أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة.
الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
نهدان
للمرأة التي أحبها
نهدان عجيبان
واحدٌ من بلاد النبيذ
وواحدٌ من بلاد الحنطه
واحدٌ مجنونٌ كرامبو
وواحدٌ مغرورٌ كالمتنبي
واحدٌ من شمال أوروبا
وواحدٌ من صعيد مصر
وبينهما...
دارت كل الحروب الصليبيه..
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
إسمها
إسمها في فمي .. بكاء النوافير
رحيل الشذا .. حقول الشقيق
من سنونو يهم بالتحليق
كنهور الفيروز يهدر في روحي
كلهاث الكروم ، كالنشوة الشقراء
غامت على فم الإبريق
على كل منحنى ومضيق ...
كحرير النهد المهزهز .. فيه
كقطيعٍ من المواويل .. حطت
في ذرى موطني الأنيق الأنيق
وزحف السرور طي عروقي
شفتي ، كالمزارع الخضر ، إن مر
أحرفٌ خمسةٌ ، كأوتار عودٍ
كترانيم معبدٍ إغريقي..
وأشهى من نكهة التطويق
***
وتهدي إلى النبوغ طريقي!
كنيسان ، كالربيع الوريق
أحرفٌ خمسةٌ ، كأوتار عودٍ
كترانيم معبدٍ إغريقي..
أحرفٌ خمسةٌ ، أشف من الضوء
وأشهى من نكهة التطويق
***
إسمك الحلو .. أي دنيا تناغيني
وتهدي إلى النبوغ طريقي!
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
وصفة عربية لمداواة العشق
تصورت حبك..
طفحاً على سطح جلدي..
أداويه بالماء.. أو بالكحول
وبررته باختلاف المناخ..
وعللته بانقلاب الفصٌول..
وكنت إذا سألوني، أقول:
هواجس نفسٍ..
وضربة شمسٍ..
وخدشٌ صغيرٌ على الوجه.. سوف يزول...
سيحيي المراعي.. ويروي الحقول..
ولكنه اجتاح بر حياتي..
فأغرق كل القرى..
وأتلف كل السهول..
وجر سريري..
وجدران بيتي..
وخلفني فوق أرض الذهول..
***
تصورت في البدء..
أن هواك يمر مرور الغمامه
وأنك شط الأمان
وبر السلامه..
وقدرت أن القضية بيني وبينك..
سوف تهون ككل القضايا..
وأنك سوف تذوبين مثل الكتابة فوق المرايا..
وأن مرور الزمان..
سيقطع كل جذور الحنان
ويغمر بالثلج كل الزوايا
***
تصورت أن حماسي لعينيك كان انفعالاً..
كأي انفعال..
وأن كلامي عن الحب، كان كأي كلامٍ يقال
واكتشفت الآن.. أني كنت قصير الخيال
فما كان حبك طفحاً يداوى بماء البنفسج واليانسون
ولا كان خدشاً طفيفاً يعالج بالعشب أو بالدهون..
ولا كان نوبة بردٍ..
سترحل عند رحيل رياح الشمال..
ولكنه كان سيفاً ينام بلحمي..
وجيش احتلال..
وأول مرحلةٍ في طريق الجنون..
وأول مرحلةٍ في طريق الجنون..
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
قراءة في نهدين إفريقيين
أعطيني وقتاً..
كي أستقبل هذا الحب الآتي من غير استئذان
أعطيني وقتاً..
كي أتذكر هذا الوجه الطالع من شجر النسيان
أعطيني وقتاً..
كي أتجنب هذا الحب الواقف في نصف الشريان
أعطيني وقتاً..
حتى أعرف ما اسمك..
حتى أعرف ما اسمي..
حتى أعرف أين ولدت،
وأين أموت،
وكيف سأبعث عصفوراً بين الأجفان
أعطيني وقتاً..
حتى أدرس حال الريح،
وحال الموج،
وأدرس خارطة الخلجان..
***
يا امرأةً تسكن في الآتي..
يا حب الفلفل والرمان..
