقامة
baghdad
images.jpg

هو: موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن امير المؤمنين علي بن أبي طالب
بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر جد قريش
بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
و أمه هي: اسمها حميدة،
 

madness man

:: رئيس الاقسام التقنية و عالم الستلايت ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
57,121
مستوى التفاعل
55,258
النقاط
201
الإقامة
baghdad
images (1).jpg

ولد الامام موسى الكاظم ع في قرية يُقال لها الأبواء
وكانت ولادته يوم الأحد السابع من شهر صفر من سنة 128 هجرية، في أيام حكم مروان.
وبعد فترة وجيزة من ولادته ارتحل أبوه الامام جعفر الصادق إلى المدينة المنورة
فأطعم الناس إطعاماً عاماً لمدة ثلاثة أيام تيمناً بولادة موسى الكاظم.
وتشير بعض المصادر إلى أن الامام الصادق كان يوليه عناية ومحبة خاصة
حتى أنه حينما سُئل عن مدى حبه لولده الكاظم أجاب:
«وددت أن ليس لي ولدٌ غيره لئلا يشركه في حبي أحد»
وردت روايات تشير إلى أن جعفر الصادق ع كان ينبّه شيعته دائماً إلى أن موسى الكاظم هو الإمام من بعده،
وكان موسى الكاظم وقتها صغيراً لم يتجاوز الخامسة من العمر،
و ذلك ما ورد في الكافي عن صفوان الجمال:
«عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
قال له منصور بن حازم : بأبي أنت وأمي إن الأنفس يغدا عليها ويراح ، فإذا كان ذلك فمن ؟
فقال أبو عبد الله عليه السلام : إذا كان ذلك فهو صاحبكم وضرب بيده على منكب أبي الحسن عليه السلام الأيمن -
ويرى بعض الباحثين أن البيئة الدينية التي تربى بها الكاظم ع في كنف أبيه وأسرته كان لها أبلغ الأثر في تكوين شخصيته وصفاته،
يقول القرشي: «وكانت البيئة التي عاش فيها الإمام بيئة دينية تسودها القيم الإنسانية
والمُثل العليا، وأما البيت الذي عاش فيه فقد كان معهداً من معاهد الفضيلة،
ومدرسة من مدارس الإيمان والتقوى،
 

madness man

:: رئيس الاقسام التقنية و عالم الستلايت ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
57,121
مستوى التفاعل
55,258
النقاط
201
الإقامة
baghdad
photo_2021-03-10_16-05-47-1024x1024.jpg

كان عمُر موسى بن جعفر 55 عاماً، قضى منها 20 عاماً في حياة والده جعفر الصادق و35 بعد

وفاته. وقد عاش تلك الفترة في زمن أبيه وارتاد مدرسته العلمية الكبرى التي أنشأها في الكوفة،

والتي خرّجت الآلاف من العلماء والفلاسفة والفقهاء والمحدثين، حتى قال الحسن الوشّاء عند مروره

بمسجد الكوفة:

«أدركت في هذا المسجد 900 شيخ كلهم يقول: "حدثني جعفر بن محمد"»،

وأما منزل أبيه الصادق فكان أيضاً مدرسة علمية يرتادها كبار العلماء والفقهاء،

قال محمد صادق نشأت:

«كان بيت جعفر الصادق كالجامعة يزدان على الدوام بالعلماءالكبار في الحديث والتفسير

والحكمة والكلام، فكان يحضر مجلس درسه في أغلب الأوقات ألفان، وفي بعض الأحيان أربعة آلاف

من العلماء المشهورين . وقد ألّف تلاميذه من جميع الأحاديث والدروس التي كانوا يتلقّونها في مجلسه

مجموعة من الكتب تعدّ بمثابة دائرة علميّة وتربى الكاظم في هذا الجوّ العلمي المشحون بالمناظرات والنقاشات.

وكانت الفترة التي عاشها في أواخر حياة والده الامام الصادق ع وبعد وفاته هي فترة علمية حساسة جداً في

تاريخ المسلمين حيث سيطرت فيها الفلسفة اليونانية على الفكر العام،

وكثرت فيها الاتجاهات الفكرية وتنوّعت،

وامتد ذلك إلى صلب العقيدة والدين، فمن حركات تدعو إلى الإلحاد

ومن حركات فلسفية تشكك في بعض العقائد الدينية،

فكان على الكاظم أن يتحمل مسؤوليته من الناحية العلمية.

ثم واصل منهج أبيه الصادق في رئاسة المدرسة التي أسسها هو وأبوه الباقر. وكانت مدرسته في

داره في المدينة وفي المسجد كما كان آباؤه، فحضرها كثير من أعلام المسلمين، وتخرج من هذه المدرسة

نخبة من الفقهاء ورواة الحديث، قدّر عددهم بـ (319) عالماً وفقيهاً.

وممن أخذ عن الكاظم وروى عنه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وأبو المظفر السمعاني في الرسالة

القوامية، وأبو صالح المؤذن في الأربعين، وأبو عبد الله ابن بطة العكبري في الإبانة، وأبو إسحاق

الثعلبي في الكشف والبيان.

