The last Don
Maybe I
- إنضم
- 9 أكتوبر 2014
- المشاركات
- 40,561
- مستوى التفاعل
- 12,597
- النقاط
- 113
وضع شوبنهاور أمام القارئ طريقين للمذهب الأخلاقي : التعاطف و الزهد.
ويعتبر شوبنهاور التعاطف من الأمور الأخلاقية الأساسية، فعند شوبنهاور لا يوجد أنا وأنت، بل أنت هو أنا. وعندما اؤذيك أؤذي نفسي في المقام الأول بشكل معنوي وحقيقي.
العالم عند شوبنهاور يمثل كيان واحد تدفعه الإرادة بعدد لا نهائي من الرغبات. ولهذا فإن الإنسان الذي يؤذي شخص آخر يجهل أنه يؤذي نفسه في الأساس. ولهذا رفض شوبنهاور الأنانية واعتبرها أصل الشرور.
ويقول شوبنهاور بهذا الصدد :
" في الواقع، إن القناعة بأن العالم والإنسان شيء كان يُفضل ألا يوجد، لها تأثير يملؤنا بالتسامح نحو بعضنا بعضاً. بل إنه من وجهة النظر هذه لا ينبغي أن نعتبر صيغة الخطاب المهذبة لمخاطبة الآخر هي (سيدي) بل (رفيقي في المعاناة)
يبدو هذا غريباً، ولكنه متوافق مع الحقائق فهو يرينا الآخرين في المظهر الصحيح، ويذكرنا بذلك الذي هو في آخر المطاف الشئ الأكثر ضرورة في الحياة ، أي التحمل والصبر والتأني وحب الآخرين، وهي أشياء يحتاجها الجميع، وبالتالي يدين بها كل إنسان لأخيه الإنسان"
ويعتبر شوبنهاور التعاطف من الأمور الأخلاقية الأساسية، فعند شوبنهاور لا يوجد أنا وأنت، بل أنت هو أنا. وعندما اؤذيك أؤذي نفسي في المقام الأول بشكل معنوي وحقيقي.
العالم عند شوبنهاور يمثل كيان واحد تدفعه الإرادة بعدد لا نهائي من الرغبات. ولهذا فإن الإنسان الذي يؤذي شخص آخر يجهل أنه يؤذي نفسه في الأساس. ولهذا رفض شوبنهاور الأنانية واعتبرها أصل الشرور.
ويقول شوبنهاور بهذا الصدد :
" في الواقع، إن القناعة بأن العالم والإنسان شيء كان يُفضل ألا يوجد، لها تأثير يملؤنا بالتسامح نحو بعضنا بعضاً. بل إنه من وجهة النظر هذه لا ينبغي أن نعتبر صيغة الخطاب المهذبة لمخاطبة الآخر هي (سيدي) بل (رفيقي في المعاناة)
يبدو هذا غريباً، ولكنه متوافق مع الحقائق فهو يرينا الآخرين في المظهر الصحيح، ويذكرنا بذلك الذي هو في آخر المطاف الشئ الأكثر ضرورة في الحياة ، أي التحمل والصبر والتأني وحب الآخرين، وهي أشياء يحتاجها الجميع، وبالتالي يدين بها كل إنسان لأخيه الإنسان"