أعطيني وطناً ينسيني كل الأوطان
أعطيني وقتاً..
كي أتفادى هذا الوجه الأندلسي، وهذا الصوت الأندلسي،
وهذا الموت الأندلسي..
وهذا الحزن القادم من كل مكان..
أعطيني وقتاً يا سيدتي
كي أتنبأ بالطوفان..
***
يا امرأةً..
كانوا كتبوها في كتب السحر
من قبلك كان العالم نثراً..
ثم أتيت فكان الشعر
أعطيني وقتاً..
كي أستوعب هذا النهد الراكض نحوي مثل المهر..
كرويٌ نهدك مثل النقطة فوق السطر..
بدويٌ.. مثل حبوب الهال،
ومثل القهوة فوق الجمر..
وقديمٌ مثل نحاس الشام..
قديمٌ مثل معابد مصر..
وأنا مهتمٌ بالتاريخ،
وعصرٍ يخرجني من هذا العصر
وأنا بدويٌ.. أخزن في رئتي الريح،
وأخزن في شفتي الشمس،
وأخزن في أعصابي الثأر..
فانكسري فوق سرير الحب، انكسري
مثل دواة الحبر..
وانتشري.. كالعطر الهندي
فإني اللحم.. وأنت الظفر..
***
أعطيني الفرصة..
كي ألتقط السمك السابح تحت مياه الخصر..
قدماك على وبر السجادة.. حالة شعر
ويداك.. على البطن المتحمس للأطفال،
قصيدة شعر..
أعطيني الفرصة..
كي أكتشف الحد الفاصل بين يقين الحب..
وبين الكفر..
أعطيني الفرصة..
حتى أقنع أني قد شاهدت النجم
وكلمني سيدنا الخضر..
***
يا امرأةً.. يسقط من فخذيها البلح الأشقر..
مثل النخلة في الصحراء..
يتكلم نهدك سبع لغاتٍ..
وأنا أحترف الإصغاء..
أعطيني الفرصة..
كي أتجنب هذا الحب العاصف،
هذا الحب الجارف..
هذا الحب الشتوي الأجواء
أعطيني الفرصة حتى أقنع، حتى أؤمن، حتى أكفر..
حتى أدخل في لحم الأشياء..
أعطيني الفرصة.. حتى أمشي فوق الماء..
***
أعطيني الفرصة..
كي أتهيأ قبل نزول البحر..
فكثيفٌ ملح البحر العالق بين السرة.. والنهدين
وكثيفٌ سمك القرش القادم.. لا أدري من أين؟
أعطيني الفرصة كي أتنفس..
إن حشيش البحر خرافيٌ تحت الإبطين
أعطيني الفرصة..
حتى أقرأ حظي في عينيك المغلقتين..
فأنا سيدتي لم أتعود..
أن أتقمص في رجلين..
***
يا ذات الوجه الإفريقي، المأساوي، السنجاني..
يا امرأةً تدخل في تركيب النار، وفي تركيب الأعشاب..
أعطيني الفرصة كي أتهيأ..
كي أتأقلم..
كي أتعود..
كي أتأكد من ماهية إعجابي..
أعطيني عشر دقائق.. خمس دقائق..
حتى يهدأ زبد الجنس، وتهدأ حرب الأعصاب..
***
أعطيني الفرصة كي أرتاح..
وعند الفجر، سأعطيك جوابي..
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
القرار
إني عشقتك .. واتخذت قراري
فلمن أقدم _ يا ترى _ أعذاري
لا سلطةً في الحب .. تعلو سلطتي
فالرأي رأيي .. والخيار خياري
هذي أحاسيسي .. فلا تتدخلي
أرجوك ، بين البحر والبحار ..