وكان أحمد بن حنبل إذا روى عنه قال: «حدثني موسى بن جعفر، قال:

حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد ابن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين،

قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال:حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله. ثم قال

أحمد: وهذا إسناد لو قرئ على المجنون لأفاق».

وحتى بعد أن سُجن الكاظم في عهد هارون الرشيد، فإنه لم ينقطع عن العمل العلمي فكانت الأسئلة

تأتيه إلى السجن ويجيب عليها بصورة تحريرية.

وخصوصاً تلك المسائل الفقهية حول الحلال والحرام،

ولذا يرى بعض الباحثين أن موسى بن جعفر هو الرائد الأول في كتابة الفقه، يقول محمد

يوسف موسى: «ونستطيع أن نذكر أن أول من كتب في الفقه هو الإمام موسى الكاظم الذي مات سجيناً

عام 183 هـ ، وكان ما كتبه إجابة عن مسائل وجّهت إليه تحت اسم (الحلال والحرام).
 

madness man

:: رئيس الاقسام التقنية و عالم الستلايت ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
57,121
مستوى التفاعل
55,258
النقاط
201
الإقامة
baghdad
images (2).jpg

كانت العلاقة التي تربط العلويين بالخلافة متأزمة دائما فقد ورث الامام موسى الكاظم ع تاريخا داميا من تعامل السلطة مع آبائه وأجداده،
فكونهم أئمة الدين والفقة واهل العترة النبوية المطهرة كانوا اشرس فئات المعارضة للحكم العباسي والأموي
وجر عليهم نتيجة ذلك الكثير من التضييق والاضطهاد الذي وصل في كثير من الأحيان إلى التصفية الجسدية.

اُعتقل الامام موسى الكاظم ع في زمن حكم الخليفة المهدي
الذي أمر عامله على المدينة باعتقاله و إرساله لبغداد،
لكن سرعان ما أطلق سراح الامام الكاظم ع وأعيد إلى المدينة.
وتقول الروايات أن المهدي رأى حلما أفزعه فقام بإطلاق سراح الكاظم على الفور.

ومع تربع الخليفة موسى الهادي على سدة الحكم، زاد التشنج مع العلويين ليتوج ذلك في موقعة فخ
التي ذهب ضحيتها ثلة من أعيان العلويين،
الأمر الذي زاد من التضييق على الامام موسى الكاظم ع الذي كان يراه الخليفة المسؤول والمحرض للحسين بن علي بن الحسن المثلث وأصحابه المقتولين في فخ،
إذ قيل أن الخليفةَ الهادي قال: والله ما خرج حسين إلا عن أمره، ولا أتبع إلا محبته، لأنه كان صاحب الوصية في أهل هذا البيت، قتلني الله إن أبقيت عليه. لكن أجل الخليفة الهادي لم يسمح له بتنفيذ تهديده حيث توفي بعد مدة قليلة من وقعة فخ.
 

madness man

:: رئيس الاقسام التقنية و عالم الستلايت ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
57,121
مستوى التفاعل
55,258
النقاط
201
الإقامة
baghdad
artworks-000161167079-c5g20a-t500x500.jpg

استلم الحكم بعد وفاة الهادي هارون الرشيد العباسي
الذي لم يختلف كثيرا عن آبائه في الحرص على التضييق على الشيعة وعلى رأسهم موسى الكاظم ع.
ولم يكن لهارون الرشيد أن يتهاون مع مايمكن أن يهدد كرسيه وحكمه فأمر باعتقال الامام موسى الكاظم،
فاعتقل وهو يصلي في المسجد النبوي وكان اعتقاله في 20 من شوال 179هـ.
وكانت السلطات حريصة على عدم وقوع اضطرابات فارسلت موكبين وهميين احدهما للبصرة والاخر للكوفة
ليوهموا الناس عن مسير موسى الكاظم ووجهة اعتقاله،
وأمر هارون الرشيد بتسيير موسى الكاظم ليلا وبشكل سري إلى البصرة.
أودع الكاظم في سجن البصرة تحت اشراف رئيس سجنها عيسى بن أبي جعفر،
ويبدو أن شخصية الكاظم ع الكارزمية قد اثرت على عيسى ومن معه بالسجن،
فكان لهذا أثر في قدرة العلماء الوصول إليه بشكل سري ورواية الحديث عنه.
وقد تكون السلطات في بغداد وجلت من أنباء تاثير الكاظم على من حوله فطلب الخليفة من عيسى بن أبي جعفر ان يغتال الكاظم ع،
فرد عيسى برسالة يقول فيها بأنه اختبر الكاظم ولم يجد منه سوءًا ويطلب إعفاءه من تنفيذ هذه المهمة.
فأمر الرشيد بحمل الكاظم إلى بغداد بعد أن قضى عاماً بحبس البصرة.