ظلي على أرض الحياد .. فإنني
سأزيد إصراراً على إصرار
ماذا أخاف ؟ أنا الشرائع كلها
وأنا المحيط .. وأنت من أنهاري
وأنا النساء ، جعلتهن خواتماً
بأصابعي .. وكواكباً بمداري
خليك صامتةً .. ولا تتكلمي
فأنا أدير مع النساء حواري
وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى
للواقفات أمام باب مزاري
وأنا أرتب دولتي .. وخرائطي
وأنا الذي أختار لون بحاري
وأنا أقرر من سيدخل جنتي
وأنا أقرر من سيدخل ناري
أنا في الهوى متحكمٌ .. متسلطٌ
في كل عشق نكهة استعمار
فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي
واستقبلي بطفولةٍ أمطاري..
إن كان عندي ما أقول .. فإنني
سأقوله للواحد القهار...
عيناك وحدهما هما شرعيتي
مراكبي ، وصديقتا أسفاري
إن كان لي وطنٌ .. فوجهك موطني
أو كان لي دارٌ .. فحبك داري
من ذا يحاسبني عليك .. وأنت لي
هبة السماء .. ونعمة الأقدار؟
من ذا يحاسبني على ما في دمي
من لؤلؤٍ .. وزمردٍ .. ومحار؟
أيناقشون الديك في ألوانه ؟
وشقائق النعمان في نوار؟
يا أنت .. يا سلطانتي ، ومليكتي
يا كوكبي البحري .. يا عشتاري
إني أحبك .. دون أي تحفظٍ
وأعيش فيك ولادتي .. ودماري
إني اقترفتك .. عامداً متعمداً
إن كنت عاراً .. يا لروعة عاري
ماذا أخاف ؟ ومن أخاف ؟ أنا الذي
نام الزمان على صدى أوتاري
وأنا مفاتيح القصيدة في يدي
من قبل بشارٍ .. ومن مهيار
وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً
وجعلته ثمراً على الأشجار
سافرت في بحر النساء .. ولم أزل
_ من يومها _ مقطوعةً أخباري..
***
يا (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه)ً تمشي على أقدامها
وترشني يقرنفلٍ وبهار
شفتاك تشتعلان مثل فضيحةٍ
والناهدان بحالة استنفار
وعلاقتي بهما تظل حميمةً
كعلاقة الثوار بالثوار..
فتشرفي بهواي كل دقيقةٍ
وتباركي بجداولي وبذاري
أنا جيدٌ جداً .. إذا أحببتني
فتعلمي أن تفهمي أطواري..
من ذا يقاضيني ؟ وأنت قضيتي
ورفيق أحلامي ، وضوء نهاري
من ذا يهددني ؟ وأنت حضارتي
وثقافتي ، وكتابتي ، ومناري..
إني استقلت من القبائل كلها
وتركت خلفي خيمتي وغباري
هم يرفضون طفولتي .. ونبوءتي
وأنا رفضت مدائن الفخار..
كل القبائل لا تريد نساءها
أن يكتشفن الحب في أشعاري..
كل السلاطين الذين عرفتهم..
قطعوا يدي ، وصادروا أشعاري
لكنني قاتلتهم .. وقتلتهم
ومررت بالتاريخ كالإعصار ..
أسقطت بالكلمات ألف خليفة ..
وحفرت بالكلمات ألف جدار
أصغيرتي .. إن السفينة أبحرت
فتكومي كحمامةٍ بجواري
ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى
فلقد عشقتك .. واتخذت قراري..
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
الحب لا يقف على الضوء الأحمر
" أنت في العشرين تستطيع أن تحب..
وأنت في الثمانين تستطيع أن تحب..
هناك دائماً مناسبة لاشتعال البرق.."
فرانسواز ساغان
- - -
إفتتاحية
هذا كتابي الأربعون .. ولم أزل
أحبو كتلميذٍ صغيرٍ .. في هواك
هذا كتابي الأربعون..
ورغم كل شطارتي .. ومهارتي
لم يرض عني ناهداك...
كل اللغات قديمةٌ جداً..
وأضيق من رؤاي ومن رؤاك..
لا بد من لغةٍ أفصلها عليك .. حبيبتي..
لا بد من لغةٍ تليق بمستواك
***
حلقت آلاف السنين.. وما وصلت إلى ذراك
وجلبت تيجان الملوك..
وما حصلت على رضاك..