لما وصل الكاظم إلى بغداد لم يحبس في السجن مع عامة الناس وانما حبس في بيت الفضل بن الربيع
وقد يكون السبب من ذلك الخشية من تاثير الكاظم على الناس.
وبعد فترة غير معروفة أمر الرشيد باطلاق سراح الكاظم ع لكن الامام ع لم يُغادر بغداد
ويذهب العديد من المؤرخين بانه كان تحت الإقامة الجبرية فيها.
وخلال هذه الفترة كان يلتقي بصورة متواصلة مع الرشيد ويخوضون المناقشات الدينية.

أعاد هارون الرشيد اعتقال الكاظم ع مرة أخرى وحبس عند الفضل بن الربيع مجدداً،
لكن الفضل عمد إلى الترفيه عن الكاظم وعدم اذيته.
كما اوعز هارون الرشيد إلى الفضل باغتيال الكاظم الا ان الفضل امتنع وماطل في ذلك.
وقد وصلت اخبار الترفيه الذي فيه الكاظم إلى هارون الرشيد الذي كان في الرقة آنذاك.
فامر بمعاقبة الفضل وإرسال الكاظم ع إلى السندي بن شاهك.
وبالفعل تم اعتقال الفضل وتجريده وجلده مائه سوط أمام الناس حتى كاد يفقد عقله
 

madness man

:: رئيس الاقسام التقنية و عالم الستلايت ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
57,121
مستوى التفاعل
55,258
النقاط
201
الإقامة
baghdad
images (3).jpg

نُقل الامام الكاظم ع إلى سجن السندي بن شاهك حسب أوامر الرشيد،
وقد جهد السندي في ارهاق الكاظم والتنكيل به والتضييق عليه بكل الوسائل ابتغاء لمرضاة الخليفة.
وعلى الرغم من التضييق في السجن فان الامام ع استطاع استمالة خادم السندي وغيره الذين كانوا يساعدونه على الاتصال بالعلماء
واجابة مسائلهم الدينية. ولم يدم هذا الوضع طويلاً حتى توفي الامام ع في سجنه وكان ذلك عام 183هـ،
ويذهب الرواة أن الكاظم ع لم يمت حتف انفه
وانما جرى تسميمه بعد امن قام هارون الرشيد عمد إلى وضع السم في الرطب وامر السندي ان يجبر الامام ع على اكله.

واردت السلطات على تبرئة نفسها من أي مسؤولية محتملة،
فعمد السندي إلى جمع 80 شخصا من السجن قبل وفاة الكاظم وطلب منهم ان يطلعوا على حال الكاظم وان يسالوه ما إذا كان احدا قد اذاه فالتفت الكاظم للشهود وقال: أشهدوا علي اني مقتول بالسم منذ ثلاثة أيام، أشهدوا اني صحيح الظاهر، لكني مسموم وساحمر في هذا اليوم حمرةً شديدة، وأبيض بعد غد، وأمضي إلى رحمة الله ورضوانه فاصيب السندي بالصدمة.


ووضع الجثمان الطاهر بعد ذلك على جسر الرصافة في بغداد تنظر له المارة.
وكان القصد من ذلك هو اذلال الامام ع والتشهير به والحط من كرامته.


يقول الشيخ محمد الملا:

«من مبلغ الإسلام أن زعـيمه
قد مات في سجن الرشيد سميما
فالغيُ بات بموته طرب الحشا
وغـدا لمأتمه الرشاد مـقيما
مُلقى على جســر الرصافة نعشه
فيه الملائك أحدقوا تعظيما»

ثم حمل النعش المطهر ليوارى الثرى في المقبرة المعروفة بمقبرة قريش في الكاظمية في بغداد.
 

madness man

:: رئيس الاقسام التقنية و عالم الستلايت ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
57,121
مستوى التفاعل
55,258
النقاط
201
الإقامة
baghdad
images (4).jpg


مما قيل فيه

قال ابن الجوزي: «موسى بن جعفر كان يدعى العبد الصالح، وكان حليماً وكريماً، إذا بلغه عن رجل ما يؤذيه بعث إليه بمال».
وقال أبو حاتم: «موسى بن جعفر ثقة، صدوق، إمام من أئمة المسلمين.»
قال الذهبي: «كان موسى من أجواد الحكماء، ومن العبّاد الأتقياء، وله مشهد معروف ببغداد.»
وقال الزركلي: «موسى بن جعفر الصادق ابن الباقر، أبو الحسن، سابع الأئمة الإثني عشر عند الإمامية، كان من سادات بني هاشم، ومن أعبد أهل زمانه، وأحد كبار العلماء الأجواد.»
قال الطبرسي: «قد اشتهر بين الناس أن أبا الحسن موسى كان أجلّ ولد الصادق شأناً، وأعلاهم في الدين مكاناً، وأفصحهم لساناً وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم.»
وقال الشبلنجي الشافعي: «قال بعض أهل العلم: الكاظم هو الإمام الكبير القدر، الأوحد، الحجة، الحبر، الساهر ليله قائماً، القاطع نهاره صائماً، المُسمَّى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين كاظماً. وهو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج إلى الله، وذلك لنجح قضاء حوائج المتوسلين به، ومناقبه (رضي الله عنه) كثيرة شهيرة.»
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 5 ( الاعضاء: 0, الزوار: 5 )