وصعدت فوق الأبجدية كي أراك..
يا من تخيط قصائدي ثوباً لها..
هل ممكنٌ بين القصيدة .. والقصيدة ..
أن أراك؟؟...
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
تصميم
ليس في وسعك ، يا سيدتي ،
أن تصلحيني
فلقد فات القطار .
إنني قررت أن أدخل
في حربٍ مع القبح ..
ولا رجعة عن هذا القرار ..
فإذا لم أستطع إيقاف جيش الروم
أو زحف التتار
وإذا لم أستطع أن أقتل الوحش
فحسبي أنني
أحدثت ثقباً في الجدار
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
إلى قديسة
إلى قديسة
ماذا إذن تتوقعين؟
يا بضعة امرأةٍ.. أجيبي.. ما الذي تتوقعين؟
أأظل أصطاد الذباب هنا؟ وأنت تدخنين
أجتر كالحشاش أحلامي..
وأنت تدخنين..
وأنا أمام سريرك الزاهي كقط مستكين..
ماتت مخالبه، وعزته، وهدته السنين
*
أنا لن أكون – تأكدي- القط الذي تتصورين..
قطاً من الخشب المجوف.. لا يحركه الحنين
يغفو على الكرسي إذ تتجردين
ويرد عينيه.. إذا انحسرت قباب الياسمين..
*
تلك النهاية ليس تدهشني..
فمالك تدهشين؟
هذا أنا.. هذا الذي عندي..
فماذا تأمرين؟
أعصابي احترقت.. وأنت على سريرك تقرأين..
أأصوم عن شفتيك؟
فوق رجولتي ما تطلبين..
ما حكمتي؟
ما طيبتي؟
هذا طعام الميتين..
متصوفٌ! من قال؟ إني آخر المتصوفين
أنا لست يا قديستي الرب الذي تتصورين
رجلٌ أنا كالآخرين
بطهارتي..
بنذالتي..
رجلٌ أنا كالآخرين
فيه مزايا الأنبياء، وفيه كفر الكافرين
ووداعة الأطفال فيه..
وقسوة المتوحشين..
رجلٌ أنا كالآخرين..
رجلٌ يحب –إذا أحب- بكل عنف الأربعين
لو كنت يوماً تفهمين
ما الأربعون.. وما الذي يعنيه حب الأربعين
يا بضعة امرأةٍ.. لو أنك تفهمين
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
إلى ممثلة فاشلة
1
في طبعك التمثيل
في طبعك التمثيل
ثيابك الغريبة الصارخة الألوان..
وصوتك المفرط في الحنان..
وشعرك الضائع في الزمان والمكان..
والحلق المغامر الطويل
جميعها .. جميعها..
من عدة التمثيل..
2
سيدتي:
إياك أن تستعملي قصائدي
في غرض التجميل
فإنني أكره كل امرأةٍ
تستعمل الرجال للتجميل
لست أنا .. لست أنا..
الشخص الذي تعلقين في الخزانه
ولا طموحي أن أسمى شاعر السلطانه
أو أن أكون قطةً تركيةً
تنام طول الليل تحت شعرك الطويل
فالدور مستحيل
لأنني أرفض كل امرأةٍ..
تحبني .. في غرض التجميل..
3
لا تسحبيني من يدي..
إلى مشاويرك مثل الحمل الوديع.
لا تحسبيني عاشقاً من جملة العشاق في القطيع.
ما عدت أستطيع أن أحتمل الإذلال يا سيدتي،
والريح .. والصقيع..
ما عدت أستطيع..
نصيحتي إليك .. أن لا تصبغي الشفاه من دمائي
نصيحتي إليك .. أن لا تقفزي من فوق كبريائي
نصيحتي إليك .. أن لا تعرضي
رسائلي التي كتبتها إليك كالإماء..
فإنني آخر من يعرض كالخيول في مجالس النساء..
4
نصيحةٌ برئيةٌ إليك .. يا عزيزتي
لا تحسبيني وصلةً شعريةً أكون فيها نجم حفلاتك.
أو تحسبيني بطلاً من ورق يموت في إحدى رواياتك
أو تشعليني شمعةً لتضمني نجاح سهراتك..
أو تلبسيني معطفاً لتعرفي رأي صديقاتك..
أو تجعليني عادةً يوميةً من بين عاداتك..
5
نصيحةٌ أخيرةٌ إليك .. يا عزيزتي
لا تستغلي الشعر حتى تشبعي إحدى هواياتك
فلن أكون راقصا محترفاً...
يسعى إلى إرضاء نزواتك
وها أنا أقدم استقالتي
من كل جناتك...
رد: الشاعر نزار قباني سيرتة ومؤلفاته ومولده
أصهار الله
1
إلا دعا الناس إلى المسجد ..
يوم الجمعه ..
وقال في خطبته العصماء
بأنه من أولياء الله ...
وأصفياء الله ..
وأصدقاء الله ...
2
لهذه المدينة المقهورة ،
المكسورة ،
الحزينه ...
إلا ادعى ، بأنه الممثل الشخصي ،
والناطق باسم الله ..
فهل من المسموح ،
أن أسأله تعالى ..
هل أنت قد أعطيتهم وكالةً
مختومةً .. موقعه ؟ ..
كي يجلسوا على رقاب شعبنا
إلى الأبد ....
هل أنت قد أمرتهم
أن يخربوا هذا البلد ؟
ويسحقونا كالصراصير ،
بأمر الله ..
ويضربونا بالبساطير ،
بأمر الله ...
فإن سألت حاكماً منهم
من الذي ولاك في الدنيا على أمورنا ؟
قال لنا : يا جهله ..
أما علمتم أنني ..
أصبحت صهر الله ؟؟
3
أريد أن أصرخ:
هل أنت عينت وزير المال ؟
إذن .. لماذا انفجر الفقر ؟
لماذا انفجر الصبر ؟
لماذا ساءت الأحوال ؟
وأصبح الصحن الرئيسي هو الزباله ...
وأصبح العصفور في بلادنا ..
لا يجد النخاله ...
فهل غلاء الخبز ..
شأنٌ من شؤون الله ؟؟
وهل غلاء الفول ؟. والحمص ..
والطرشي ..
والجرجير ..
شأنٌ من شؤون الله ؟...
وهل غلاء الموت، والأكفان،
شأنٌ من شؤون الله ؟
إذن لماذا يأكل الكبار كافياراً
ونحن نأكل النعال ؟
إذن .. لماذا يشرب الضباط وسكياً
ونحن نشرب الأوحال؟
إذن.. لماذا لا يفرق الفقير في بلادنا
بين رغيف الخبز .. والهلال ...
إذن.. لماذا في بطون أمهاتهم
ينتحر الأطفال؟...
4
أريد أن أسأله تعالى.
هل أنت قد علمتهم
ويغسلوا دماغنا ..
ويستبوا نساءنا ..
ويركبونا بدل الحمير والخيول ..
أريد أن أسأله تعالى
هل أنت قد أمرتهم ؟
أن يكسروا عظامنا ..
ويكسروا أقلامنا ...
ويقتلوا الفاعل والمفعول
ويمنعوا الأزهار أن تنبت في الحقول ؟؟.
5
أريد أن أسأل:
يا الله ..
هل أنت قد أعطيتهم
ليشتروا فرساي .. والمملكة المتحدة
ويشتروا بابل.. والحدائق المعلقه
ويشتروا الصحافة المرتزقة ...
هل أنت قد أعطيتهم شكاً على بياض ؟
ليشتروا التاج البريطاني .. والقصور ..
ويشتروا النساء في الأقفاص ، كالطيور
والقمر الأخضر في سماء نيسابور ؟؟
6
أريد أن أسأل:
يا الله..
هل أنت قد صاهرتهم
حقاً؟..
يصبح صهر الله ؟؟
أريد أن أسأل:
يا الله..
هل أنت قد صاهرتهم
حقاً؟..
وهل من قاتلٍ لشعبه
يصبح صهر الله ؟؟